اختارت منظمة "اليونسكو"، البحرين لتمثل شبكة اليونسكو العالمية للمدارس المنتسبة لليونسكو، لما تحظى به مدارس البحرين المنتسبة من اهتمام كبير من قبل وزارة التربية والتعليم، من خلال التدريب المتواصل لمنسقي المدارس والمتابعة الدورية والتشجيع من قبل الوزير، حيث مثّلت الطالبة لين حمد آل خليفة من مدرسة ابن خلدون الوطنية مملكة البحرين في الحلقة النقاشية التي تم تنظيمها على هامش المؤتمر العام الأربعين للمنظمة.

جاء ذلك، بمناسبة الاحتفال بتسليم جائزة اليابان للتنمية المستدامة، بحضور المديرة العامة للمنظمة أودري أوزلاي ، ووزيرة التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا باليابان، ووزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي ، والفائزين بجائزة اليابان للتنمية المستدامة، وعدد كبير من المسؤولين باليونسكو ووفود الدول الأعضاء، وأكثر من 400 من المسؤولين وأعضاء اللجان الوطنية والمهتمين.

وتم اختيار مدرسة واحدة من شبكة مدارس البحرين المنتسبة لليونسكو لتمثيل الشبكة العالمية والتي تتكون من أكثر من 11 ألفاً وخمسمائة مدرسة عبر العالم في 182 دولة، حيث تم اختيار الطالبة لين بعد إجراء مقابلة لها من قبل فريق اليونسكو، لما تتميز به من اطلاع واسع واهتمام بقضايا تغيّر المناخ، ولما تتميز به مدرستها من تفوق في مجال أنشطة اليونسكو المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة والعمل من أجل المناخ، لتحمل رسالة إيجابية للعالم عبر هذه المنصة العالمية، وهي أول طالبة تمثّل شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو في فعالية مهمة خلال انعقاد المؤتمر العام.

وشاركت الطالبة في الندوة مع 3 من ممثلي عدد من الجمعيات العالمية الشبابية المعنية بالمناخ والبيئة، وأجابت على الأسئلة المتعلقة بتجربتها في هذا المجال من خلال مدرستها التي فازت على مستوى البحرين ضمن أنشطة المدارس المنتسبة لليونسكو، حيث كان أداء الطالبة متميزاً وأثار إعجاب الحاضرين في الندوة، وعبّروا عن تقديرهم لهذا الأداء العالي ولمشاركة مملكة البحرين في هذه الندوة ممثلةً لدول العالم.

وعبّرت الطالبة لين آل خليفة عن بالغ اعتزازها بهذه المشاركة التي تشرفت فيها بتمثيل مملكة البحرين.

وقام النعيمي بتكريم الطالبة بمنحها درع الهداية الخليفة بمناسبة احتفال المملكة بمرور 100 عام على التعليم النظامي، مؤكداً أن هذه المشاركة مشرّفة لمملكة البحرين ولوزارة التربية والتعليم، وقد جاءت تعبيراً عن نجاحها في تنفيذ مشاريع شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو، والتي تغطي حالياً 92 مدرسة حكومية وخاصة تعمل تحت إشراف الوزارة، من خلال عدد من البرامج المتقدمة لتدريب الطلبة على المهارات العالمية وعلى التفاعل مع التجارب الدولية والتواصل مع أقرانهم في مدارس العالم باعتبارهم مواطني المستقبل.

فيما أكدت المنسق الوطني للمدارس المنتسبة لليونسكو د.لبنى صليبيخ، أن نجاح تجربة البحرين ضمن هذه الشبكة العالمية يعود إلى جهود المدارس في العمل المثمر وإبداعات الطلبة وقدرتهم على الابتكار، ولذلك فإن اختيار طالبة من مملكة البحرين لتمثيل طلبة المدارس المنتسبة في العالم يعد اعترافاً بنجاح وتطور هذه التجربة في المملكة.

وأضافت "جاء كل ذلك بفضل الجهود الحثيثة لفريق عمل لجنة شبكة مدارس البحرين المنتسبة لليونسكو، وبفضل المتابعة المستمرة والدعم المتواصل من وزير التربية والتعليم".

وكان مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج د.علي حضر هذه الندوة، مؤكداً أن اختيار طالبة من البحرين لتمثيل شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو، والتي يتجاوز عددها 11 ألفاً وخمسمائة مدرسة، يتناسب مع احتفالية مملكة البحرين بمئوية التعليم النظامي، معرباً عن افتخار مكتب التربية بما حققته الطالبة وبما حققته المسيرة التعليمية في مملكة البحرين، إذ يكفي أن يتم اختيار مدرسة من مدارس البحرين من بين آلاف المدارس في العالم لتمثيلها في هذا المحفل الكبير، ليكون دليلاً واحداً من ضمن أدلة المستوى المتقدم الذي حققه التعليم في مملكة البحرين.