إيماناً بحق الرد، تنشر صحيفة "الوطن" رد وزارة الصحة على المنشور في الصحيفة بعنوان "استمرار جرثومة السلمانية".. والأرواح في مهب الريح.. وفيما يلي رد الوزارة كما ورد كاملاً إلى الصحيفة:

طالعنا وباهتمام بالغ ما تم نشره في صحيفتكم الغراء يوم الأحد الموافق 3 نوفمبر 2019، تحت عنوان "استمرار جرثومة السلمانية.. والأرواح في مهب الريح"، ونود بدايةً أن نقدر اهتمامكم البالغ بالخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة، ونفيدكم علما بأن وحدة مكافحة العدوى بوزارة الصحة وسعيا منها لتبيان الحقائق تجنبا لإثارة الخوف والهلع بين المواطنين تجاه الخدمات الصحية المقدمة بالوزارة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية وضعت الملاحظات كالتالي:

- ما ذكر بالصحيفة حول "جرثومة السلمانية"، ليس هناك ما يسمى بجرثومة السلمانية، وبناء على إحصائيات قسم الأحياء الدقيقة المختبرية في مركز السلمانية الطبي لم يتم رصد أي جرثومة جديدة في هذا العام أو الأعوام السابقة، وما يتم رصده في المجمع هي نفس الجراثيم المعروفة في جميع أنحاء العالم بنفس المعدلات، مع التأكيد على عدم وجود أي نوع من الجراثيم تم رصدها في أجهزة التكييف، وهناك تقييم دوري ومراقبة لنظام التكييف في السلمانية من قبل قسم الهندسة والصيانة حسب المعايير العالمية الموصي بها، كما إن وحدات العناية الحرجة في المجمع كلها تحت نظام تهوية خاص منفصل عن بقية المجمع لضمان سلامة المرضى المنومين في تلك الوحدات.

- وتؤكد وحدة مكافحة العدوى أنه ليس هناك انتشار لجرثومة "السيدوموناس" بوحدة العناية القصوى للأطفال الخدّج، ولو كان هناك وجود خلال أعوام سابقة وقت كتابة التقارير السنوية، فهو لا يتجاوز أكثر من المعدل الطبيعي، وكل الحالات التي تم رصدها حالات فردية فقط وكان الأطفال المصابون بها من فئة الأطفال الخدّج ذوي الأوزان الصغيرة غير مكتملي النمو، وهذا النوع من الجراثيم والالتهابات يكثر وجوده في هذه الفئة من الأطفال الخدّج لعدم اكتمال نموهم ويقوم قسم مكافحة العدوى بالتواصل المستمر مع المعنيين في وحدة العناية القصوى للأطفال الخدّج ويتم وضع برنامج متكامل في هذه الوحدة بالتعاون مع إدارة السلمانية لضمان سلامة الأطفال في الوحدة ومن خلال هذا البرنامج تم خفض معدل العدوى المكتسبة في الوحدة إلى المعدلات الموصي بها عالميا. ويشمل البرنامج:

- التحليل المبدئي لجميع المرضى قبل إدخالهم إلى الوحدة للتأكد من عدم إصابتهم بالبكتيريا المعدية المقاومة للمضادات الحيوية باستخدام التحاليل المخبرية الروتينية والتحاليل الجينية السريعة وذلك لضمان عزل المرضى المصابين بهذه البكتيريا واتخاذ الإجراءات اللازمة الأخرى لضمان عدم انتقال هذه البكتيريا بين الأطفال الخدّج.

- عزل الأطفال المصابين بالجراثيم المعدية بالاحتياطات اللمسية "contact precaution" حسب التوصيات العالمية.

- التدريب المستمر للعاملين في الوحدة على تطبيق المعايير الصحية وتقليل مخاطر العدوى وترتيب الحملات الدورية في الوحدة لتشجيع العاملين الصحيين.

- القيام بزيارات تفقدية دورية للوحدة للتأكد من توافر البيئة الملائمة لضمان سلامة المرضى.

- وضع نظام لمراقبة ومتابعة مدى التزام العاملين الصحيين بإجراءات وسياسات مكافحة العدوى.

- مراقبة حالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية في الوحدة بصورة مستمرة من أجل تحديد هذه الحالات والحدّ من فرص تكرارها.

- تطبيق مشاريع تحسين الأداء في ضوء نتائج مراقبة حالات العدوى من أجل الوصول بمعدل حالات انتقال العدوى الناتجة عن خدمات الرعاية الصحية داخل الوحدة إلى أدنى مستوى ممكن.

- في حال وجود أي نوع من العدوى يقوم قسم الأطفال باتباع سياسة العزل المتبعة في وزارة الصحة وهي متماشية مع الارشادات العالمية الموصي بها من التنظيمات والتشريعات العالمية لمكافحة العدوى CDC ومنظمة الصحة العالمية WHO، وقد تم تدريب العاملين الصحيين في قسم الأطفال على اتباع الخطوات إرشادية وسياسة العزل المتبعة لضمان منع نقل العدوى في المنشأة الصحية، ويتم عمل تدقيق دوري في جميع أنحاء المجمع "يشمل قسم الأطفال" للتأكد من التزام العاملين الصحيين بإجراءات العزل وكان معدل الالتزام ممتاز، ولم يتم رصد أي حالات تم فيها العمد إلى دمج الأطفال المصابين للعدوى مع الأطفال المصابين بأمراض أخرى أو مع أي بالغين في القسم نفسه "حيث انه لا يتم خلط الأطفال بالبالغين في مجمع السلمانية"، ويذكر انه يتم توفير جناح خاص للعزل في قسم الأطفال بالإضافة الى وجود عدد كاف من غرف العزل في قسم الأطفال.

وحول وضع وحدة العناية القصوى للأطفال الخدّج، ما تم ذكره لم يتسم بالدقة، حيث أساسا لم يكن هناك نقل للأطفال المصابين بالعدوى إلى مستشفى جد حفص في السابق، حيث إن مستشفى جد حفص يستقبل فقط الحالات المستقرة والتي تحتاج فقط للبقاء في المستشفى لاكتساب الوزن، بل وأنه على العكس عادة يتم عمل تحليل مبدئي لجميع المرضى قبل نقلهم من وحدة العناية القصوى للأطفال الخدج بالسلمانية قبل إدخالهم إلى مستشفى جد حفص للتأكد من عدم اصابتهم بالبكتريا المعدية المقاومة للمضادات الحيوية، وذلك لضمان عزل المرضى المصابين بهذه البكتيريا واتخاذ الإجراءات اللازمة الأخرى لضمان عدم انتقال هذه البكتريا بين الأطفال الخدج، وبحسب سياسة القسم عادة يتم عزل المرضى المصابين بالعدوى في وحدة العناية القصوى للأطفال الخدج بالسلمانية يتم إدخال المرضى الخالين من العدوى في مستشفى جد حفص في السابق.

يذكر أنه قبل إغلاق مستشفى جد حفص تم تجهيز جناح في السلمانية بنفس الطاقة الاستيعابية "12 طفل" لتفادي أي قصور في عدد الأسرة للأطفال الخدج، وبالفعل تم استيعاب كل الأطفال في الجناح المهيأ في السلمانية "جناح 12 بطاقة استيعابية إلى 12 طفل" ولم يكن هناك أي تكدس في الحالات بعد غلق مستشفى جد حفص.

- وحدة العناية القصوى للأطفال التي ذكرت، نود أن نبين بأن برنامج مكافحة العدوى يطبق في وحدة العناية القصوى للأطفال، حيث أن هناك تدريب مستمر للطاقم الطبي العامل بهذا القسم، وتم تعيين ممرضة متخصصة مدربة للقيام بأعمال مكافحة العدوى في الوحدة وهي التي تقوم بتطبيق البرنامج في الوحدة وعمل التدقيقات الدورية للوحدة والتبليغ عن الحالات المعدية في الوحدة لقسم مكافحة العدوى.

كما إنه لم يتم رصد أي حالات للعدوى المكتسبة في الوحدة، والبرنامج في الوحدة يشمل طرق الوقاية من التهابات الجهاز البولي والقسطرة الوريدية المركزية، فقد أثبتت معدلات الالتهاب في الوحدة بناء على المراجعة الدورية للتحاليل المخبرية للجراثيم في الوحدة نجاح هذه الخطة، حيث إنه لم يسجل أي ارتفاع في معدل العدوى المكتسبة في الوحدة .

- وأولت وزارة الصحة اهتماما كبيرا لترسيخ برنامج مكافحة العدوى في المستشفيات، ويسعى البرنامج إلى ضمان مراقبة بيئة المستشفيات بما يحقق أدنى مستوى من مخاطر انتقال العدوى للمرضى، والعاملين، والزائرين، عن طريق جعل مكافحة العدوى وإجراءات النظافة الصحية محور جميع الممارسات الإدارية والسريرية داخل المستشفى وجعله مسؤولية كل فرد يعمل بالمنشأة الصحية.

- تم وضع برنامج مكافحة العدوى في وزارة الصحة على ضوء المعايير الدولية في منظمة الصحة العالمية "WHO -Core component"، واسترشادا بتوصيات اللجنة الخليجية لمكافحة العدوى ، وتمت زيارة تقييمية من منظمة الصحة العالمية ( WHO) لمراجعة خطة مكافحة العدوى من قبل ممثلين المنظمة والذين أثنوا على جهود الوزارة واستكمال الخطة وتطبيقها بشكل ممتاز، وأوصوا على مواصلة الجهود والترتيب لإعادة التقييم بشكل دوري كل خمس سنوات. وفي عام 2021 سيتم إعادة تقييم المنظمة. وتتوصل وحدة مكافحة العدوى بشكل مستمر مع المركز الخليجي لمكافحة العدوى، لمتابعة المستجدات في مجال مكافحة العدوى على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كذلك هناك تنسيق وتواصل مستمر بين الوحدة وإدارة الصحة العامة بالوزارة.

يهدف نظام مكافحة العدوى إلى منع انتقال العدوى داخل مؤسسات الرعاية الصحية، وقامت وزارة الصحة بتشكيل وحدة متكاملة ومتخصصة تتكون من أطباء استشاريين متخصصين في الأمراض المعدية ومكافحة العدوى ومختبر الأحياء الدقيقة وممرضات مؤهلات من ذوي الخبرة لوضع برنامج متكامل، وتعني بعدد من المسؤوليات التي يتضمنها عمل وحدة مكافحة العدوى والمتمثلة في:

- تحديث السياسات والإجراءات المتعلقة بمكافحة العدوى والتأكد من تماشيها مع آخر المستجدات والمعايير العالمية.

- تعميم الإجراءات المستحدثة على جميع العاملين الصحيين والتأكد من تطبيقها.

- تدريب العاملين على تطبيق المعايير الصحية وتقليل مخاطر العدوى وترتيب حملات دورية لتشجيع العاملين الصحيين.

- القيام بزيارات تفقدية للمرافق الصحية للتأكد من التزامها بالاشتراطات والمعايير المعتمدة، ووضع نظام لمراقبة ومتابعة مدى التزام العاملين الصحيين بإجراءات وسياسات مكافحة العدوى.

- الإشراف المباشر على وحدة التعقيم المركزية في وزارة الصحة، الاجهزة المستخدمة والمواد التعقيم وطرق التعقيم للتأكد من مطابقتها للمعايير لضمان تعقيم هذه الادوات المعاد استخدامها

- إلزامية التطعيمات للعاملين الصحيين وتوفيرها في أماكن العمل.

-التوعية بالإجراءات اللازم اتباعها في حال التعرض الخاطئ لإصابات وجروح الابر المستخدمة للمرضى وتوفير العلاج المناسب مثل الأجسام المضادة للمضادات الفيروسية أو الأدوية العلاجية الأخرى.

- توفير غرف العزل في السلمانية وفي معظم المراكز لعزل الحالات المعدية ومنع انتشار العدوى للعاملين او المرضى الاخرين بالإضافة إلى توفير أدوات الحماية.

- تطبيق القواعد والإجراءات اللازمة لمنع انتقال العدوى داخل المستشفى إلى المرضى، أو العاملين، أو الزائرين.

- مراقبة حالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية بصورة مستمرة من أجل تحديد هذه الحالات والحدّ من فرص تكرارها.

- تطبيق مشاريع تحسين الأداء في ضوء نتائج مراقبة حالات العدوى من أجل الوصول بمعدل حالات انتقال العدوى الناتجة عن خدمات الرعاية الصحية داخل المستشفى إلى أدنى مستوى ممكن.

إلى ذلك يتم تطبيق قواعد منع انتقال العدوى داخل المستشفى من خلال التدابير الصحية لنظافة اليد، والتنظيف، والتطهير، والتعقيم، وتطعيم الطاقم الطبي، واتباع سياسة عزل المرضى المصابين ولبس الأدوات الوقائية والتخلص الصحيح من النفايات الصحية على فتراتٍ منتظمةٍ لمنع الجراثيم من النمو، بالإضافة إلى الفحص الدوري للمياه في مجمع السلمانية الطبي من قبل مختبرات الصحة العامة، والاستقصاء المستمر لحالات "الليجونيلا" للتأكد من عدم انتقال العدوى في المستشفيات من المياه والتكييف.

ووضعت الوزارة الأولوية لبرنامج نظافة أيدي العاملين في قطاع الرعاية الصحية وانتشار العدوى في المستشفياتللدراسات العالمية، وتم توفير تسهيلاتٍ ومرافقٍ للسماح بإمكانية غسل الأيدي للطاقم الطبي وللمرضى والزوار من خلال المغاسل والصابون والمناشف بكميات كافية بالإضافة الى توافر المحاليل الكحولية المطهرة لليدين. كذلك تكثيف عملية التثقيف والتوعية بأهمية البرنامج وعمل حملات دورية لتشجيع العاملين، والتدريب على الإجراءات الصحيحة لتنظيف اليدين للعاملين الصحيين، والتدقيق الدوري على اجراءات تنظيف اليدين، وقد تم العمل على رفع معدل التزام الطاقم الطبي في مرافق وزارة الصحة إلى أكثر من 80% وهي من أفضل المعدلات التي تم التوصل اليها في الدول المتقدمة.

- وهناك إجراءات أخرى مثل تطبيق تجهيزات الحماية الشخصية والمتضمنة الملابس الخاصة أو المعدات التي يرتديها العامل الصحي للحماية من أي مخاطر، ويتمثل الخطر في منشآت الرعاية الصحية في التعرض للدم، اللعاب، أو السوائل الجسدية الأخرى أو الهباء الجوي والتي قد تكون محملة بمصادر العدوى. وهنا تقي تجهيزات الحماية الشخصية من الاتصال مع المواد المعدية من خلال خلق مانع أو عازل فيما بين المادة المعدية (المسببة للعدوى) وعامل الرعاية الصحية المعرض للعدوى. ويتم توفير تجهيزات الحماية الشخصية في مجمع السلمانية للعاملين الصحيين بالإضافة الى مرافقي المرضى والزوار وذلك حسب تنظيمات وتشريعات مكافحة العدوى العالمية، ومنظمة الصحة العالمية. وعزل المرضى المصابين، حيث يتبع قسم مكافحة العدوى بالتنسيق مع ادارة مجمع السلمانية الطبي ممارسة عزل المرضى المصابين بأمراض معدية يتوجب عزلها في المنشآت الصحية حسب التنظيمات والتشريعات العالمية لمكافحة العدوى ومنظمة الصحة العالمية مع التركيز على اتباع خطوات إرشادية من قبل العاملين، المرضى والزائرين لضمان منع نقل العدوى في المنشأة الصحية.

كذلك يتم تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية، وقد يتعرض العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى صور العدوى المختلفة في أثناء مسار عملهم، ولذلك فقد تم توفير اللقاحات اللازمة للعاملين في منشآت الرعاية الصحية بناءً على التنظيمات والتوصيات الدولية العالمية لمكافحة العدوىCDC ومنظمة الصحة العالمية WHO، كما تم الزام العاملين الصحيين بهذه التطعيمات وترتيب حملات دورية للتطبيق. وفي بعض الامراض التي يتعذر فيها الحصول على اللقاح مثل فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) أو في حالة عدم استجابة الجسم للقاحات المعطاة للعاملين الصحيين مثلا التهاب الكبد الوبائي (ب) تكون الوقاية بعد التعرض للعدوى هنا هي خير سبيل لحماية عمال الرعاية الصحية، وقد قامت وزارة الصحة بتوفير الحقن بالأجسام المضادة في حالة الاصابة بالتهاب الكبد الوبائى (ب) وبتوفير الأدوية المضادة للفيروسات في حالة فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

ويتم بشكل مستمر مراقبة الأمراض المعدية الناشئة في المستشفيات، ورصد العدوى يتمثل في عملية التحقيق والاستقصاء في ظاهرة انتشار العدوى باستخدام تعريفات ومحددات مركز ضبط الأمراض في وزارة الصحة الأمريكية. ويغطي تعريف الرصد والمراقبة عدوى الدم، مجرى البول، الالتهاب الرئوي ويقوم قسم مكافحة العدوى في مجمع السلمانية بالاستقصاء الدوري للعدوى المصاحبة للمستشفيات في وحدات العناية الحرجة للبالغين و الأطفال والخدج، وكل المعدلات هي مقاربة الى المعدلات العالمية في مركز ضبط الأمراض في وزارة الصحة الامريكية (CDC).

ولتوافر البيئة الصحية الملائمة في المستشفيات يتم تطبيق برنامج متكامل لضمان توافر البيئة الصحية الملائمة في المستشفيات من خلال مراقبة بيئة المنشآت الصحية بما يحقق أدنى مستوى من مخاطر انتقال العدوى بين المرضى وذلك بالإشراف على عملية التنظيف الصحيح لمرافق المنشآت الصحية من ناحية المواد المستخدمة، الطرق وتدريب العاملين برنامج الفرز الصحيح والتخلص من المخلفات الطبية الخطرة، إضافة إلى التأكد من سلامة المياه المستخدمة في مرافق المستشفى خصوصا في الوحدات الحرجة مثل وحدات غسيل الكلى ووحدات الأورام والمياه المستخدمة في برك السباحة العلاجية من خلال الاشراف على عملية التطهير لهذه المياه والفحص الدوري للتأكد من مطابقتها للمعايير والمواصفات الطلوبة، كما يتم فحص المياه في مجمع السلمانية بصفة دورية في مختبرات الصحة العامة للتأكد من سلامة المياه المستخدمة في المجمع، خصوصا في وحدات غسيل الكلى باستخدام تعريفات ومحددات مركز ضبط الأمراض في وزارة الصحة الأمريكية (CDC) ومنظمة الصحة العالمية WHO.

تجدر الإشارة إلى أن مشكلة انتقال العدوى في المستشفيات أمر متعارف عليه في الأوساط الطبية وتتواجد في جميع انحاء العالم بما فيها الدول المتقدمة وفي أفضل مؤسسات الرعاية الصحية الثانوية، خصوصا في الوحدات الحرجة مثل وحدات العناية القصوى وبالأخص وحدات العناية القصوى للأطفال الخدج الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بسبب أنهم غير مكتملي النمو مما يؤثر سلبا على جهاز المناعة لديهم، ومشكلة انتقال العدوى في المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة مثلها مثل أي منشأة صحية أخرى في العالم والتي قد تتعرض لمثل هذه العدوى، وتجرى التدابير اللازمة لها بوضع الخطط والإجراءات التنفيذية المستقبلية للخطط الاحترازية والوقاية، والتركيز على التدريب وبناء قدرات الكوادر الصحية متخصصة في مجال مكافحة العدوى، ووضع مبادرة الى أن يكون هناك برنامج تدريبي متخصص للطاقم التمريضي في مجال مكافحة العدوى لتأهيل الكادر التمريضي للقيام بهذا الدور المهم، وهناك مبادرة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية لجعل هذا التدريب الزامي على جميع العاملين الصحيين في السنوات القادمة لضمان معايير السلامة في المنشآت الصحية.