أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أن انتشار مرض السكري بمملكة البحرين في تزايد، ما يشكل خطراً كبيراً وعبئاً صحياً واجتماعياً واقتصادياً على المجتمع بأكمله بسبب مضاعفاته، خصوصاً على القلب والكلى والعين والقدمين، فضلاً عن أنه يشكل تهديداً للتنمية المستدامة.ودعا إلى ضرورة مواجهة هذه التحديات من خلال زيادة الوعي والتثقيف للمرضى وأسرهم من خلال الكشف المبكر عن عوامل الاختطار المؤدية للإصابة بالسكري وتعزيز التغذية الصحية وممارسة النشاط البدني إلى جانب تضافر كل الجهود الممكنة للوقاية من السكري ومضاعفاته.جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها في احتفال نظمته وزارة الصحة وجمعية السكري البحرينية وشركة بابكو والمحافظة الجنوبية بمناسبة اليوم العالمي للسكري، السبت، بمنتزه الأميرة سبيكة بنت إبراهيم بمنطقة عوالي، تحت شعار "السكري والعائلة"، وبرعاية من رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وبحضور وزيرة الصحة فائقة الصالح.وأكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن اختيار شعار الاحتفال هذا العام يأتي بهدف زيادة الوعي بأثر مرض السكري على العائلة ولتعزيز دور العائلة في إدارة الرعاية والوقاية من المرض، مشيراً إلى دور الأسرة الهام في التعامل مع عوامل الخطورة القابلة للتعديل بالنسبة لمريض السكري من النوع الثاني، مبيناً أنه قد تبين وجود أثر إيجابي للدعم العائلي على المرضى وذلك من خلال تحسن النتائج الصحية الخاصة بهم من حيث الوقاية والحد من المضاعفات.وخلال الحفل، ألقت وزيرة الصحة فائقة الصالح كلمة بينت من خلالها جهود اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض المزمنة، ودورها في رسم السياسات وتبني وإطلاق الخطط والاستراتيجيات الموحدة مثل إطلاق الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية 2011-2020 والتي ارتكزت على مجموعة من الأهداف منها الوقاية الأولية والثانوية من الأمراض غير المعدية، والكشف المبكر عن الأمراض المعدية وعوامل الاختطار بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.إلى ذلك، استعرضت وزيرة الصحة أبرز الجهود الحكومية في مجال مكافحة مرض السكري وذلك من خلال تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية والتي تعمل مع مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية على رسم السياسات والتصدي للمرض، إلى جانب سعي الحكومة والممثلة بوزارة الصحة إلى بث الوعي وتعزيز صحة المجتمع من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة التثقيفية، وتقديم سلسلة من الخدمات الصحية والعلاجية مثل توفير المواعيد الدورية لمتابعة حالات المرضى، وتعزيز قدرة المرضى على العناية بأنفسهم والتنسيق والتعاون مع أقسام التغذية والتثقيف الصحي للمشاركة في عملية تعزيز الثقافة العلمية لدى مرضى السكري.وتفضل رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وبمعية وزيرة الصحة والمشاركين بافتتاح ماراثون المشي. وقد اختتمت فعاليات الحفل بافتتاح رئيس المجلس الأعلى للصحة للمعرض الصحي والتقاط الصور التذكارية.