فاطمة يتيم

شكا عدد من الأهالي ومستخدمي شارع مدخل المعامير، سوء وتهالك الشارع، عازين سبب تلف أرضية الشارع إلى عبور الشاحنات الثقيلة التي تحدث تشققات، الأمر الذي يلحق الضرر بالمركبات ويؤدي إلى عرقلتها وبطء حركتها، حيث أن مرور الشاحنات الثقيلة يحدث أضراراً بالطرق والشوارع المخصصة للمركبات الخفيفة.

وقال المواطن عباس هلال بالإنابة عن أهالي المعامير لـ"الوطن": "إن مدخل منطقة المعامير يعتبر مدخلاً صناعياً، ولكن الشارع توجد به علامات ممنوع عبور الشاحنات الثقيلة، فهم يتجاهلون هذه اللوحات المرورية ويدخلون صباحاً متجهين إلى المطاعم، مما يؤدي إلى حدوث ازدحام شديد في الفترة الصباحية للذهاب إلى العمل، ناهيك عن أن المنطقة سكنية حيث توجد فيها عائلات وأطفال، مما يشكل خطراً على حياتهم، خاصة أن أغلب سائقي هذه الشاحنات سياقتهم مستهترة ولا يخففون سرعتهم".

وأضاف، "كذلك من المشاكل التي تسببها الشاحنات، حين عبور مدخل المعامير سترون الإسفلت شبه مخفي بسبب مرور الشاحنات الثقيلة فوقه فهو غير مخصص لهذا النوع من المركبات، فأدى إلى حدوث العديد من الحفر في الشارع".

وأكد هلال، "قمنا بمخاطبة الجهات المعنية سابقاً عبر وسائل الإعلام وفي الإذاعة بالتحديد، حيث كانت توجد حملة ضد الشاحنات وتم تركيب لافتات ممنوع عبور الشاحنات الثقيلة، وكان ممثلو الإدارة العامة للمرور متواجدون لتحرير المخالفات، ولكن بعد أسبوع فقط من الحملة تم التساهل في الأمر وعاد مثل ما كان".

وشكا هلال من تحول مدخل المعامير إلى مواقف للشاحنات، قائلاً: "إن وقوف الشاحنات لفترات طويلة ومرورها بين المناطق السكنية وبالقرب من المدارس، يشكل مصدر إزعاج للأهالي وخطراً على تلك المناطق لوجود صهاريج وشاحنات تحمل مواد خطرة".

وقال: "في الوقت الذي وضعت فيه الإدارة العامة للمرور لوحات إرشادية لسائقي الشاحنات بعنوان "ممنوع عبور الشاحنات الثقيلة" عند مدخل منطقة المعامير، إلا أن أغلب سائقي الشاحنات الثقيلة المحملة بالبضائع ذات الأوزان الضخمة لم يلتزموا بالقواعد المرورية التي وضعتها الإدارة العامة للمرور، حيث توجد عشرات الشاحنات تمر ذهاباً وإياباً، أمام مرأى الجميع".

ولفت إلى أن "المخالفات التي يرتكبها أصحاب الشاحنات هي بسبب عدم وجود مواقف مخصصة لهم، وذلك يتطلب تدخل عاجل من الإدارة العامة للمرور حتى لا تحدث حوادث مرورية مروعة أو مخاطر في الطرق والأحياء السكنية التي تمر فيها الشاحنات بصورة غير قانونية"، مؤكداً أن "الازدحام الذي يشهده الشارع صباح كل يوم يعود إلى قدم الشارع وتهالكه، بسبب سير الشاحنات الثقيلة عليه بحمولات فائقة، ما يجعل كل عمليات الصيانة له غير مجدية، فإن مرورها مجدداً يسهم في عودة التشققات إلى الطرق بعد إصلاحها".

وطالب الجهات المعنية بوضع حلول جذرية لعبور الشاحنات وسط المناطق السكنية، ما يهدد أرواح الأطفال والسكان، وتفعيل القرارات والقوانين التي تمنع التهاون في هذا الأمر، خاصة أن هذه الشاحنات مخالفة ولا تمتثل لقوانين المرور التي تمنعها من العبور في تلك المنطقة.

من جهته، قال النائب عمار آل عباس: "تم توجيه وزارة الأشغال لوضع الأعمدة واللافتات الإرشادية، وأنا شخصياً في بعض الأحيان أقوم بمتابعة الوضع في الشارع، لأتفاجأ بأن سائق الشاحنة من شدة استهتاره يقوم بدهس وتكسير العمود واللافتة المكتوب عليها ممنوع عبور الشاحنات الثقيلة، لأن البعض منهم يكون في حالة سكر، فتقوم الوزارة بإزالة العمود بعد تكسيره وكأن شيئاً لم يكن، وبسبب الشاحنات بات الشارع معدوماً وتالفاً بمعنى الكلمة، وكذلك وجود ممثلي المرور لفترة زمنية لمخالفة متجاوزي القانون لم يردع سائقي الشاحنات الثقيلة من العبور في الشارع، خصوصاً أن تواجدهم في الصباح الباكر يعطل حركة السير بسبب وجود مدرسة بالقرب من مدخل المعامير"، مؤكداً أن "هذه الأزمة موجودة منذ سنوات، وعند مخاطبتي لوزير الأشغال والوكيل، كان ردهم بأن بإمكانهم وضع اللافتات ولا يوجد حل آخر لهذه المشكلة سوى تواجد المرور، لأن الموضوع تأزم بشكل كبير وأدى إلى وقوع حوادث ومضايقات للأهالي بسبب الشاحنات التي تتجاوز اللوحات القانونية".