وقعّت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مذكرة تفاهم مع وزير الثقافة الروسي فلاديمير ميدينسكي. لتشجيع ودعم الأنشطة الفنية الشعبية، العروض المسرحية الموسيقية والراقصة والاستعراضية والعروض الفردية.جاء ذلك، خلال مشاركتها في منتدى سانت بطرسبورغ الدولي الثقافي الثامن، والذي يعقد في مدينة سانت بطرسبرغ يومي 14 و15 نوفمبر بتنظيم من حكومة المدينة وبدعم من وزارة الثقافة في الاتحاد الروسي ووزارة الخارجية الروسية.وتنص المذكرة أيضاً، على التعاون بين الطرفين في مجالات الفنون البصرية والتشكيلية والسينمائية، من خلال المعارض الفنية المتبادلة وزيارات الوفود المتبادلة من فنانين وتشكيليين وحرفيين وغيرهم.كذلك تتضمن المذكرة تأكيداً على التزام الطرفين على تشجيع التبادل الثقافي في مجال صناعة السينما عبر تنظيم فعاليات متبادلة في كلا البلدين في هذا المجال، إضافة إلى تأسيس اتصال مباشر ما بين مختلف المؤسسات الثقافية البحرينية والروسية كالمكتبات، المتاحف، المؤسسات التعليمية والمراكز العلمية وغيرها من المنظمات المشاركة في الحفاظ على الآثار والتراث الثقافي.وفي مجال التبادل الثقافي كذلك، فإن الأطراف الموقعة على مذكرة التفاهم ستعمل على تشجيع تبادل الوفود المتخصصة في مجالات الموسيقى، المسرح، الفن التشكيلي، السينما، الفنون الشعبية، المتاحف، الآثار وغيرها، إضافة إلى مساهمة الطرفين في تعزيز التواصل والتعاون ما بين الاتحادات الثقافية والمنظمات الأهلية.وتأتي المذكرة وفقاً للتفاهمات التي تم الاتفاق عليها ضمن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين وزارتي الثقافة البحرينية والروسية عام 2008.ويعد منتدى سانت بطرسبورغ الدولي الثقافي محفلاً ثقافياً فريداً من نوعه على مستوى العالم، حيث يجمع الآلاف من الشخصيات الثقافية العالمية وكبار المسؤولين في قطاعات الثقافية من الدول المختلفة وغيرهم من الفنانين ونجوم المسارح والموسيقيين والأكاديميين، وذلك من أجل مناقشة كافة المواضيع المتعلقة بالثقافية عبر فعاليات متنوعة من ندوات ومحاضرات ومعارض فنية وأمسيات موسيقية وعروض استعراضية.ويوفّر منتدى سانت بطرسبورغ الدولي الثقافي أجواءً ملائمة لدعم المبادرات الثقافية على المستويات الإقليمية والدولية وتطوير التعاون الدولي في مجا الثقافية حيث يوفّر المنتدى مساحة ملائمة لتنفيذ المشاريع الثقافية وتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ما بين مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، الخاصة والعامة.وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "مستمرون بعملنا من أجل بناء علاقات ثقافية متينة ما بين مملكة البحرين والدول حول العالم".وأضافت "عبر التعاون البنّاء ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة الثقافة الروسية نسعى إلى توثيق التبادل الحضاري والإنساني ما بين البلدين الصديقين"وأوضحت الشيخة مي: "الحضور في المحافل العالمية كمنتدى سانت بطرسبورغ الدولي للثقافة، يساهم في الترويج لصورة البحرين الأجمل ويعمل على تأصيل الأثر الإيجابي للفعل الثقافي".وقالت إن مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية تتمتّعان بعلاقات ثقافية عميقة أثمرت خلال السنوات الماضية عن تبادل ثقافي كبير، فكان للثقافة الروسية حضور لامع في الحراك المحلي البحريني، كما انتقلت البحرين بعراقة تراثها وتاريخها إلى المؤسسات الثقافية والمتاحف الروسية.