وقع وزيرا التربية في البحرين والإمارات مذكرة تفاهم لتوأمة المدارس المنتسبة لليونسكو في البلدينعلى هامش المشاركة في المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، وقّع كل من ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وحسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مذكرة تفاهم بين الوزارتين في مجال التوأمة بين المدارس المنتسبة لليونسكو، حيث جرى التوقيع في مقر اليونسكو بحضور وفدي البلدين المشاركين في المؤتمر العام وعدد من المسؤولين من المنظمة، وذلك في إطار الرغبة المشتركة في التعاون لتفعيل مشروع المدارس المنتسبة لليونسكو، بهدف رفع مستوى الوعي لدى المعلمين والطلبة نحو أفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كلا البلدين.

مشروع التوأمة

وتهدف هذه المذكرة إلى تبادل المعرفة والخبرات في مشروع المدارس المنتسبة لليونسكو في البلدين، بما يحقق الاستفادة للمديرين والمعلمين والطلبة في مجال أهداف التنمية المستدامة، مما يوسع مدارك الطلبة وخبراتهم، ويحفز على تبادل المعرفة وآليات التطبيق والاستفادة من تقنية المعلومات المتاحة. وسيشارك الطرفان في دعم مشروع التوأمة بين عدد من المدارس المنتسبة وتطبيق المشروع فيها وتفعيل آلياته خلال الفترة الزمنية المحددة، مع تعزيز آليات التواصل من خلال تقنية المعلومات بين الفئات المستهدفة، لتبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات لدى الطرفين، والإشراف على المشاريع وعرضها دورياً، ومشاركة النتائج وفقا للآليات المتفق عليها، إلى جانب تدريب المشرفين على المشروع في كلا الجانبين، واستضافة الفائزين الذين يتم اختبارهم لعرض تجربتهم ومشاريعهم في ختام المشروع في الدولتين بالتناوب.

هذا وقد اتفق الطرفان على تأسيس مجموعة عمل مشتركة لتنفيذ هذه المذكرة، على أن تجتمع بالتناوب في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي مملكة البحرين، وذلك باتفاق مسبق بين الطرفين.

وبهذه المناسبة، عبّر ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والعليم عن سروره بتوقيع هذه المذكرة، التي تأتي ضمن الروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، والتي تشمل كافة المجالات، مشيراً إلى أن المذكرة تتيح فتح قنوات التعاون بين مدارس البلدين الشقيقين المنتسبة لليونسكو، وتبادل التجارب والخبرات، وخاصةً في مجال تدريب المعلمين والمعلمات على أفضل الطرق والسبل لإعداد الطلبة وتهيئتهم لامتلاك مهارات القرن الحادي والعشرين.

ومن جانبه، أكد حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذا التعاون هو امتداد لمسيرة تعاون طويلة بين البلدين الشقيقين، في إطار السعي الدائم إلى تكريس أفضل التجارب الرائدة تعليمياً، بما يحقق عوائد ومكاسب تربوية إضافية من التقدم والازدهار في العملية التعليمية، خاصةً ضمن مشروع المدارس المنتسبة لليونسكو الذي نتطلع إلى أن يتخذ مساراً جديداً من التقدم وفق هذا التعاون الأخوي.

إنجازات كبيرة

ويذكر أن مدارس مملكة البحرين قد انضمت منذ عدة سنوات لهذا المشروع الدولي، ويتجاوز عددها حالياً 120 مدرسة حكومية وخاصة، وأن هذا المشروع يحقق إنجازات كبيرة لافتة، كان آخرها تنافس مدارس مملكة البحرين المنتسبة لليونسكو في العام الدراسي 2018/‏2019 في عمل بحوث علمية متنوعة تحت محور "التربية على التنمية المستدامة وتغيّر المناخ"، والتي تم ربطها بأهداف التنمية المستدامة الـ17 لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وذلك من خلال تشجيع الطلبة والعاملين بالمدارس على الإبداع والابتكار في تخصصاتهم وهواياتهم، وإبراز أفضل المستويات لديهم لعمل أبحاث مستدامة باستخدام الموارد المتاحة لديهم، وتعريفهم بمفهوم البصمة الكربونية والقضايا البيئية المختلفة، لما له من دور مهم في رفع مستوى المعرفة والوعي بين الطلبة والمعلمين والمجتمع المدرسي والمحلي، عبر التنافس لتقديم أفضل الممارسات والحلول المناسبة للمشكلات البيئية التي تواجه العالم في الوقت الراهن.

مشاريع بارزة

ومن أبرز تلك المشاريع: "حياة بلا نفايات، والتلوث المائي والتلوث الهوائي، واستنبات الحبوب، وأثر التخضير واللون الأخضر على البيئة التعليمية، وأثر البيئة على حياة الدلافين، وأثر التغيرات المناخية على اقتصاد مملكة البحرين، والزراعة الذكية في الحياة البحرية، وألواح الطاقة الشمسية)، وغير ذلك من المشروعات التي نالت العديد من الإشادات من المسؤولين بمنظمة اليونسكو، لما تسهم به هذه الأنشطة في خدمة أهداف المنظمة، وخاصةَ ما بذلته لجنة مدارس البحرين المنتسبة لليونسكو من عمل متميز في موضوع تغيّر المناخ، مما أدى إلى اختيار الفيلم الذي أعدته المملكة بخصوص هذا الموضوع للنشر على الموقع الإلكتروني لهذه الشبكة الدولية.