تنبأت دراسة حديثة بجامعة الخليج العربي بطبيعة المهارات القيادية لدى الطلبة الموهوبين، ونظرائهم الموهوبين من فئة متدني التحصيل في المرحلة المتوسطة في ضوء بعض المتغيرات المعرفية والوجدانية والاجتماعية التي جمعتها الباحثة شيخة العازمي خلال إعدادها أطروحة دكتوراه في الفلسفة بتربية الموهوبين.
وبينت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الموهوبين، والموهوبين متدني التحصيل في المهارات القيادية، ومهارات اتخاذ القرار، والصلابة النفسية، والكفاءة الاجتماعية.
ودعت العازمي إلى الاهتمام بالموهوبين متدني التحصيل، إذ قد يعوق هذا التدني بروز موهبتهم بالشكل المطلوب، إلى جانب تطوير برامج توعوية عن الطلبة الموهوبين متدني التحصيل ومساعدتهم للتخلص من معاناتهم.
وحملت الدراسة عنوان "دراسة تنبؤية بمهارات القيادة لدى الطلبة الموهوبين والموهوبين متدني التحصيل في المرحلة المتوسطة في ضوء بعض المتغيرات المعرفية والوجدانية والاجتماعي". وهدفت إلى إجراء دراسة تنبؤيه بطبيعة المهارات القيادية للطلبة الموهوبين والموهوبين من متدني التحصيل، ومهارات اتخاذ القرار والصلابة النفسية، والكفاءة الاجتماعية. وسعت الباحثة العازمي إلى دراسة الفروق بين الطلبة الموهوبين والموهوبين متدني التحصيل في المهارات القيادية، ومهارات اتخاذ القرار، والصلابة النفسية، والكفاءة الاجتماعية حسب متغير النوع الاجتماعي (ذكور، إناث)، والعلاقة بين المهارات القيادية، ومهارات اتخاذ القرار لدى الطلبة الموهوبين والموهوبين متدني التحصيل.
واتبعت الباحثة المنهج التنبؤي القائم على تحليل المسار على عينة قوامها 300 من الطلبة الموهوبين والموهوبين متدني التحصيل في دولة الكويت.
وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الموهوبين والموهوبين متدني التحصيل في المهارات القيادية، ومهارات اتخاذ القرار، والصلابة النفسية، والكفاءة الاجتماعية. فيما تم التوصل إلى فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الموهوبين والموهوبين متدني التحصيل في المهارات القيادية، مهارات اتخاذ القرار، الصلابة النفسية، الكفاءة الاجتماعية حسب متغير النوع الاجتماعي (ذكور، إناث) وكانت لصالح الإناث، كما دلت النتائج على جود علاقة طردية إيجابية بين المهارات القيادية ومهارات اتخاذ القرار، والصلابة النفسية، والكفاءة الاجتماعية.
ودعت العازمي في دراستها إلى تبني استراتيجية رعاية متكاملة للطلبة الموهوبين تتضمن رعاية الجانب التربوي والاجتماعي والنفسي والصحي، لتحقيق النمو المتوازن للطالب الموهوب.
وأوصت الباحثة بالعمل على الاكتشاف المبكر للموهبة وإثرائها ورعايتها في مهدها، ومتابعة تقديم الرعاية المستمرة للطالب الموهوب حتى وصوله للمرحلة الجامعية للاستفادة القصوى من الموهبة، وتبني سياسة اللامركزية في إدارة برامج رعاية الموهوبين والدراسات التي تجرى عليهم، والاتسام بالمرونة والكفاءة والقدرة على اتخاذ القرارات المنطقية لرعاية الموهوبين.