ياسمين العقيدات
باتت الساحات الموجودة داخل الأحياء السكنية في سلماباد تستغل مقرات لتجمع الشاحنات ليلاً. وفي حين تحولت الشاحنات إلى مساكن للعمال شكا عدد من أهالي سلماباد من "تصرفات مخلة بالآداب" تجري داخل الشاحنات. وتحدث بعضهم عن فتيات تأتين إلى الشاحنات وتخرجن في الخامسة فجراً مع خروج الأهالي إلى العمل. وطالب عدد من الأهالي بإيجاد حل جذري لهذه الظاهرة التي أصبحت تؤرقهم.
الوطن" رصدت أثناء تجولها ليلاً داخل هذه الأحياء السكنية عدداً من الشاحنات التي تدل على وجود أشخاص بداخلها.
وقال العضو البلدي فيصل شبيب إن "بعض العمال الأجانب يستخدمون المساحة الموجودة في سلماباد مقرات لتجمع الشاحنات ليلاً، ما دفع الأهالي إلى تقديم شكوى بعد شعورهم بوجود حركة مريبة داخل هذه الشاحنات ليلاً حيث تتواجد فتيات أجنبيات يخرجن في الخامسة فجراً مع ذهاب الأهالي إلى العمل".
وأضاف "هناك أعمال مخلة بالآداب تحدث داخل هذه الشاحنات خاصة أنها لا تغلق ليلاً فهي تعمل طوال اليل، ما يدل على وجود أشخاص في داخلها، إضافة إلى دخول وخروج الفتيات ليلاً. ولهذا نطالب بحل جذري فهي تتسبب بعدد من المخاطر على أسر المنطقة".
وقال رئيس جمعية سلماباد الخيرية محمد حسين رمضان إن "وجود الشاحنات في منطقة سكنية يشكل خطراً كبيراً على أهالي المنطقة خاصة أن الساحة تحولت إلى مكان لرمي زجاجات الخمر والفضلات لأن بعض الشاحنات لا تحتوي على دورات مياه. ولا وجود لمواقف رسمية للعمال لهذا يبحثون عن أكبر مساحة لجعلها مواقف لشاحناتهم. يجب تشديد الرقابة على ما يحدث داخل هذه الشاحنات ليلاًومن . المهم تخصيص مكان يوفر للعمال جميع مستلزماتهم" .
وقال أحد أهالي المنطقة عبدالجليل عبدالله "نعاني هذه المشكلة منذ فترة طويلة رغم أن توقف الشاحنات داخل المناطق السكنية ممنوع قانوناً. بعض العمال حولوا الشاحنات إلى أماكن لممارسة الأعمال المخلة للآداب فنحن نجد في الساحة مخلفاتهم من زجاجات الخمر والملابس النسائية".
و أضاف "نرى الفتيات ليلاً يدخلن خلسة إلى الشاحنات ويخرجن مع طلوع الشمس في توقيت ذهاب أطفالنا إلى المدارس وذهابنا إلى العمل. حاولنا إيصال صوتنا إلى الجهات المعنية لكننا لا نجد إلا حلولاً مؤقتة ثم يعود الوضع إلى ما كان عليه. كما أن أطفال المنطقة يتعرضون إلى عدد من المخاطر بسبب الشاحنات فأحدهم كاد يدهس من إحداها، لأن سائقيها لا يستطيعون رؤية الأطفال، لهذا لم نعد نأمن على أطفالنا ونسائنا في هذه المناطق".