عقد مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) ثلاث جلسات في أول أيام ورشة عمل "المرأة والتنمية في الخليج"، التي ينظمها بالتعاون مع الرابطة الأمريكية للعلوم السياسية (APSA) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجامعة تينيسي - نوكسفيل، وتشارك فيها نخبة من الخبراء في القوى العاملة والتعليم العالي والطاقة، في مقر المركز بعوالي. وركزت الجلسات على مشاركة المرأة في سوق العمل الخليجي والمساواة بين الجنسين في الأوساط الأكاديمية.وقالت مديرة إدارة الاتصال والمعرفة في "دراسات" الشيخة نيلة آل خليفة إن الورشة تستمر على مدار يومين، وتشارك فيها قياديات من البحرين ودول الخليج، إضافة إلى الولايات المتحدة، لافتة إلى أن مركز "دراسات" يعمل على توفير منصة مهمة ضمن إطار جهود البحرين المتصلة بتمكين وتطوير للمرأةوأشارت الشيخة نيلة إلى أن البحرين والكويت كانتا من أوائل دول الخليج في منح المرأة الفرصة للتعلم والدراسة في الخارج، منوهة بالنموذج الذي يشكله برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، للمتفوقين، ويمنح الطالبات فرصاً متكافئة، وهو ما يؤكد قدرة المرأة على التميز في جميع المجالات، مضيفة أن مركز دراسات لديه ثلاث قياديات من أصل أربع مراكز قيادية تسير عمل المركز.واشتمل اليوم الأول ثلاث جلسات، الأولى بعنوان "مشاركة المرأة في سوق العمل بالخليج العربي"، تحدثت فيها الأستاذ المساعد بكلية الحقوق بجامعة الكويت د.فاطمة الحويل عن ضرورة أن يبدأ تمكين المرأة من التعليم الأساسي والبيت، مشيرة إلى أن وزارة التربية بدولة الكويت تعمل على تطوير التعليم منذ 10 سنوات. فيما نوهت عضو مجلس الشورى منى المؤيد بدور المرأة في البحرين، وكيف عمل مجلس الشورى على تمكينها عبر تعديل التشريعات وتطوير القوانين، وكان من أبرزها قانون الأسرة والطفل، وشددت على التعاون الوثيق بين المجلس الأعلى للمرأة ومجلس الشورى في هذا الصدد، وكذلك استعرضت عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت د.أماني بوقماز برنامج "مهندسات الكويت" الذي يمكن حديثات التخرج للمنافسة في مجال الهندسة.فيما حملت الجلسة الثانية من الورشة عنوان "المساواة بين الجنسين في الأوساط الأكاديمية". وتحدثت مستشار التخطيط والتطوير الاستراتيجي في المجلس الاعلى للمرأة د.دنيا أحمد عن تاريخ المرأة البحرينية في التعليم وكيفية تجاوزها التحديات حيث كانت رائدة في العملية التعليمية. وناقشت أستاذة الإعلام بجامعة الكويت د.فاطمة السالم دور المرأة في المجال الأكاديمي. وعرضت مساعد نائب مدير جامعة الكويت للتطوير المؤسسي د.منى صفر ما قامت به الجامعة من أجل تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمساوة الجندرية. في حين تناولت أستاذ العلوم السياسية بجامعة تينيسي د.أليسون كريتشر المتغيرات الخاصة بتمكين المرأة مثل التعليم والعمر والثروة والعادات والتقاليد، وأثرها على بلوغ المرأة المراكز القيادية في كل من البحرين والكويت.وفي الجلسة الثالثة، بعنوان "المرأة في الاقتصاد البحريني"، أكدت الباحثة في مركز دراسات غادة عبدالله أن البحرين كانت رائدة بين دول المنطقة في تشجيع المرأة لدخول سوق العمل وريادة الأعمال. وقالت إن البحرين كانت أول دولة ترسل بعثات نسائية للتعليم في الخارج منذ خمسينات القرن الماضي، وأول دولة تدمج العنصر النسائي في الشرطة. فيما شددت مسؤولة البرامج التنموية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جيهان المرباطي على أن تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين تسهم في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة.