عبد العزيز علي العسواميبمناسبة تفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي شمل برعايته مشكوراً مهرجان البحرين أولاً في نسخته الثانية عشرة، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم يوم 6 نوفمبر 2019، والذي خصص هذا العام للاحتفال بمرور 100 عام على بدء التعليم النظامي الحكومي في مملكة البحرين، فهي أي (المائة عام) كما أكد جلالة الملك "ذكرى تاريخية عزيزة جعلت من بلادنا مركزاً للإشعاع الحضاري والتنوير المعرفي والبناء المدني وصولاً لنموذجنا الوطني الحي بتراثه الإنساني العريق".أعرب عن خالص الشكر وفائق التقدير لتفضل جلالته رعاه الله على هذه الرعاية الكريمة، والشكر موصول وبكل محبة وفخر واعتزاز لوزير التربية والتعليم، ماجد بن علي النعيمي الذي أشرف على هذا المهرجان إشرافاً مباشراً أولاً بأول، في سبيل إظهاره بالمظهر المشرف الذي ظهر عليه، والذي أسهم وبشكل كبير لا يقبل الشك في استمرار تقدم وتطور مسيرة التعليم الوطنية، منذ توليه الوزارة، وحتى الآن والنتائج المتميزة التي حققتها مملكة البحرين في عدد من المحافل والتقارير الدولية، المرتبطة بمجالي التربية والتعليم والتنمية البشرية، خير شاهد على ذلك.وكما قال وزير التربية د.النعيمي بمناسبة تفضل جلالة الملك ورعايته للحفل "إنّ تشريف جلالة الملك لمهرجان البحرين أولاً يعد تقديراً لدور المسيرة التعليمية في تنمية الإنسان". هذا المهرجان الذي جمع بين البعدين الوطني التاريخي من ناحية، والبعد العربي من ناحية ثانية.هذا المهرجان السنوي الوطني الرياضي والتربوي الذي يدار من قبل فرق وكوادر بشرية تعليمية قديرة وبإدارات تربوية تعمل بجد وإتقان، والذي هو في حقيقته أكبر من مهرجان رياضي تربوي، فهو رمز للتعبير عن الانتماء للوطن والولاء لقيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله، قائد مسيرة الخير والنماء، وفرصة للقاء القائد بأبنائه الطلبة والطالبات، والكوادر التعليمية، وهذا ما يُعزز من انتماء وارتباط منتسبي التربية والتعليم بشكل عام وأطراف العملية التعليمية والتعلمية بشكل خاص، بمملكتهم وقيادتهم الذين هم أجيال ومستقبل الوطن.وكشاهد من الشواهد ومنجز من إنجازات الوزارة المتواصلة طيلة 100 عام، هذا المهرجان الذي تستعد له وزارة التربية والتعليم ومدارسها، والتي تحشد له آلافاً من طلبتها من البنين والبنات، تنفيذاً لتوجيهات عاهل البلاد المتصلة بتعزيز التربية للمواطنة، توظيفاً وتعميماً لمشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، ليشمل جميع المراحل الدراسية، وكأحد المشاهد الوطنية بمناسبة العيدين المجيدين "العيد الوطني وعيد جلوس جلالة الملك المفدى".هذه الرعاية الملكية الكريمة من جلالته ترجمت وستترجم خلال السنوات القادمة في ضمائر التربويين والطلبة وأولياء أمورهم إلى عهد من المحبة والولاء لجلالته حفظه الله.حيث ظهر المهرجان هذا العام كما في السنوات السابقة، بمظهر لافت وجميل ومبهر وبإضافات جديدة في فقراته وأغانيه وأناشيده الوطنية المتجددة، والذي أضفى وزاد عليه جمالاً ورونقاً ونجاحاً حقيقياً وباهراً الحضور المعتاد السامي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي شرف الحفل والحضور بتفاعله ومشاركته المحتفلين ونزوله بكل تواضع ووقار مع أبنائه الطلبة والطالبات، تشجيعاً وتحفيزاً، وتقديراً لجهودهم، وزاد ذلك النجاح نجاحاً تحسس جلالته لجهود أبنائه، وإظهار هذا المهرجان الوطني بالصورة التي ظهر عليها، وهي لمسة من لمساته الأبوية المعتادة وكل ذلك محل شرف وفخر واعتزاز وتقدير ودافع لمنتسبي الوزارة للعطاء والإخلاص للوطن والقيادة أداء لدورهم الرسالي كمعلمين.ختاماً؛ أقول إن مهرجان "البحرين أولاً" والذي تقيمه وزارة التربية والتعليم على رأسها الوزير صاحب الفكرة والإشراف والمتابعة والمباشرة الدقيقة، جسد ويجسد كل معاني القيم التربوية التي تعمل وزارة التربية والتعليم ممثلة في الوزير، على ترسيخها في أجيال الوطن، كما أنها تجسد قيم الولاء للوطن والوفاء لقيادته، وإن "أولاً" لا يمثل رقماً حسابياً بقدر ما يمثل ميثاقاً وطنياً يتجدد فيه العهد والولاء للوطن ولقيادته من قبل الشعب كافة، ومنتسبي التربية والتعليم خاصة كأصحاب رسالة تربوية غرساً للمفاهيم والقيم المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان.أعز الله البحرين قيادة وشعباً، ومن تقدم إلى تقدم ومن ازدهار إلى ازدهار، وفي أمن وأمان.