أكد المندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير جمال الرويعي التزام المملكة بإنجاح أعمال الدورة الأولى للمؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، والتوصل إلى خلاصات إيجابية من شأنها تلبية شواغل جميع الدول الأطراف بما يسهم في المضي قدماً نحو منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.
وشارك الرويعي في بدء أعمال الدورة الأولى للمؤتمر الذي افتتح الاثنين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وتعقد الدورة الأولى للمؤتمر أعمالها خلال الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر، بهدف التفاوض على صك قانوني ملزم لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط طبقاً لمقرر الجمعية العامة 73/546 المبني على أساس قرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للعام 1995.
وأكد الرويعي، خلال المؤتمر، حق الدول غير القابل للتصرف في الانتفاع من المجالات المتعددة السلمية لتطبيقات الطاقة النووية، مشيراً إلى أهمية تحقيق مزيد من الاستفادة في تبادل المعارف والتقنيات النووية بين البلدان الصناعية والنامية على حد سواء، وأهمية أن تخضع المنشآت والبرامج النووية كافة للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما لا يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر.
وتطرق الرويعي إلى المشاغل المشروعة للعديد من الدول فيما يتعلق بأمن وسلامة المفاعلات الواقعة على الحدود المجاورة لها نتيجة الآثار المحتملة الناتجة عن هذه المفاعلات على حدوث أي كارثة طبيعية أو حادث قد تتعرض له المنشأة النووية وما قد يترتب عليه ذلك من مخاطر مؤكدة على الإنسان والبيئة والاقتصاد، ليس فقط بالنسبة لدول المنطقة فحسب بل قد تمتد تأثيراتها إلى العالم أجمع.
وأفاد الرويعي بأن المملكة وقعت على اتفاقية الضمانات الشاملة، والبروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية الضمانات، وبروتوكول الكميات الصغيرة (SQP)، وقدمت تقريرها السنوي الخاص باتفاقية الضمانات عن الأعوام من 2009 إلى 2018، إضافة إلى تقارير الربع الرابع للعام 2018 والربعين الأول والثاني لعام 2019 المتعلقة بالبروتوكول الإضافي.
ولفت إلى أن البحرين كانت من أوائل الدول التي انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية العام 1997 وعملت على تنفيذها على المستوى الوطني، داعياً المجتمع الدولي لتقديم الدعم في سبيل تحقيق أهداف الاتفاقية، والقضاء على أي استخدام للأسلحة الكيميائية.
وأكد الرويعي أهمية أن تكون عملية المفاوضات بين الدول مبنية على حسن النوايا ودون شروط مسبقة وتتسم بروح العمل الجماعي وتجاوز الخلافات والمسائل المتكررة والالتقاء عند النقاط المشتركة، موضحاً أن الهدف من هذه الدورة هو وضع الأسس لبدء عملية تفاوضية مستدامة ستسهم في بناء مسار متفق عليه لوضع صك قانوني ملزم تنضم إليه الدول المعنية بهدف إنشاء المنطقة.
وقال الرويعي إن "العملية التفاوضية التي باشرت أعمالها في نيويورك ستسهم في تركيز دعائم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط عبر العمل على إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى".
970x90
{{ article.article_title }}
970x90