خالد الطيب وفاطمة يتيم
كشف رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن "عن بدء العمل في العديد من المشاريع المختصة بالأدلة الجنائية أهمها، قاعدة بيانات وطنية لنظام الـ"DNA" وهي مشاريع فعلية وليست معلقة، بل هي على أرض الواقع يتم العمل عليها".
وأضاف الحسن على هامش مؤتمر الخليج للأدلة الجنائية 2019، "أن تطور العلم أتاح لنا التعرف على الكثير من المعلومات من خلال الـDNA، الامر الذي يعكس الأهمية الكبيرة لمثل هذه المشاريع، والـ”DNA” ليس مختصة فقط بتحديد هوية الشخص الجاني، إنما وصلت لتحديد العمر ولون العينين ولون الشعر ولون البشرة، وكذلك التعرف على الأمراض إن وجدت".
وأكد الحسن " أن سوء استخدام التكنلوجيا للذكاء الاصطناعي أعطى للمجرمين تقنيات وقدرات غير مسبوقة من قبل"، معتبرا أن "الجريمة اليوم أصبحت تختلف اختلافا كليا عما كانت عليه الجريمة البدائية، والتكنلوجيا التي أتاحت للمجريمن الحصول على هذه القدرات، ووفرت من ناحية اخرى للقائمين على حماية القانون فرص كبيرة لمواجهة تلك التحديات لذلك نعمل على مواكبة اخر التطورات التكنلوجية بشكل دوري".
وأضاف "أن العديد من الشركات المشاركة في المعرض هي شركات تم عقد العديد من الاتفاقيات معها، ومتى ما رأينا أي شركة تستحق الدخول معها في اتفاقية من أجل تعزيز الأمن ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها"، لافتا أن ذلك ليس من خلال المعارض فقط بل من خلال تبادل الخبرات والافكار وهذه فرصة كبيرة لنا وللمنطقة للدول المشاركة للإستفادة من هذا الحدث،
وشدد الحسن "على الأهمية الكبيرة لمكافحة الإرهاب والذي أصبح خطره متناميا بشكل كبير عالميا، أما محليا فيمكن ملاحظة ان الأوضاع المحلية عادت مستتبة كما كانت في 2008 ، ورغم ذلك يظل التهديد الإرهابي تهديدا مرتفعا اقليميا ودوليا"، منبها أنه "لا يمكن القول ان تهديد الارهاب انتهى بل التهديدات موجودة بشكل عالمي وكل الدول تعمل على مواجهته بقوة وصرامة، والبحرين آمنة رغم وجود تلك التهديدات الإرهابية".
وقال الحسن "إنه من المهم أن نكون مطلعين على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من خلال المعرض، وكذلك من خلال الخبرات الموجودة وورش العمل، فالمؤتمر يمثل فرصة كبيرة لنا وللدول المشاركة في المنطقة بأن تستفيد من هذه الخبرات"، مؤكدا أنه "تم البدء في العديد من المشاريع في جميع المجالات المتعلقة بالأدلة الجنائية فهي ليست خطط أو مشاريع معلقة إنما بدأنا فيها، ومن ضمنها قواعد البيانات والتحليل وجلب المعلومات، وكذلك تطوير المختبرات".
وشدد الحسن "على أهمية العمل على تبادل التجارب والخبرات فيما يتعلق بالأدلة الجنائية، خصوصا مع ظهور تقنيات حديثة من شأنها الوصول بمعدلات السرعة والدقة إلى مستويات متقدمة في هذا المجال" ، موضحا "أن الأدلة الجنائية واتباع المنهج العلمي في التعامل معها، بالإضافة إلى التوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يعد أمرا بالغ الأهمية في مكافحة الجريمة".