قال الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد، إن تبني مملكة البحرين للتحول الرقمي سيعزز من قدرتها على مواكبة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خضم التوجه العالمي لتبني ما تقدمه الثورة الصناعية الرابعة من تقنيات مبتكرة، مؤكداً أثر ذلك وانعكاسه على زيادة فاعلية وأداء مختلف القطاعات بفضل الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة بغية تسهيل تقديم الخدمات والمعاملات.

جاء ذلك خلال مشاركته بالجلسة النقاشية الرابعة تحت عنوان "الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي" والتي عقدت على هامش الدورة الثالثة من "المؤتمر العالمي لرواد الأعمال والاستثمار" ضمن أعمال اليوم الثالث للمؤتمر الثامن عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب.

وأشار القائد إلى أن البحرين من أوائل الدول في المنطقة التي تبنت مبادرات وطنية متميزة في مجال التقنية واستشرافها لمستقبله الواعد، بفضل الدعم والاهتمام الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات والذي تمثل جلياً في تهيئة البنى التحتية التقنية واعتماد القوانين الخاصة بقطاع التقنية، وإقرار السياسات الشاملة التي تعنى بتفعيل ومواكبة كافة ما تحمله من مستجدات تقنية مستقبلية، والحرص على ترسيخ ونشر الثقافة الإلكترونية بين الأفراد وتوعيتهم المستمرة لاستخدام التطبيقات والبرامج الحديثة وتطويع التكنولوجيا المتطورة لتمكين المؤسسات الحكومية والخاصة للاستفادة من الحلول التقنية لتقديم خدماتها بطرق ميسرة وبخطوات سريعة وتقديم أوجه الدعم لضمان مواكبتها للتقنيات الحديثة.

وتناقش القائد حول أثر الثورة الصناعية الرابعة على خطط الحكومة الإلكترونية، موضحاً بأن ما يشهده العالم من خطوات متسارعة دفع مملكة البحرين لتطوير سياسات منظومتها الإلكترونية، والاعتماد على التقنية الحديثة مع مواصلة ريادتها وتوفير بيئة متطورة إلكترونياَ تحاكي الدول المتقدمة في هذا المجال، مشيداً بجهود لجنة حوكمة تقنية المعلومات والاتصالات التي عملت على توحيد معايير تقنية المعلومات والاتصالات بالجهات الحكومية وساهمت في تقليص الازدواجية بالإنفاق على المشاريع الحكومية المشتركة، إلى جانب المنصة الوطنية للبيانات المفتوحة التي وفرت كم هائل من البيانات العامة والإحصاءات واعتبارها ركيزة لوضع السياسات والخطط الاستراتيجية والوطنية، بجانب تبني (سياسة الحوسبة السحابية أولاً) بمثابة نقلة نوعية في مجال تبني أحدث تقنيات المعلومات.