قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى "نعرب عن شكرنا الخالص للجهود الحثيثة لمجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية ولجنة التحكيم والأمانة العامة التي أثمرت عن وصول الجائزة لما هي عليه اليوم من مكانة مستحقة، ولتكون استذكاراً دائم التوهج للمسيرة المباركة لوالد الجميع، صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه".
وقال جلالة الملك المفدى، في كلمة سامية ألقاها جلالته لدى تفضله، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، فشمل برعايته الكريمة الثلاثاء الاحتفال الذي أقيم بمركز عيسى الثقافي لتقديم جائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الرابعة 2018 -2019 التي فازت بها مؤسسة إدهي الخيرية بجمهورية باكستان الإسلامية في مجال الخدمة الإنسانية، "بكل اعتزاز، نحتفي معكم اليوم بالنتائج الطيبة لأعمال الدورة الرابعة لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، السائرة بخطوات واثقة وموفقة منذ أن أمرنا بتأسيسها قبل عشر سنوات، وعلى نهج يختزل ما آمن به والدنا الراحل، طيب الله ثراه، وعمل من أجله. فهو من تفانى طوال عهده في حمل لواء السلام، وعرف بمناداته وسعيه لتحقيق إخاء شامل بين البشر، مرسخاً بذلك النهج، سمة التسامح الإنساني والقدرة على البناء الحضاري لشعب البحرين في كل الأوقات والظروف".
كما أكد جلالته في كلمته السامية "من هذه المسؤولية الكبيرة التي نحملها تجاه "قائد وطني عظيم" أنار بفكره وعطائه مسيرة بلادنا، وثبت بعزمه أركان نهضتها المعاصرة، تأتي الجائزة، بذكراها العطرة وتوجهاتها الرحبة، كخير دليل لاستكشاف المنجز الإنساني على الساحة العالمية، الذي يعلي من قيمة الإنسان ويضيف إليه أبعاداً سامية، ويجعل من خدمة البشرية والتضحية في سبيل حمايتها واستمرارها واجباً إنسانياً مقدساً".
ولدى وصول جلالة الملك المفدى، كان في الإستقبال، سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية.
وفي بداية الاحتفال، عزف السلام الملكي.
وبعد تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تفضل حضرة صاحب الجلالة بإلقاء الكلمة السامية التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة، ضيوفنا الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بكل اعتزاز، نحتفي معكم اليوم بالنتائج الطيبة لأعمال الدورة الرابعة لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، السائرة بخطوات واثقة وموفقة منذ أن أمرنا بتأسيسها قبل عشر سنوات، وعلى نهج يختزل ما آمن به والدنا الراحل، طيب الله ثراه، وعمل من أجله. فهو من تفانى طوال عهده في حمل لواء السلام، وعرف بمناداته وسعيه لتحقيق إخاء شامل بين البشر، مرسخاً بذلك النهج، سمة التسامح الإنساني والقدرة على البناء الحضاري لشعب البحرين في كل الأوقات والظروف.ومن هذه المسئولية الكبيرة التي نحملها تجاه قائد وطني عظيم أنار بفكره وعطائه مسيرة بلادنا، وثبت بعزمه أركان نهضتها المعاصرة، تأتي الجائزة، بذكراها العطرة وتوجهاتها الرحبة، كخير دليل لاستكشاف المنجز الإنساني على الساحة العالمية، الذي يعلي من قيمة الإنسان ويضيف إليه أبعاداً سامية، ويجعل من خدمة البشرية والتضحية في سبيل حمايتها واستمرارها واجباً إنسانياً مقدساً.
ويسرنا، بهذه المناسبة، أن نهنئ مؤسسة إدهي الخيرية بجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة، على فوزها بالجائزة، وذلك نظير خدماتها الإنسانية الجليلة في المجالات الخيرية والطبية والإغاثية. مقدرين، في هذه المناسبة، الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون عليها لاستمرار المؤسسة في حمل رسالتها النبيلة وكما تمنى لها مؤسسها الراحل، عبدالستار إدهي، الذي سيظل اسمه خالداً بتضحياته، وسيبقى عطاءه نموذجاً استثنائياً للعمل الإنساني الرفيع.
ونود هنا بكل تقدير وإعجاب، أن نشيد بجهود كل المؤسسات والأفراد ممن تقدموا لنيل الجائزة في دورتها الرابعة من مختلف بلدان العالم، وبالذات من تميز عملهم ونافس على الجائزة حتى مراحل التحكيم الأخيرة، وهو تحكيم نحرص على أن تتولاه نخبة من الخبراء والاستشاريين الدوليين، مستندين في ذلك على أدق المعايير العلمية.
ولابد لنا في هذا المقام من التوقف، بكثير من الامتنان، أمام ما يقدمه رئيس مجلس أمناء الجائزة، سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، من دعم لافت وإدارة متميزة لأعمال الجائزة منذ تأسيسها، مشيدين كذلك، بدوره وإنجازاته المخلصة خلال مسيرة عمله الحافلة، وأثناء قربه من الراحل الكبير.
وفي الختام، نكرر تهانينا لمؤسسة إدهي التي نتمنى لها دوام النجاح في تأدية رسالتها النبيلة، معربين عن شكرنا الخالص للجهود الحثيثة لمجلس الأمناء ولجنة التحكيم والأمانة العامة، التي أثمرت عن وصول "جائزة عيسى لخدمة الإنسانية" لما هي عليه اليوم من مكانة مستحقة، ولتكون استذكاراً دائم التوهج للمسيرة المباركة لوالد الجميع، صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما ألقى سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية كلمة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم،
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله
أصحاب السمو والمعالي والسعادة،
حضرات السيدات والسادة،
الحضور الكريم،
إن الإنسان الذي سيبقى معنا، بالقلب والذكرى وفعل الخير، هو الوالد الذي لروحه، في ذكرى مولده، خصصتم يا صاحب الجلالة جائزة تليق بما اتصف به المغفور له بإذن الله من أخلاق وصفات التواضع والعطف.
جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، التي كم يشرفني أن أكون مؤتمناً على ترؤسها بتوجيه من جلالتكم حيث أصبحت اليوم عالمية، لما يسكن قلب المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، من مشاعر وخلجات، فهو الأب الحنون، مواسي المرضى والقريب من الضعيف، كريم النفس فاعل الخير، كل هذه الصفات جعلت منه الإنسان الذي تخلد ذكراه جائزة تهتم بالإنسان أياً يكن أصله، ومن أي لون انحدر، ولأي بلد انتمى.
يتم ذلك في كل دورة من دورات الجائزة الممتدة لعامين تجسيداً لذكراه العطرة ، واستذكاراً لشمائلة وسجاياه وكريم صفاته الإنسانية التي لايمكن أن تنسى أو تغيب عن ذاكرة الذين عاشوا عهده، وتعرفوا على شخصه أميراً وإنساناً.
إننا اليوم وفي النسخة الرابعة للجائزة، أصالة عن نفسي وباسم مجلس أمنائها ولجنة التحكيم أعرب عن أصدق عبارات الشكر على تفضل جلالتكم من جديد برعاية هذه الجائزة التي يزيد حضوركم من أهميتها ومعناها، إذ تعكس غنى وعمق رؤيتكم في أن يتمحور عهدكم حول "الإنسان" وحاجاته، ومن هنا تظهر أهمية "جائزة عيسى لخدمة الإنسانية" والتي ما هي إلا استمرارية واستدامة لحكم قائد ينبض قلبه على وقع خطوات شعبه، القريب منه، ومن وجدانه.
ما أحوجنا اليوم، في مجتمعات العالم حيث الإنسانية خجولة بحضورها ومكسورة بنسيانها، إلى لفتة تعكس ما لمملكة البحرين من جذور في احترام الإنسان، والتآلف الذي يجمل حياة وتاريخ مدننا ومجتمعاتنا. ما أحوجنا إلى جائزة تعيد للفرد إنسانيته، وتعمل على تشجيع عمل الخير وتأصيل قيم الانفتاح والتعايش والسلام وهي القيم التي تفخر بها مملكة البحرين.
إن لجنة التحكيم ومجلس الأمناء قاموا، اعتماداً على النظام الأساسي للجائزة، وبعد التشاور والدراسة وتوخي الدقة والحياد والإنصاف، باختيار اسم يستحق أن يحمل جائزة عيسى لخدمة الإنسانية بنسختها الرابعة، ولم يكن الجميع ليتوصل إلى هذه النتيجة لولا حرصكم ومتابعتكم لسير العمل، بهدف أن تأتي النتيجة لائقة بالجائزة وما تمثله لمملكة البحرين، من مثل إنسانية عليا.
إن قرار مجلس أمناء الجائزة وبناء على ما توصلت إليه لجنة التحكيم بفوز مؤسسة عبدالستار إدهي الخيرية بجمهورية باكستان الإسلامية بعد عامين من البحث والاستفسار والشفافية والمهنية في الاختيار، يعكس توفر شروط الاستحقاق بالمؤسسة المختارة كي تحمل اسم الجائزة بنسختها الرابعة.
إن مؤسسة عبدالستار إدهي هي المشروع الأجدر بالفوز بالجائزة تقديراً واعترافاً وتكريماً لما قدمته وتقدمه من خدمات وأعمال إنسانية في كافة أنحاء باكستان شملت اسعاف المرضى وإغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين الضعفاء وإيواء المشردين وتعليم الأطفال الفقراء وإنقاذهم من الضياع والانحراف، أكدت كل ذلك زيارة ميدانية قامت بها الأمانة العامة للجائزة وأحد أعضاء لجنة التحكيم الموقرين.
نبارك للمؤسسة هذا الفوز ذاكرين بالخير عزيمة ومثابرة مؤسسها رحمه الله ومتمنين التوفيق للقائمين عليها نحو المزيد من أعمال الخير والعطاء، ونعرب عن الشكر والتقدير لكل من السيدة جميلة محمود، والدكتور اشوتا سامنتا والدكتور عمر عزت سلامة الذين فازت مؤسساتهم بالجائزة في دوراتها الثلاث الماضية على ما عبروا عنه من مشاعر وعبارات طيبة تجاه الجائزة وإسهامها في استمرار وزيادة أنشطتهم وأعمالهم الإنسانية، مؤكدين الحرص على استمرار التواصل معهم لتطابق أعمالهم الخيرية والإنسانية مع الأهداف النبيلة للجائزة.
وأنتهز هذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً لأعرب عن بالغ الشكر والتقدير للمؤسسة الخيرية الملكية لدعمها ومساندتها لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية والتوجه بالشكر لضيوفنا الكرام لمشاركتهم لنا حفل التكريم.
كما أقدم الشكر لأصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجلس أمناء الجائزة ولجنة التحكيم والأمانة العامة، وكل من أسهم في إنجاح عملنا الإنساني النبيل، في ظل توجيهات جلالتكم السديدة والموفقة بعون الله.
ويبقى أن نتمنى الاستمرارية للجائزة التي تشرق صفحة مضيئة في كتاب تاريخنا المعاصر الذي يولي الإنسان أولوية ويضع مملكة البحرين في أوائل الدول المنحازة للإنسانية، بما فيها من مشاعر وحقوق، استجابة لدعوة من "عيسى بن سلمان " لعالم أجمل، يعمه السلام والإخاء والطمأنينة.
وفقنا الله لما فيه خير الإنسانية جمعاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك شاهد جلالة الملك المفدى والحضور فيلماً وثائقياً تناول سيرة الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، بعنوان "شعلة لا تنطفئ".
ثم ألقت الدكتورة آوا ماري كول - سيك عضو لجنة التحكيم لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الرابعة كلمة قالت فيها:
صاحب الجلالة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين
صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة
ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء
أصحاب السعادة،
السيدات والسادة،
إنه لشرف كبير أن أتوجه إليكم هذا اليوم بكلمتي هذه
صاحب الجلالة:
تجسد جائزة الشيخ عيسى للخدمات الإنسانية رؤية جلالتكم، وما تتحلى به قيادتكم من قيم إنسانية رفيعة. وأود، نيابة عن جميع أعضاء لجنة التحكيم، أن أتوجه لجلالتكم بأسمى آيات الشكر والعرفان.
إن ما تقومون به لإبراز وتشجيع أفضل الممارسات لدى الأشخاص الخيريين الذين يعملون كل ما في وسعهم لتقديم المساعدة للآخرين، محط تقدير كبير في عالم يعج بالأزمات الإنسانية، والحروب، والصراعات، والكوارث الطبيعية، والفقر، وعدم المساواة، والعديد من الاضطرابات التي تؤثر في حياة الملايين.
وأجمل ما في هذه الجائزة نزاهتها، وحياديتها، وتجنبها لمزالق السياسة، وتركيزها على تكريم الأشخاص الاستثنائيين الذين يقومون بتغييرات إيجابية في مجتمعاتهم، وأعتقد اعتقاداً راسخاً أن الاعتراف الدولي والتقدير العام لا ينبغي ألا ينصرف إلى النجوم والمشهورين، بل إلى أولئك الذين يقدمون تضحيات لمساعدة المحتاجين من خلال أعمال ملموسة ذات أثر كبير على الإنسانية.
صاحب الجلالة،
نعرب عن خالص امتناننا للثقة التي أوليتموها لنا لاختيار مرشحي القائمة النهائية لهذه الجائزة الإنسانية المرموقة، وإنه يسرني الإعلان عن منح جائزة هذا العام إلى مؤسسة عبد الستار إيدهي.
وعبد الستار إيدهي، الذي واجه في سن مبكرة المرض الذي عانت منه والدته، وقد ولدت لديه تجربته في رعايتها رغبة في تأسيس جمعية خيرية لمساعدة الفقراء في جميع أنحاء العالم، وقد عبر عن ذلك بقوله:
" دفعتني محنة أمي إلى التفكير في أولئك الذين يعانون ولا يجدون من يساعدهم"
بدأ عبد الستار إيدهي مشروعه الخيري بشراء شاحنة خفيفة استخدمها كسيارة إسعاف، وغدت "سيارة الفقراء"، التي تنقل الأشخاص المحتاجين إلى أقرب مستشفى. وخطوة، خطوة، أدت جهوده إلى إنشاء مؤسسة إيدهي، التي أصبحت أكبر مؤسسة رعاية غير ربحية في باكستان.
تعتمد مؤسسة إيدهي، اعتماداً كاملاً، على المنح والتبرعات، وتوظف 3500 شخص، ولديها عشرات الآلاف من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد، وتقدم خدمات الإسعاف والرعاية الطبية في المستشفيات، ومراكز الرعاية المجانية، ومراكز إعادة التأهيل، والمنازل؛ إضافة إلى ما تقدمه من خدمات في مراكز تبني الأطفال، والمراكز التعليمية.
ويغطي عمل مؤسسة إيدهي جميع الأديان والقوميات دون تمييز، حتى غدا مؤسسها رمزاً للخير في وجدان الشعب، وأصبح الناس يسمونه "ملاك الرحمة" و"أب الفقراء".
ولم ينس عبد الستار إيدهي الأشخاص خارج الباكستان، فقد قدمت المؤسسة الإغاثة في أفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا، وأوروبا الشرقية، والولايات المتحدة، من خلال التبرعات بسيارات الإسعاف، وتوفير الغذاء، والموارد المالية، والمساعدة المباشرة للاجئين ولضحايا الأعاصير والفيضانات.
كان عبد الستار إيدهي بطل الفقراء ومغيثهم في الباكستان، وفي جميع أنحاء العالم، وأحبه كل من عرفه من جميع الطبقات والشرائح الاجتماعية، وقد أقيمت له جنازة رسمية مهيبة، وتم إعلان الحداد الوطني في باكستان إثر وفاته.
الرحمة لروحه الطاهرة والسلام.
وتواصل زوجته وأبنائه، الذين كانوا دائماً إلى جانبه، رسالته الإنسانية من بعده.
صاحب الجلالة،
وقبل ختام كلمتي هذه، أتوجه بالشكر إلى سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس أمناء الجائزة وأعضاء المجلس والأمين العام الذين جعلوا عملنا مثمراً وإقامتنا في هذا البلد الطيب إقامة رائعة. مع أسمى آيات الشكر والاحترام والتقدير.
بعد ذلك، تم عرض فيلم وثائقي خاص بمنجزات الفائزة بجائزة عيسى لخدمة الأنسانية "مؤسسة إيدهي الخيرية بجمهورية باكستان الإسلامية – عزيمة رجل" والذي تناول أعمالها وأنشطتها الخيرية والإنسانية، حيث تعد أكبر مؤسسة خيرية باكستانية معروفة على النطاق العالمي في مجال الخدمة الإنسانية ، ويغطي عملها كل البشر من جميع الملل والأديان والجنسيات دون تفريق، وأسسها رجل الأعمال الخيرية المعروف الراحل عبدالستار إدهي، وهو فاعل خير وناشط اجتماعي وزاهد باكستاني معروف بـ "أبو الفقراء"و"ملاك الرحمة" ، حيث كرس حياته لخدمة البشر الأكثر فقراً.
بعدها تفضل حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى بتقديم جائزة عيسى لخدمة الإنسانية إلى فيصل عبد الستار إدهي، نيابة عن مؤسسة "إدهي" الخيرية بجمهورية باكستان الإسلامية الفائزة بالجائزة.
ثم ألقى فيصل عبد الستار إدهي كلمة مؤسسة "إدهي" الخيرية بجمهورية باكستان الإسلامية كلمة جاء فيها:
صاحب الجلالة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين
صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ونائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء
السادة أعضاء مجلس الأمناء ولجنة التحكيم، السيدات والسادة.
إنه لشرف عظيم أن أكون هنا بينكم في مملكة البحرين لاستلام جائزة عيسى لخدمة الإنسانية. شكراً لكم جميعاً على كرمكم وحسن استقبالكم وضيافتكم.
يسعدني أيضاً أن أمثل مؤسسة إدهي Edhi، التي تشرفت بالحصول على جائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الرابعة. هذه الجائزة المرموقة التي أسست لتخليد ذكرى أمير البحرين الراحل، الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه كمساهمة من مملكة البحرين إلى العالم لتشجيع الأعمال والمبادرات الإنسانية التي من الممكن أن تجعل من العالم مكاناً أفضل للعيش.
بدأ والدي، عبد الستار إدهي، مهمته الإنسانية منذ أكثر من ستة عقود في كراتشي باكستان عبر بناء عيادة طبية ثم أضاف سيارة إسعاف، ثم توسع في جميع مجالات الرعاية والإغاثة المتمثلة في توفير خدمة الإسعاف، والملاجئ، والأكفان والقبور، وتبني الأطفال، وخدمة البحث عن الأشخاص المفقودين، ومدارس التمريض. وذلك ليس في باكستان فقط، بل في كل المناطق التي تعرضت لكوارث طبيعية في العالم.
وهذه الجائزة التي تحمل اسم الأمير الراحل رحمه الله ستخلد اسمه في قلوب وذاكرة أولئك المستفيدين منها.
ويسعدني أن أقتبس من كلماته حول مفاتيح النجاح لأي شخص، وهي:
1. الانضباط
2. والبساطة
3. وقول الحقيقة دائماً
4. والعمل بجد
أمضى حياته في خدمة البشرية حول العالم عامل بهذه الركائز؛ ناشراً للسلام، فوحده السلام يجلب الوئام بين دول العالم. وفي الختام، أود أن أعرب عن شكري وتقديري لأعضاء مجلس الأمناء وهيئة المحلفين والأمانة العامة على جهودهم المبذولة وأعمالهم الخيرة. بالنيابة عن مؤسسة ايدهي، أود أنا وعائلتي أن نتقدم بالشكر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، التي تشرف عبد الستار إدهي وشعب باكستان بالحصول عليها. شكراً لكم جميعاً مرة أخرى. شكراً لمملكة البحرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي ختام الحفل، غادر حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى مودعاً بما استقبل به من حفاوة وترحيب.
حضر الاحتفال كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة ورئيسي مجلسي النواب والشورى والوزراء ورؤساء اللجان بمجلسي النواب والشورى وأعضاء مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية والمحافظون وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني ورجال السلك الدبلوماسي ورؤساء الجامعات ورؤساء الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال والصحافة والإعلام وعدد من ممثلي مؤسسة "إدهي" الخيرية بجمهورية باكستان الإسلامية الفائز بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية وعدد من المدعوين.