أعلن معهد البحرين للتنمية السياسة عن إطلاق "ملتقى التنمية السياسية" في 27 نوفمبر برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وتحت شعار "البحرين .. انتماء ومواطنة".

ويشارك في الملتقى، نخبة من الكوادر الفكرية الوطنية والخليجية، حيث يسعى الملتقى إلى تعزيز ثقافة التنمية السياسية في المجتمع البحريني وتمكينه للمساهمة في عملية صناعة القرار بشكل فاعل، وتطوير معرفته السياسية.

وقال وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي الرميحي: "إن الملتقى يأتي هذا العام بعنوان البحرين .. انتماء ومواطنة، بهدف التأكيد على قيم الانتماء الوطني والولاء لجلالة الملك المفدى في نفوس أبناء الوطن، والعمل على تطوير رؤية سياسية وطنية تراعي قيم وعادات وتقاليد المجتمع، إضافة إلى تسليط الضوء على المجتمع المدني ودوره في تعزيز قيمتي الانتماء والمواطنة، بما يسهم في الحفاظ على ما تتسم به مملكة البحرين من مجتمع منفتح يسوده التسامح والتعددية وتربطه قيم أصيلة في التكاتف والتعاون بين جميع مكوناته".

وأكد الرميحي حرص المعهد في كافة برامجه وفعالياته التي يقدمها على ترجمة التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك المفدى، في ترسيخ وتعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني، باعتبارها السياج الذي يحمي وحدة الوطن وتماسكه، ويعزز من أسس دولة القانون والمؤسسات، وما حققته من مكتسبات ومنجزات تنموية وديمقراطية في ظل القيادة الحكيمة لجلالته.

ووجه الرميحي الشكر إلى الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على رعايته الكريمة للملتقى، مشيداً ما تجسده هذه الرعاية الكريمة من حرص واهتمام حكومي بمساندة الفعاليات الوطنية الهادفة إلى إرساء وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة باعتبارها مصدر قوة للنهوض بالوطن وتنميته وتعزيز ما حققه من مكتسبات تنموية على مختلف الأصعدة.

وأوضح أن الملتقى سيتضمن مجموعة من الجلسات تتناول موضوع الانتماء الوطني من زوايا مختلفة من خلال إتاحة الفرصة للحوار والنقاش العلمي المتحضر بين الجمهور ونخبة ثقافية تمثل كوادر فكرية وطنية وخليجية، يشكلون معًا منبرًا للنقاش الخلاق حول الشؤون والقضايا السياسية، لزيادة إدراك المواطنين على أهمية هذه القضايا.

وشدد رئيس مجلس أمناء المعهد على أهمية تعزيز قيم المواطنة والانتماء كدعامة أساسية لتقوية الجبهة الداخلية للمجتمع وحفظ الاستقرار والسلم المجتمعي والوحدة الوطنية.

ونوه إلى أن غرس هذه القيم في المجتمع يعد مسؤولية مشتركة تقوم بها كافة المؤسسات الوطنية، استنادًا إلى الثوابت التي أكد عليها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين التي تشكل الأسس المرجعية للانتماء والولاء الوطني.

وأشار الرميحي إلى أن الملتقى سيتناول 4 جلسات، الأولى موضوع "المواطنة .. الأسرة والتعليم"، أما الجلسة الثانية فستناقش موضوع "الشباب والمواطنة.. مسؤولية اجتماعية"، وتأتي الجلسة الثالثة بعنوان "الإعلام ودوره في تعزيز الانتماء الوطني"، والجلسة الرابعة بعنوان "الفن .. رسالة وطنية مؤثرة".

وتقوم فكرة الملتقى لهذا العام على ربط موضوعي الولاء والانتماء الوطني بمفهوم الدولة، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية وترسيخ قيم المواطنة والتمسك بالهوية، بما تمثله من قيم وعادات وتقاليد وموروثات، وما تجسده من رؤية نحو بناء الحاضر والتطلع إلى المستقبل، في ظل ثقافة وطنية تعزز من قيم المشاركة والتعاون، وتروج لأفكار التسامح الفكري وقبول الآخر، في إطار الحوار البناء لإحداث التفاعل الخلاق بين الرأي والرأي الآخر.