طالب أخصائيون وأولياء أمور توحديين بمركز متكامل يضم فريقاً محترفاً للتشخيص الدقيق لاضطراب التوحد، وأكدوا أهمية الأسراع ببدء التدخل المبكر للطفل بمجرد ملاحظة المشكلة، وطالبوا بإعادة تقييم الحالات التي زالت منها أعراض التوحد لمعرفة أصل الحالة وأسباب تصنيفها ضمن الاضطراب في عمر الطفولة.

وخلال ندوة بالمجلس الأسبوعي بجمعية التوحديين مساء الأحد بمقر الجمعية بجبلة جبشي، شدد الحضور على أهمية زيادة جلسات النطق في صفوف التوحد في المدارس الحكومية، وتشجيع البحرينيين على التخصص في مجال "ABA"، لوجود نقص شديد فيه.

وفي الندوة التي أدارتها رئيس اللجنة التثقيفية والتوعوية د.فاطمة مرهون، وقف الحضور عند بعض المظاهر السلوكية المميزة للأطفال الذين يبدون أعراض الإصابة بطيف التوحد في مراحل الطفولة المبكرة، وتم استعراض أبرز المشاكل والعقبات التي تحول دون الوصول لتشخيص دقيق ومناسب لحالة الطفل.

وأكد استشاري الأذن والأنف والحنجرة بمركز المنامة الطبي د.نبيل تمام، أهمية فحص السمع بأنواعه في فترة الطفولة المبكرة، ودلائل نتائج فحص السمع، وآخر الاختبارات السمعية التي تختبر سلامة فصي الدماغ.

وأشارت أخصائية النطق واللغة زهراء درويش، إلى أهمية وضع برنامج نطق ولغة خاص في مراحل مبكرة لمساعدة الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد على التواصل اللفظي الفعال، وأكدت أهمية التقييم المستمر ووضع الأهداف المتجددة حسب الحالة، بالإضافة إلى تقبل فكرة وسائل التواصل البديلة والعمل بها في حالة عدم استجابة الطفل للنطق اللفظي، متمثلة بوسيلة الإشارة أو برنامج التواصل بالصور "PECS".

وأكدت الأخصائية ليلى الدلال أهمية التدخل المبكر عبر برنامج تحليل السلوك التطبيقي "ABA"، وأشارت لوجود نقص بالأخصائيين المعتمدين فيه لتوفير خدمة التدخل المبكر المعتمد للتوحديبن.