أكد الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ العاصمة أن للمنامة مقومات حضارية تضعها في صدارة عواصم العالم لما تتميز به من إمكانيات اقتصادية يعود ذلك لتوجيهات القيادة الرشيدة في الاهتمام باستقطاب الاستثمارات والمشاريع الخارجية بما يحقق رؤيتها في تنويع مصادر الدخل لما له من دور إيجابي في تنمية الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل للمواطنين، بالإضافة إلى المقومات الثقافية والتراثية والتاريخية والعمرانية المتعددة، إلى جانب ما تتمتع به من بيئة مثلى للتعايش السلمي والتسامح الإنساني لمختلف الأديان والمذاهب والعقائد وذلك نظير التنوع العرقي والثقافي والمجتمعي الذي تزخر به.

جاء ذلك خلال ترؤس محافظ العاصمة الاجتماع الثالث للمجلس التنسيقي في دورته الثالثة بحضور ممثلي الجهات الحكومية والأهالي، حيث اطّلع المجلس في بداية الاجتماع على جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار في إطلاق مبادرة نداء المنامة تحت شعار "المنامة.. فسيفساء الجمال والتنوع الديني" التي ترتكز على إعادة احياء تراث واصالة وهوية المنامة وتعزيز هويتها الاستثنائية وتشجيع التنوع المحلي والانتماء، الى جانب الدعوة لتنشيط الاستثمار النوعي المحلي ورواد الابداع ورفع القيمة الاقتصادية العقارية للعاصمة والترويج للصناعات الثقافية والإبداعية التي تحتضنها المنامة، حيث تؤكد المبادرة على أهمية إعادة التفكير بالإنتاج الثقافي والتاريخي والعمراني للعاصمة من أجل تعميق أصالته بهدف إدراجه كمرتكزات حضارية مستدامة.

كما استعرضت المبادرة ما تم تحقيقه على الأرض وذلك بفضل الشراكات ما بين مختلف القطاعات الحكومية والمجتمعية حيث تمت إعادة تأهيل وتطوير مبنى دائرة البريد، ومبنى الجمارك الواقع على شارع الحكومة، وشارعي الحكومة وآل خليفة، واستعادة هوّية جامع المهزع التاريخي، بالإضافة إلى الاحتفاء بمرور 100 عام على تأسيس العمل البلدي والتعليم النظامي في المملكة.

بعدها، قدمت وزارة الصحة، ممثلاً بذلك قسم مراقبة صحة الأغذية، عرضاً تعريفياً بمهام وأهداف القسم الرامية إلى ضمان مراقبة المنشآت الغذائية، وضمان جودة سلامة الأغذية وحماية المستهلك من أي ضرر صحي ودور القسم بضبط أية مخالفات تتعارض مع الاشتراط الصحية؛ وذلك وفقاً للصلاحيات المناطة له، حيث أوردت الأرقام بأن تعداد المنشآت الخاضعة للرقابة في العاصمة بلغت 7557 منشأة.

كما عرض التقرير الجهود المشتركة في إنشاء لجنة مشتركة مع المحافظة، بما يضمن توفير بيئة محصنة من مصادر المخاطر، حيث تم الانتهاء من تغطية مطاعم سوق المنامة وام الحصم.

وعلى صعيد متصل، استعرضت محافظة العاصمة تقريراً عن طلبات اللجنة الاهلية لمنطقة النعيم التي تركزت على استملاك عقار لإنشاء مواقف سيارات بهدف خدمة القاطنين إلى جانب حاجة الأهالي لإنشاء حديقة لتكون متنفساً لهم، وعرض مواقع أخرى لإنشاء مشروع إسكاني، اضافة لإعادة تصنيف عدة شوارع غير تجارية.3 وبهذا الشأن رفع المجلس توصية بذلك للجهات المعنية لمتابعة تنفيذ تلك الاحتياجات.