تحت رعاية سامية من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وبمناسبة احتفالات البلاد بذكرى اليوم الوطني، تستعد جمعية الإصلاح لتنظيم الحفل الثاني لتخريج 100 حافظ وحافظة للقرآن الكريم في 24 ديسمبر المقبل.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الشيخ د.عبداللطيف الشيخ "تتشرف جمعية الإصلاح بالرعاية الملكية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لأحد أهم برامجها الموجهة للمجتمع التي تعنى بحفظ القرآن الكريم، حيث تأتي الرعاية الملكية للحفل الثاني لتخريج 100 حافظ وحافظة للقرآن الكريم تتويجاً لجهود جمعية الإصلاح في المجتمع البحريني وريادتها في مسيرة القرآن الكريم التي انطلقت منذ العام 1975".

وأضاف "حظي الحفل الأول لتخريج 100 حافظ وحافظة في 25 مارس 2015 باهتمام بالغ وفق أعلى المستويات، حيث تفضل برعايته عاهل البلاد المفدى الذي يولي مجال خدمة القرآن الكريم وتعليمه أهمية كبرى في العديد من المناشط بالبحرين، حيث حاز جلالته على لقب أفضل شخصية في خدمة القرآن الكريم للعام 1334هـ/2013م في الجائزة العالمية السادسة لخدمة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية، نظير جهوده المتواصلة في رعاية حفظة كتاب الله ودعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمسابقات القرآنية المختلفة والاحتفالات الخاصة بهذه الفئة".

وبين الشيخ أن "الحفل الثاني لتخريج 100 حافظ وحافظة يأتي ضمن ثمار المشروعات النوعية التي أطلقتها واحات القرآن الكريم بجمعية الإصلاح في العام 2009 تحت مسمى "تاج الوقار"، ليكون المشروع نقلة نوعية في العمل القرآني والتربوي في البحرين من حيث حجمه وتأثيره. ومن أبرز أهدافه: تخريج نخبة من الحفظة المتقنين لكتاب الله المتربين في ظلاله، وإعداد نخبة من المربين الذين يغرسون في النفوس دور القرآن الكريم كرسالة ومعجزة للتغيير، وبث روح التنافس للاهتمام بكتاب الله حفظاً وفهماً وعملاً، وتعظيم مكانة القرآن الكريم وتعزيز حبه وبث قيمه في المجتمع، إضافة إلى تكوين شخصيات طلابية متربية تحت ظلال القرآن لتكون عناصر فاعلة في خدمة مجتمعها ووطنها."

وأكد الشيخ "اهتمام جمعية الإصلاح وجميع لجانها بهذا الحدث الفريد من نوعه، حيث شكلت لجنة مشرفة على الحفل تعمل حالياً على إبرازه بالصورة المشرفة التي تتناسب والرعاية الملكية له، فضلًا عن إبراز اسم البحرين عالياً من خلال اهتمامها بحفظة كتاب الله الكريم، وهو ما تحرص عليه جمعية الإصلاح في جميع مشروعاتها". منوهاً بأن "الجمعية تهتم بتعليم كتاب الله الكريم كجزء أصيل من اهتمامها بالتراث الإسلامي، فضلًا عن أنها رغبة ملحة من المجتمع البحريني في تعليم كتاب الله الكريم، تم استخلاصها من خلال دراسة أجرتها جمعية الإصلاح في العام 2015 لدراسة احتياجات المجتمع البحريني من المشروعات، وجاء الاهتمام بتعليم القرآن الكريم ضمن المتطلبات الملحة".

وتقدم رئيس جمعية الإصلاح بخالص شكره وتقديره وامتنانه لعاهل البلاد المفدى على تفضله برعاية الحفل القرآني للمرة الثانية على التوالي، مؤكداً أن ذلك يدفع القائمين على مشروعات الإصلاح لبذل مزيد من الجهد في تنظيم البرامج النوعية خدمة لهذا الوطن العزيز، سائلًا المولى الكريم أن يبارك في عمر جلالته وأن يمده بالصحة والعافية ويجعل عمله في موازين حسناته يوم القيامة.