استضاف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، الأحد، محاضرة بعنوان "التراث والمجتمع في القاهرة التاريخية"، قدمها المؤرخ المعماري والاختصاصي في مجال إحياء التراث الحضري سيف الدين الرشيدي، بحضور السفير المصري الجديد لدى البحرين ياسر شعبان، إضافة إلى حضور دبلوماسي وعدد من المهتمين.
وقالت مديرة المركز د.شادية طوقان إن المحاضرة تأتي ضمن سلسلة محاضرات المركز التي تلقي الضوء على المدن العربية المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
فيما شكر سيف الدين الرشيدي المركز لجهوده في تعزيز الوعي بالمدن التاريخية العربية، مشيداً بالعمل الحفاظي على بيوت المحرق القديمة "إذ يعتبر مثلاً يحتذى به في عالمنا العربي".
وقال الرشيدي إن مدينة القاهرة التاريخية تعد من أهم المدن العربية حيث يعود تاريخها إلى حوالي 1000 سنة وتضم كثيراً من المباني التاريخية العريقة. وتناول في حديثه مشروع إعادة إحياء حي الدرب الأحمر، وهو أحد الأحياء المهمة من القاهرة التاريخية، تم تنفيذه بدعم من مؤسسة الآغا خان وغيرها من المؤسسات الدولية والرسمية المصرية، ويعد واحداً من أضخم مشاريع الترميم والحفاظ العمراني في المنطقة العربية، موضحاً أن المشروع أخذ في عين الاعتبار الحفاظ على النسيج العمراني التاريخي والارتقاء بالمجتمع المحلي.
وأضاف أن مدينة القاهرة التاريخية لا تحتوي على تراث عمراني جاذب للسياحة فقط، بل تشهد أحداثاً ثقافية واجتماعية تستقطب كثيراً من افراد المجتمع المحلي، مؤكداً أن ذلك يتم أخذه بعين الاعتبار في خطط إعادة الترميم والحفاظ.
وقال رشيدي إن مدينة القاهرة التاريخية لم تشهد توثيقاً جيداً على مدى السنوات الماضية، مستدركاً أن مشروع إعادة إحياء حي الدرب الأحمر أخذ التوثيق بعين الاعتبار، حيث شهد عملية مسح شاملة وتم إيجاد عناصر عمرانية وجمالية فريدة ووضعها ضمن خطط التنمية والترميم.
وأشار إلى أن مشروع ترميم حي الدرب الأحمر شهد إقامة ورش عمل تدريب للحرفيين في المنطقة، لتوظيف مهاراتهم في مشاريع الحفاظ لاحقاً وهو ما أدى إلى انتعاش اقتصادي لدى المجتمع المحلي.
وقال إن ترميم المناطق التاريخية في المدن القديمة لا يشمل فقط ترميم المباني التراثية، بل يشمل مشاريع البنية التحتية الأساسية التي تعد رئيسية في أي مشروع حفاظي، منوهاً بأن مشروع الدرب الأحمر أعطى أملاً للمجتمع المحلي بإمكانية الارتقاء بالمناطق التاريخية القديمة وساهم في إعادة السكان الأصليين إلى المكان.
وقال إن العاملين في المشروع لم يفكروا في توفير الأنشطة الثقافية والتراثية للزوار من خلال المتاحف والدور الفنية فقط، بل وظفوا بعض المباني التاريخية المرممة لخدمة أبناء الحي.
ويعمل الرشيدي حالياً مديراً لصندوق "البركات" ومديراً لمشروع "طبقات لندن" الذي أطلقته جامعة لندن. وكان عمل في جامعة درهام وكاتدرائية درهام، حين أدار موقع التراث العالمي لليونسكو هناك.
{{ article.visit_count }}
وقالت مديرة المركز د.شادية طوقان إن المحاضرة تأتي ضمن سلسلة محاضرات المركز التي تلقي الضوء على المدن العربية المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
فيما شكر سيف الدين الرشيدي المركز لجهوده في تعزيز الوعي بالمدن التاريخية العربية، مشيداً بالعمل الحفاظي على بيوت المحرق القديمة "إذ يعتبر مثلاً يحتذى به في عالمنا العربي".
وقال الرشيدي إن مدينة القاهرة التاريخية تعد من أهم المدن العربية حيث يعود تاريخها إلى حوالي 1000 سنة وتضم كثيراً من المباني التاريخية العريقة. وتناول في حديثه مشروع إعادة إحياء حي الدرب الأحمر، وهو أحد الأحياء المهمة من القاهرة التاريخية، تم تنفيذه بدعم من مؤسسة الآغا خان وغيرها من المؤسسات الدولية والرسمية المصرية، ويعد واحداً من أضخم مشاريع الترميم والحفاظ العمراني في المنطقة العربية، موضحاً أن المشروع أخذ في عين الاعتبار الحفاظ على النسيج العمراني التاريخي والارتقاء بالمجتمع المحلي.
وأضاف أن مدينة القاهرة التاريخية لا تحتوي على تراث عمراني جاذب للسياحة فقط، بل تشهد أحداثاً ثقافية واجتماعية تستقطب كثيراً من افراد المجتمع المحلي، مؤكداً أن ذلك يتم أخذه بعين الاعتبار في خطط إعادة الترميم والحفاظ.
وقال رشيدي إن مدينة القاهرة التاريخية لم تشهد توثيقاً جيداً على مدى السنوات الماضية، مستدركاً أن مشروع إعادة إحياء حي الدرب الأحمر أخذ التوثيق بعين الاعتبار، حيث شهد عملية مسح شاملة وتم إيجاد عناصر عمرانية وجمالية فريدة ووضعها ضمن خطط التنمية والترميم.
وأشار إلى أن مشروع ترميم حي الدرب الأحمر شهد إقامة ورش عمل تدريب للحرفيين في المنطقة، لتوظيف مهاراتهم في مشاريع الحفاظ لاحقاً وهو ما أدى إلى انتعاش اقتصادي لدى المجتمع المحلي.
وقال إن ترميم المناطق التاريخية في المدن القديمة لا يشمل فقط ترميم المباني التراثية، بل يشمل مشاريع البنية التحتية الأساسية التي تعد رئيسية في أي مشروع حفاظي، منوهاً بأن مشروع الدرب الأحمر أعطى أملاً للمجتمع المحلي بإمكانية الارتقاء بالمناطق التاريخية القديمة وساهم في إعادة السكان الأصليين إلى المكان.
وقال إن العاملين في المشروع لم يفكروا في توفير الأنشطة الثقافية والتراثية للزوار من خلال المتاحف والدور الفنية فقط، بل وظفوا بعض المباني التاريخية المرممة لخدمة أبناء الحي.
ويعمل الرشيدي حالياً مديراً لصندوق "البركات" ومديراً لمشروع "طبقات لندن" الذي أطلقته جامعة لندن. وكان عمل في جامعة درهام وكاتدرائية درهام، حين أدار موقع التراث العالمي لليونسكو هناك.