قال المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري إن تجربة البحرين نموذج ناجح عربياً في خلق بيئة عمل سليمة، وإطلاق التعددية النقابية، وإصدار التشريعات الوطنية المتطورة والمنسجمة مع معايير العمل العربية والدولية، مشيداً بتجربة البحرين العمالية الرائدة وبما حققته المملكة من إنجاز في خلق التوزان المطلوب بين أطراف الإنتاج الثلاثة.

ولفت المطيري إلى دور البحرين وفعاليتها على الصعيدين العربي والدولي في المجالات العمالية وتنمية الموارد البشرية، معرباً عن استعداد منظمة العمل العربية لتعزيز التعاون مع المملكة في مختلف المجالات العمالية.

واجتمع وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، بالمطيري، في مكتبه بالوزارة الثلاثاء. وأكد أهمية الدور الذي تضطلع به منظمة العمل العربية في تنسيق العمل العربي في قضايا العمل والإنتاج وتبني القضايا العربية في المشاركات الدولية ذات الصلة. واستعرض الاجتماع مبادرات المنظمة ودورها في دعم جهود توظيف الشباب العربي، وتوفير التدريب المهني المناسب لإدماجهم في أسواق العمل العربية.

وبحث حميدان مع المطيري تعزيز العمل العربي المشترك في المجالات العمالية والتنموية، عبر تفعيل مقررات منظمة العمل العربية ذات الصلة، وتنمية التعاون الفني من خلال الاستفادة من نقل الخبرات والتجارب الناجحة بين أسواق العمل في الدول العربية، ودور ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة في توليد الوظائف الواعدة للشباب.

وأشاد حميدان بدور المنظمة في ترسيخ الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، ومواجهة التحديات المختلفة التي تعترض أسواق العمل وإيجاد الحلول المناسبة لها لمواكبة المتغيرات المتلاحقة على صعيد التطور التكنولوجي والعلمي، وإعداد الشباب، واستثمار الوظائف النوعية غير التقليدية لإدماجهم فيها.

واستعرض حميدان مستجدات المشاريع والبرامج الإنمائية التي تنفذها البحرين لإدماج الشباب البحريني في سوق العمل، فضلاً عن الاستمرار في تطوير التشريعات الوطنية في المجالين والعمالي والتنموي، ومبادراتها في تعزيز الحماية الاجتماعية.