ريانة النهام

وافق مجلس أمانة العاصمة خلال الجلسة الخامسة للمجلس من دور الانعقاد الثاني، على الحد من زراعة نخيل البلح الكبير في الشوارع والميادين، حيث اتفق أعضاء المجلس على تغير زراعة الفسيل بدلاً عن النخيل في المقترح المقدم، إلى زراعة الأشجار والمزروعات المناسبة بدلاً عنها.

وناقش مقدم المقترح المهندس محمد توفيق أضرار نقل النخيل الكبير من الأرض المستديمة إلى الشوارع، حيث تحتاج إلى فترة طويلة لكي يستعيد النخيل صحتها، مما يجعلها مستودع للكثير من الآفات الفتاكة والأمراض ومن بينها سوسة النخيل الحمراء، لافتاً إلى أن زراعة النخيل الكبير مكلفة مادياً وصيانتها والمحافظة عليها عالية التكاليف وبحاجة إلى جهد ومتابعة مستمرة.

وأوضح توفيق أن النخلة مكانها الطبيعي في المزارع والبساتين والمنازل، لأنها تجد العناية من ري وتسميد والمكافحة، بينما النخيل المزروع في الشوارع والميادين يفتقر للاهتمام، فضلاً عن عدم إنتاج تمور من النخيل المزروع في الشوارع والميادين صالح للاستهلاك، نظراً لما تحمله من عوادم السيارات والرصاص وغيره.

ولفت توفيق إلى وجود بدائل كثيرة من الأشجار التي توفر الظل وتشكل منظراً جمالي وتقدم فائدة بيئية أكثر من حيث التخلص من التلوث والضوضاء، وتوفير الأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون منها، النيم، فيكس رول، وفيكس لسان العصفور، وكازورينا، وكافور، وفرشة الزجاج، والسنط العربي، والعوسج والياسمين الهندي.

وكانت الدراسة تهدف إلى تنظيم زراعة النخيل، والمحافظة على الموروث الزراعي من النخيل في البحرين، وإكرام النخلة لما لها من منزلة لدى المسلمين بصورة عامة وأهل البحرين بصورة خاصة لارتباطها بعادات وتقاليد وقيم دينية واجتماعية تتورثها الأجيال.