زار فريق مشروع الجينوم الوطني بوزارة الصحة المملكة المتحدة للاطلاع عن كثب على التجربة البريطانية الرائدة في مجال الجينوم، للاستفادة من الخبرات العالمية لمركز الجينوم الوطني بالبحرين، وذلك في سياق دعم الحكومة للعلوم الصحية المبتكرة الدائمة على العلاج الجذري الوحيد من الأمراض الوراثية التي تواجه المجتمع البحريني، من منطلق حرصها على رفع جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض وبصفة خاصة الأمراض الوراثية والمستعصية والفتاكة، وأخذاً بأحدث الأساليب العلمية المبتكرة.

وزار الوفد جامعة كوين ماري حيث تم استقبال الوفد من قبل الأساتذة المختصين في علوم الجينوم والذين كانوا ضمن الفرق الادارية لمشروع جينوم إنجلترا، وتمت مناقشة أبرز انجازات المشروع والعقبات والتحديات، كما تم استعراض الاهتمامات المشتركة في مجال البحث العلمي وفرص التدريب المتاحة للبحرينيين للانخراط في مجال دراسة وتطبيقات الجينوم.

وتقدم الوفد الذي ضم كل من الدكتورة أماني الهاجري مدير مشروع الجينوم والدكتور نبيل المؤمن مسؤول مختبرات الجينوم بمركز الجينوم الوطني وعارف المختار محلل حاسب آلي أول، بالشكر للجهات المنظمة والمتمثلة بالسفارة البريطانية وشبكة العلوم والابتكار وادارة التجارة العالمية على تنظيم الزيارة التي من شانها تعميق العلاقة الراسخة بين البلدين وتطوير الخدمة الصحية، من خلال تبني أحدث التقنيات الحديثة في الكشف عن الامراض وتشخيصها وعلاجها والوقاية منها.

يذكر أن مركز الجينوم الوطني يسهم في الوقاية من الأمراض الوراثية وتطوير أدوية فعالة لعلاجها، مما يساعد على توفير حياة صحية ووقاية من الأمراض للأجيال الحالية والقادمة، والذي يهدف من خلاله بجمع 50 ألف عينة خلال 5 سنوات وإنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة وذلك بهدف تحسين الجودة والاستمرار في تبني التقنيات الحديثة في الصحة والتي ستساعد على التشخيص ووضع الحلول المبتكرة للمواطنين.