عقدت، الأربعاء، هيئة جودة التعليم والتدريب حلقة نقاشية حول "المرأة البحرينية في التعليم العالي وعلوم المستقبل"، بحضور مجموعة من الطالبات، كممثلات عن الجامعات الحكومية والخاصة.

وتهدف الحلقة، التي نظمتها إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي بالهيئة، إلى التعرف على مرئيات الطالبات عن دعم المرأة في التعليم العالي في مجالات علوم المستقبل، واستعدادهن ومؤسساتهن التعليمية لمسايرة المتغيرات الدولية المتسارعة فيما يتعلق بالعلوم المستقبلية، وعلوم الواقع الافتراضي، وعلوم الطاقة النظيفة، ورؤيتهن حول تعزيز دور المرأة البحرينية في المجالات التطبيقية في مسارات علوم المستقبل، والتنوع المعرفي والمهاري، وقدرتهن على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات التعليمية والتكنولوجية، بما يواكب مهارات القرن الواحد والعشرين.

وقالت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب، د. جواهر المضحكي: "إن المرأة البحرينية تعايش الآن فترة عصرها الذهبي بمباركة ورعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وبقيادة من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ولذلك فإننا في هيئة جودة التعليم والتدريب؛ حريصون على ترسيخ التوجيهات السامية كأولويات مطلقة؛ لتنفيذ الخطة الوطنية لنهوض وتمكين المرأة البحرينية وتقدمها "2019 – 2022".

وأشارت الرئيس التنفيذي إلى أن الهيئة من أولى المؤسسات الوطنية التي عملت على نهوض وتمكين المرأة، فمنذ تدشينها رسخت مبادرات النهوض وتمكين المرأة البحرينية، إذ شهدت ولقرابة عشرة أعوام من عمرها الزمني تبوؤ قيادات وكفاءات بحرينية نسائية مراكز قيادية مهمة، كما أسند إلى بعضهن إدارة عدد من الإدارات العليا، الأمر الذي يعكس أولويات وحرص الهيئة على تنفيذ التوجيهات الصادرة عن المجلس الأعلى للمرأة، المتعلقة بتمكين المرأة وتكافؤ الفرص، ونحن اليوم نقف".

وتابعت قائلة إنه من خلال لقائنا هذا، لنؤكد بكل فخر واعتزاز على تنفيذ القرار الصادر عن المجلس الأعلى للمرأة خلال اجتماعه الثالث للدورة السادسة، الذي عقد برئاسة صاحبة السمو الملكي، حفظها الله، بتخصيص موضوع مناسبة يوم المرأة البحرينية للعام 2019، من أجل الاحتفاء بـ "المرأة البحرينية في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل"، إيماناً منا ويقينا عالياً بمدى أهمية دور المرأة البحرينية وإسهاماتها الواضحة في المجال التربوي والتعليمي، توثيقاً لمسيرتها التطويرية في هذا المجال، وللتعرف على متطلبات الأجيال القادمة؛ لمواصلة القيام بالدور المهم الذي تؤديه المرأة في تحقيق التنمية المستدامة لمملكة البحرين.

من جانبها، قالت مدير إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي، الشيخة لبنى بنت علي آل خليفة: "إن تنظيم الحلقة النقاشية، بمشاركة الطالبات من مختلف مؤسسات التعليم العالي، يأتي ضمن تحقيق مبدأ التكاملية والشراكة الاستراتيجية بين هيئة جودة التعليم من جهة، والمجلس الأعلى للمرأة، ومؤسسات التعليم العالي في مملكة البحرين من جهة أخرى"، مبينة أن الحلقة النقاشية تعد تمهيداً لعقد منتدى هيئة جودة التعليم والتدريب، الذي تنظمه إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي، والذي من المزمع إقامته نهاية الشهر الحالي، تحت عنوان "دور المرأة البحرينية في التعليم العالي وعلوم المستقبل".

ونوقش في الحلقة عدد من المحاور الرئيسة، المتمثلة في التخصصات المتوقع أن تكون مطلوبة مستقبلاً في سوق العمل، ومدى كفاية المناهج الدراسية الحالية لإعداد وتأهيل الطالبات للالتحاق بهذه المجالات، فضلاً عن استعراض الآراء حول البرامج الجديدة التي تم طرحها في المجالات الواعدة المرتبطة بمسارات علوم المستقبل، ومدى توفر الأنشطة، أو الفعاليات، أو البرامج التدريبية في الجامعات؛ لإعداد جيل مؤهل إلى دراسة التخصصات العلمية الدقيقة في مجالات علوم المستقبل في مؤسسات التعليم العالي.

كما تطرقت المناقشات إلى المهارات الفنية وغير الفنية "البشرية"، مثل: الإبداع، والذكاء الاصطناعي، والتواصل، والتي يتحتم على الجامعات التركيز عليها؛ لإعداد خريجات ذات كفايات وطاقات قادرة على تلبية متطلبات سوق العمل في مجالات علوم المستقبل، سواء داخلياً أو خارجياً، كما دار الحديث حول طرائق التعليم والتعلم والتدريب الحالية، ومدى احتياجها إلى التطوير والتحسين وضرورة مواكبتها للتطورات الحديثة، وكيفية تعزيز دور المرأة في المجالات الواعدة في مسارات علوم المستقبل.