أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى على أهمية تكامل الجهود الوطنية مع الجهود الخليجية والدولية في مجال البحث العلمي المتعلق بالمجالات الصحية، ومشاركة المعرفة معها فيما يتعلق بالبيانات والإحصائيات التي تمتلكها الجهات المعنية في كلا الجانبين، بما يسهم في بناء حالة من الاستعداد الدائم لمواجهة أي تحديات تتصل بهذا المجال، فضلاً عن مواكبة حركة التقدم التي يشهدها العالم في مجال مكافحة الأمراض المزمنة غير السارية.

جاء ذلك خلال اجتماع عدد من أعضاء مجلس الشورى، الأربعاء، بالوفد الدولي المعني بإجراء دراسة حول جدوى الاستثمار في مكافحة الأمراض غير السارية وعوامل الاختطار المرتبطة بها في البحرين، والذي يقوم حالياً بزيارة للمملكة، وذلك في إطار التنسيق للبدء بالدراسة المذكورة مع الجهات المعنية.

وخلال الاجتماع اطلع أعضاء المجلس على العرض الذي قدمه الوفد الدولي الممثلين عن منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممثلي وكالات الأمم المتحدة ومجلس الصحة لدول التعاون بحضور ممثلين عن وزارة الصحة، والذي تضمن أهمية الدراسة وآلية ومنهج تنفيذها، والفترة الزمنية المحددة لإجرائها، إلى جانب استعراض أبرز المعلومات المتوفرة عالميًا ومحليًا حول الأمراض المزمنة غير السارية.

وبين أعضاء مجلس الشورى الاستعداد لدعم ومساندة كافة الجهود الوطنية والخليجية والدولية، وذلك من خلال استخدام الصلاحيات التشريعية لسن او تطوير التشريعات والقوانين، فضلاً عن الموافقة على البروتوكولات والاتفاقيات الدولية التي تحقق التعاون في مجال البحث العلمي المتعلق بالصحة، والمساعدة على تنمية المؤسسات الصحية الرسمية والأهلية في المملكة، بما يرتقي بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.

يأتي ذلك فيما دعا أعضاء مجلس الشورى للحصول على نتائج الدراسة المزمع القيام بتنفيذها والتعرف على توصياتهاونقل كل ما يتعلق بها وفي جميع مراحلها لجميع المؤسسات الرسمية والأهلية الشريكة مع وزارة الصحة في مكافحة الأمراض المزمنة، مبينين دعم مجلس الشورى لإجراء دراسة جدوى الاستثمار في مكافحة الأمراض غير السارية وعوامل الإختطار المرتبطة في البحرين ودراسة العبء الصحي والاقتصادي والخسائر الناجمة عن الأمراض غير السارية، مع تقديم تفاصيل عن عائد هذا الاستثمار، وذلك ضمن الجهود التي تقوم بها الحكومة الموقرة ممثلة في اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية وأعضائها الممثلين عن مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية في مملكة البحرين، باعتبار ما تمثله من أهمية لبناء الاستراتيجيات الخاصة بالأمراض المزمنة غير السارية حسب الأولويات والتكلفة، وبالتنسيق مع مجلس الصحة لدول مجلس التعاون.