توقع وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، اكتمال المرحلة الأولى لمشروع "سعادة" في محافظة المحرق "الجهة الغربية" نهاية نوفمبر الجاري، فيما تم تعيين الاستشاريين للمرحلة الثانية من المشروع "الجهة الشرقية"وبدأ العمل في تهيئة الموقع.

يأتي ذلك، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الرامية إلى تنفيذ المشروعات التنموية الحديثة والمتكاملة لتعزيز أوجه الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم وضمان التنفيذ في أسرع وقت.

وتابع ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، الإنجاز المتحقق في تنفيذ حزمة من المشروعات التنموية والخدمية في مختلف محافظات المملكة في قطاعات الإسكان والصحة والبلديات وغيرها من القطاعات الخدمية التي تتعلق بشكل مباشر بالمواطنين، وبما يتناسب مع رؤى سموه التي يؤكد عليها دائماً بأن: "رفاهية المواطن هي الهدف الأسمى للحكومة، وأن الجهود منصبة نحو تحقيق الأفضل والأمثل له خدماتياً".

وعقد خلف، اجتماعًا بديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، استعرض من خلاله سير العمل في المشروعات التي أمر سموه بتنفيذها والمستجدات بشأنها، وما تم إنجازه، والمشاريع التي سيتم العمل فيها، والتي تأتي في سياق حرص الحكومة برئاسة سموه على استيفاء المتطلبات الأكثر أهمية وحيوية للمواطن.

واستعرض الاجتماع ما وصلت إليه وتيرة تنفيذ هذه المشروعات وما تحقق منها على أرض الواقع، ومن بينها مشروع "سعادة" بمحافظة المحرق، والذي يحظى بمتابعة واهتمام كبير من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء باعتباره واحداً من المشروعات الاستراتيجية التي تقام في محافظة المحرق، وهو مشروع تطويري يربط سوق المحرق التاريخي بواجهة بحرية عصرية معززة بالخدمات والمرافق الترفيهية والسياحية والتجارية والذي يتكون من مرحلتين.

وسيشتمل المشروع على 7 مبان تحتوي على 36 محلاً تجارياً تتنوع بين مطاعم ومحلات تجارية وموقف متعدد الطوابق للسيارات يتسع لـ أكثر من 500 سيارة، وسوق شعبي، ويقام على موقع مبنى بريد المحرق الحالي ويرتبط بجسر للمشاة وبساحل بحري ومرفأ للقوارب وممشى ومنطقة مخصصة للمطاعم والمقاهي.

وناقش الاجتماع مشروع "إنشاء مركز مدينة خليفة الصحي"، وهو المركز الذي وجه سموه وزارتي الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني والصحة لانشائه ليكون مركزاً صحياً نموذجياً، مزود بأحدث المستلزمات الطبية والعلاجية لتلبية احتياجات أهالي مدينة خليفة وضواحيها، للحصول على العلاج والرعاية الصحية وبما يتناسب مع التزايد المستمر في أعداد سكان المدينة، حيث تم وضع حجر الأساس للمشروع في 27 يونيو الماضي ومن المتوقع البدء في أعمال التنفيذ خلال نوفمبر الجاري.

ويتألف المركز من دورين على مساحة أرض قدرها 17.244 متر مربع وبمساحة بناء تقدر بحوالي 11.765 متراً مربعاً ويشتمل على عدد من الأقسام منها: الاستشارات والخدمات الطبية، الصيدلية، الأشعة، المختبر، الطوارىء، صحة الفم والأسنان، قسم رعاية الطفولة والأمومة، بالاضافة إلى الاستقبال والسجلات الصحية.

وتطرق الاجتماع إلى مشروع صالة أهالي منطقة الدور، التي وجه سموه إلى سرعة إنشائها إيماناً من سموه بأهمية هذه المرافق الاجتماعية في تعزيز قيم التواصل بين أبناء المجتمع، حيث تم الانتهاء من أعمال التصميم واستلام الموقع المقترح من وزارة الإسكان وطرح المشروع للمناقصة وجار العمل على استكمال الاجراءات اللازمة للبدء في تنفيذه.

ويقام المشروع على مساحة 777 متراً مربع ويتضمن إنشاء صالتين للمناسبات الاجتماعية للرجال والنساء مصممتان على الطراز المعماري البحريني مزودتان بكافة المرافق الخدمية والتكنولوجية ومواقف للسيارات.

ومتابعة لتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بإنشاء مركز التصلب اللويحي المتعدد بالمحرق، بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 24%، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال الإنشاءات في يوليو 2021.

ويتضمن المشروع الذي يقع ضمن المدينة الطبية المتكاملة شمال المحرق، إنشاء 7 عيادات استشارية ومختبر وقسم للتصوير بالرنين المغناطيسي ووحدة للعناية اليومية وقسماً للعلاج الطبيعي وأخر للعلاج بالتمارين اليدوية، بالإضافة إلى إنشاء صيدلية خارجية وداخلية ومركز أبحاث وقاعة محاضرات ومستودعات طبية.

وفيما يخص العمل بمركز العناية للإقامة الطويلة الذي يقع ضمن مجمع المحرق الطبي، فمن المقرر الانتهاء من المشروع في مايو 2020، إذ تم الانتهاء من كافة الأساسات ويجري العمل على استكمال بقية الإنشاءات.

ويتضمن المشروع إنشاء مركز عناية للإقامة الطويلة للمصابين بأمراض تتطلب حالتهم البقاء لفترات طويلة في المسشتفى مثل حالات الشلل الدماغي والإعاقة وغيرها، ويحتوي على وحدات تمريض لعدد 106 أسر وقسم للعلاج الطبيعي وعيادات استشارية تخصصية، إلى جانب مختبر ومركز للأشعة السينية والموجات الصوتية، بالإضافة إلى صيدلية وبعض الخدمات المساندة التي تشمل المستودعات الطبية والمكاتب الإدارية.

وبشأن مشروع حديقة المحرق الكبرى الذي يجري تنفيذه بتوجيه من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، للارتقاء بالخدمات المقدمة من خلال إيجاد بدائل وخيارات متعددة أمام مرتادي الحدائق، تم البدء في المشروع في يناير الماضي وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع نحو 42 %.

ومن المتوقع الانتهاء منه في شهر أبريل 2020، وتبلغ مساحة الحديقة حوالي 90.6 ألف متر مربع، ويتضمن عدداً من المرافق منها، ممشى يمتد على بطول الحديقة، منطقة ألعاب مخصصة للأطفال، استراحات عائلية مظللة، إضافة إلى مبنى تجاري يضم العديد من المطاعم والأنشطة الترفيهية.

وبحث الاجتماع الموقف التنفيذي لمشروع تطوير الواجهة البحرية لساحل البسيتين، والذي يعد واحداً من 7مشاريع تنموية وتطويرية كبرى في المحرق وجه سموه إلى الإسراع في تنفيذها، فقد تم الانتهاء من 78 % من المشروع، ومن المتوقع الانتهاء نهاية شهر نوفمبر الجاري.

ويتضمن المشروع، إنشاء ممشى ترفيهي على ساحل البسيتين يصل طوله إلى نحو 2 كم مربع، يساهم في تجميل وزيادة الرقعة الخضراء حيث يتكون من مساحات خضراء وجلسات عائلية.

وتم الانتهاء من تركيب الألعاب الرياضية وشبكة الصرف الصحي وشبكة الري بالكامل، وجار استكمال العمل في تنفيذ مباني الخدمات والسور وزراعة الأشجار والمسطحات الخضراء.

وفيما يتعلق بمتابعة المشاريع الخدمية والتطويرية التي وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتنفيذها خلال الجولة الميدانية التي قام بها سموه إلى قرية سنابس ومنطقة مرزوان، والتي جاءت في إطار حرص سموه على متابعة احتياجات المواطنين وتوجيهات سموه لتلبيتها، استعرض الاجتماع ما تم إنجازه بشأن بخصوص تنفيذ توجيهات سموه بشأن دراسة تخصيص مشروع إسكاني يخدم أهالي المنطقة، وما تم اتخاذه من إجراءات بهذا الخصوص لتلبية احتياجات أهالي المنطقتين في مجال الاسكان والخدمات والمرافق بما يكفل راحة المواطنين ويلبي تطلعاتهم، بالإضافة إلى استعراض المراحل التي وصل إليها العمل في المشروعات التي سموه بتنفيذها في المنطقة خدمة لأهاليها.

وناقش الاجتماع مشروع توسعة جامع الجسرة، والذي أمر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بإعادة بنائه وتوسعته لاستيعاب المزيد من المصلين وبالشكل الذي يتناسب مع حاجة ورغبة أهالي منطقة الجسرة، حيث تم إعداد التصاميم اللازمة لتوسعة الجامع. تنفيذاً لتوجيهات سموه باعتماد المعايير الحديثة والتصاميم الإسلامية في إعادة بناء وتطوير الجامع، وانطلاقاً من حرص سموه على تطوير وتوسعة المساجد والجوامع في البحرين، وبما يدعم دورها في خدمة الإسلام والمجتمع والقيام بدورها ورسالتها في نشر وتعميق القيم الإسلامية.

كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة أخر مستجدات مشروع تنظيم الباعة الجائلين، والذي وجه به سموه ضمن جهود الحكومة للاهتمام بهذه الفئة، وخطة التنفيذ التي تتضمن وضع مجموعة من الضوابط والاشتراطات لترخيص الباعة الجائلين وتنظيم عملية البيع في الطرقات والشوارع من خلال دراسة أوضاع هذه الفئة وحصر أعدادها.

وأشار الاجتماع إلى مشروع إقامة جدارية بالقرب من قصر القضييبة، والذي تم الانتهاء منه وتسليمه في 25 سبتمبر الماضي، وتضمن إنشاء سور يحتوي على جداريات، مسطحات مائية من نوافير وشلالات، نباتات ومزروعات من أشجار نخيل وورود، أرضيات حجرية، والخدمات الملحقة بها من مضخات وأعمال ميكانيكية وكهربائية، وتمت المخاطبة لإدراج المشروع ضمن قائمة المشاريع التابعة لأمانة العاصمة من حيث العناية بأعمال التجميل واضافة المرزروعات.