قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء "إننا نسير بخطى ثابتة نحو خلق نماذج رائدة ومتقدمة في قطاع الأعمال من خلال مواصلة رسم السياسات والاستراتيجيات الرامية إلى تسريع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة".
ونيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد، الإثنين، بافتتاح أعمال المؤتمر الثامن عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، الذي يستمر حتى 13 نوفمبر الحالي.
وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد ما تتمتع به البحرين من مقومات عدة جاذبة للاستثمارات المختلفة، وما توفره من مزايا محفزة لتطوير بيئة الأعمال فيها، مشيراً إلى أهمية مواصلة تعزيز موقع المملكة الاقتصادي على الخارطة العالمية بما يتوافق مع رؤيتها الاقتصادية 2030 من خلال المبادرات والبرامج المختلفة وما تقدمه من تسهيلات كان لها دور كبير في تدفق مزيد من الاستثمارات الخارجية إلى مختلف القطاعات الحيوية بالمملكة بما يسهم في نماء وازدهار الوطن ويعود بالنفع على المواطنين.
ونوه سمو ولي العهد بضرورة استمرار البناء على ما تحقق من منجزات وخطوات متقدمة على صعيد تطوير قطاعات المملكة الاقتصادية، وتعزيز مفهوم الابتكار والإبداع بما يسهم في رفد الاقتصاد الوطني ودعم أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالة الملك المفدى.
ولدى وصول سموه، كان في الاستقبال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
ولفت صاحب السمو الملكي ولي العهد إلى أن البحرين مستمرة في تحديث وتطوير البنية التقنية بما يتوافق مع التوجهات الرامية إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات، ومواصلة فتح المجال أمام الأسواق العالمية ومواءمتها مع التشريعات والقوانين التي تسهم في زيادة الأنشطة الاقتصادية بما يخلق الفرص النوعية الواعدة أمام المواطنين.
وأضاف سموه أن البحرين تواصل العمل على مواكبة التطور المعلوماتي السريع في مجال التكنولوجيا الرقمية من خلال توظيفها التقنيات الحديثة بأساليب مبتكرة على مختلف الأصعدة بما يلبي التطلعات المنشودة نحو مستقبل مزدهر ومشرق يعود بالنفع والنماء لصالح الجميع.
وقال سمو ولي العهد إن انعقاد أعمال المؤتمر الثامن عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب يعكس ما تتميز به المملكة على صعيد تنظيم واستضافة المؤتمرات التي تسهم في تعزيز مكانة المملكة على خارطة الاقتصاد العالمي، وما توفره مثل هذه المؤتمرات من منصة مهمة وحيوية تستقطب مختلف الخبرات العالمية في قطاع الأعمال والاستثمار. وأشار سموه إلى المشاركة الفاعلة التي يحظى بها المؤتمر الثامن عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، بما يخلق مزيداً من الفرص الاستثمارية الواعدة.
وأعرب صاحب السمو الملكي ولي العهد عن شكره وتقديره لجهود رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين في تنظيم فعاليات المؤتمر، ودورها في إبراز الفعالية بالصورة المشرفة وما توفره من فرصة كبيرة في تعزيز قطاع الأعمال والاستثمار، متمنياً لكافة المشاركين التوفيق والنجاح في أعمال المؤتمر وتحقيق أهدافه الرامية إلى تعزيز ريادة الأعمال والابتكار الرقمي في الدول العربية.
وألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس خلال حفل افتتاح المؤتمر كلمة أكد فيها أهمية إنشاء بنية تحتية تشريعية وتعليمية وتجارية وصناعية رقمية تواكب التحول للاقتصاد الرقمي، لافتاً إلى ضرورة بناء مراكز دراسات وأبحاث متخصصة لتسريع تحول المنطقة من مستهلك إلى مطور قادر على المنافسة، والعمل على إقامة شراكات فعلية تكفل نقل المعرفة، وتسهم في خلق مزيد من الفرص النوعية أمام رواد الأعمال.