أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة "أن اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بالشباب في مملكة البحرين اهتمام أصيل ويرتكز على فكر ورؤية حضارية بعيدة الأفق تلامس ضروريات التطور والازدهار باعتبار أن الشباب هم القوة الدافعة للأمام".

وأضاف سموه "إن النهضة الكبرى التي حققتها مملكتنا العزيزة في الجوانب الاقتصادية وفي تطور البنى التحتية وفي انتشار التعليم العام، وفي المجالات الرياضية وغيرها، كان لشبابنا الإسهام الكبير فيها، لكن مع امتدادات التطور الصناعي والتجاري وريادة الأعمال وزيادة الشباب المقبلين على أسواق العمل، أصبحت هناك حاجة ماسة لزيادة فرص التدريب، ولذلك أعلنا مؤخراً عن إطلاق برنامج (فرص) الذي تشرف عليه وزارة شؤون الشباب الرياضة كإحدى مبادرات البرنامج الوطني لتطوير القطاع الشبابي والرياضي في البحرين (استجابة)، وذلك عن طريق تقديم فرص منح وفرص تدريبية للشباب البحريني في العديد من الشركات والمؤسسات".

جاء ذلك في كلمة سموه للعدد الجديد من مجلة (ميادين) في عددها الأخير وتطرق فيه إلى رؤية جلالة الملك المفدى بعنون (إلى الشباب... نداء القلب والعقل) ضمن أحاديث الوعي الوطني، نشرته كُبرى الصحف العربية وصحفنا المحلية، وقد حظي هذا المقال باهتمام كبير داخلياً وخارجياً لما فيه من نظرة ملكية عميقة لمعالجة قضايا هذا الفئة من المجتمع على ضوء إستراتيجية البحرين للشباب التي أطلقت في العام 2005 ووضعت النقاط في الحروف وكشفت عن إصرار وعزيمة قيادة العاهل المفدى لدور الشباب في المرحلة المقبلة.

وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة "منذ ذلك التاريخ والحركة الشبابية في البحرين على العهد بها دائما تتطور وتتقدم في مناحي الحياة المختلفة، وليس في المجال الرياضي وحده التي حقق من خلاله الشباب الإنجازات الباهرة في المحافل الدولية، بل التفرد والتميز في ضروب الإبداع الأخرى سواء في المجال الفني أو الأكاديمي أوالثقافي أو التقني أو الإعلامي دور كبير في اعتلاء البحرين للمنصات العالمية والفوز بجوائز لها مكانتها في الساحة الدولية، شبابنا رفعوا أسم مملكتنا عالياً بين الأمم، مؤكدين على أن البحرين غنية بما تزخر به من شباب مبدع وخلاّق".

وشدد سموه على "أن التوجيهات الملكية السامية دائما تحثنا على العمل بكل عزم من أجل توفير الفرص التدريبية للشباب البحريني في مختلف المجالات، وجعله الواجهة الأولى لسوق العمل عبر تنمية مهاراته في مختلف المجالات وصقلها بطريقة متميزة، عبر بناء شراكات مع المؤسسات والشركات لتأخذ دورها الوطني في بناء الثروة الحقيقية للبحرين، لذلك فإن أهداف هذا البرنامج تتلخص في تقديم منح وفرص تدريبية للشباب البحريني في الشركات والمؤسسات من أجل تنمية قدرات الكوادر الوطنية وتعزيز مهاراتهم وصقل خبراتهم من خلال دورات متخصصة في مجالات متعددة، والعمل على زيادة حجم كفاءة الشباب وبناء الثقة عبر مهارات تطبيقية تساعد الشباب على الابتكار وبناء المستقبل وتهيئته للدخول في سوق العمل وقيادة ريادة الاعمال".

وختم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مقاله في مجلة (ميادين) بتأكيده قائلا: نحن قادرون بإن الله تعالى وبحكمة قيادتنا وإصرار شبابنا على خوض كل التحديات بشجاعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع العالم المتقدم وفي يقيننا أن الشباب البحريني يُعتمد عليهم دائما كما عودونا على ذلك.