أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح، أن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية تعد شاهداً على نهج التعايش الحضاري الذي يتميز به العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وشاهد على ترسيخ مفاهيم التسامح القائم على احترام الإنسان وحقوقه التي أكد عليها دستور مملكة البحرين وميثاق العمل الوطني.
وأشار الصالح إلى أن تفضل جلالة العاهل المفدى برعاية حفل تقديم الجائزة في دورتها الرابعة، يدل على ما يوليه جلالته من اهتمام بتشجيع ثقافة حقوق الإنسان، ونشر مبادئها من خلال المشاريع والمبادرات الإنسانية التي تقوم بها المؤسسات والأفراد على المستوى العالمي، وتكون سبباً في رقي المجتمعات وبنائها، مبيناً أن الجائزة في على مدى عشرة أعوام أثبتت تمسك المملكة بهذا النهج، واعتزازها به، من خلال اقتران اسم الجائزة بقامة وطنية شامخة، تمثلت في صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، والذي شهد له القاصي والداني في تعامله الإنساني ومبادراته الإنسانية على المستويات الخليجية والعربية والدولية.
وأفاد بأن جلالة العاهل المفدى ومن خلال إطلاقه لهذه الجائزة، التي باتت محل إشادة من المجتمع الدولي، فإنه يقود بذلك مسيرة مملكة البحرين للمبادرة بمساندة القضايا الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة للجميع وهو ما تمثل في إنشاء المؤسسة الخيرية الملكية، التي لها إسهامات بارزة على المستوى الإغاثي والإنساني، سائلًا المولى عزّ وجل القدير أن يتقبل من جلالة العاهل المفدى هذه الجهود المخلصة، وأن يوفق جلالته لمزيد من العطاء والخير الإنساني الممتد للجميع.
وأشاد الصالح بالمشاريع الخيرية والإنسانية التي تشرفت بنيل الجائزة في دوراتها الأربع، والتي انطلقت بجهود فردية لتصبح مؤسسات رائدة في العمل التطوعي والإنساني، متمنياً لهم استمرار الجهود، والتوسع في تقديم الخدمات الإنسانية المتعددة.