قالت إدارة الأوقاف السنية إنها وضعت خطة شاملة لتطوير وصيانة وتوفير كافة الخدمات للمقابر الواقعة تحت إشرافها في جميع محافظات البحرين، حفاظاً على حرمتها وتسهيلاً للزائرين، بعد إجراء الدراسة المستفيضة من الناحية الفنية والقانونية والرجوع لأهل الشرع وعرف الناس قبل الشروع في العمل، إضافة إلى استشارة أهل المنطقة للتعرف على مناطق الدفن السابقة والحرص على الابتعاد عنها قدر الإمكان.

وقالت الإدارة تعقيباً على ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي حول مقبرة الحد إن "العمل الجاري في مقبرة الحد جزء من هذه الخطة، حيث يشمل إعادة تأهيل الجزء الجنوبي من المقبرة للدفن حيث تم دفن حوضين جديدين وتجهيزهما للدفن والجزء الثاني من المشروع عبارة عن فصل الجامع ومواقف السيارات بسور جديد والجزء الثالث توسعة مواقف السيارات وتبليطها والجزء الرابع توسعة مغسلة الموتى وبناء سكن جديد لحفار القبور، وتم التأكيد على المقاول المسؤول عن تنفيذ المشروع بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر في التنفيذ نظراً لحرمة المكان، ومراجعة الإدارة مباشرة حال وجود أية عوائق أو صعوبات خاصة ما يمس منها حرمة القبور".

وعما أثير في وسائل التواصل حول وصف العمل الجاري في مقبرة الحد بأنه "تعمد حفر ونبش القبور وهتك حرمة الموتى"، قالت الإدارة إن ذلك "عار عن الصحة وجانبه الصواب، كما أن تهويل الأمر وتضخيم حجمه وإثارة البلبلة في المجتمع ليس من الحكمة، وما تم ظهوره في المقطع وارد نظراً لقدم المقبرة"، مؤكدة أن الإدارة تشدد على تجنب مثل هذه الأخطاء وتعمل على اتخاذ كافة الإجراءات في احترام قدسية الموتى من الناحية الشرعية في إعادة الدفن.

وقالت الإدارة "كان من الأجدر بصاحب المقطع المنشور اتخاذ القنوات السليمة في مثل هذه الملاحظات بمخاطبة وزارة العدل والشؤون الإسلامية وإدارة الأوقاف السنية، حيث أن مكتب وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ورئيس مجلس الاوقاف السنية مفتوحان دائما لتلقي ملاحظات ومقترحات الجمهور الكريم، وهي القناة السليمة للتعاون بين المؤسسات الرسمية والمجتمع لما فيه خير وصلاح كافة المشاريع التي تصب في خدمة البحرين ومواطنيها".