انطلقت، الأربعاء، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للطفل، ومرور 30 عاما على إقرار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في مجمع السيف، والتي تقام خلال الفترة من 20 إلى 22 من شهر نوفمبر الحالي، تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية للطفولة، جميل بن محمد علي حميدان، وذلك بحضور الشيخ هشام بن عبد الرحمن بن محمد آل خليفة محافظ العاصمة، ومساعد وزير الخارجية عبد الله بن فيصل بن جبر الدوسري، والنائب فاطمة عباس رئيس اللجنة النوعية لحقوق الإنسان، ومدير عام أمانة العاصمة المهندسة شوقية حميدان، وعدد من المسؤولين بالمجلس الأعلى للمرأة ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والصحة، وغيرها من الجهات ذات العلاقة، وبمشاركة الجهات المعنية الممثلة في اللجنة، ومنها وزارات الداخلية والتربية والتعليم والصحة.

ويتضمن الاحتفال تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة المختلفة الموجهة لفئة الأطفال والناشئة، والتي تشتمل على منصات للتعريف بالحقوق التي أعلنت عنها منظمة الأمم المتحدة لإحيائها خلال احتفالات العام الجاري باليوم العالمي للطفل، فضلا عن مسرح الدمى الذي يقدم عروضا داعمة لتعزيز هذه الحقوق، وأنشطة لمركز حماية الطفل ومراكز رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك خلال الفترتين الصباحية والمسائية.

صون حقوق الطفل

وقال حميدان إن احتفالات مملكة البحرين بمناسبة اليوم العالمي للطفل، ومرور 30 عاما على إقرار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، جاءت لتسليط الضوء على مستوى الاهتمام بصون حقوق الطفل وتعزيز نمائه، وتطوره في بيئة آمنة وحاضنة معززة بالقوانين والتشريعات، وذلك لضمان تطوره ورقيه في مختلف مراحل حياته، حيث تأتي هذه الفعاليات لتعزيز جهود توعية فئات المجتمع والمقيمين، بحقوق الطفل وأهمية حمايته وتنميته في نطاق الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى تحفيز المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد لتعزيز دورها في تحقيق التنمية وتنفيذ الخطط والبرامج الوطنية المعنية بالطفولة، لافتا إلى أن إنجازات البحرين في مجال الطفولة تؤكد تظافر الجهود لتعزيز الإنجازات في مجال الطفولة.

وأكد الوزير في هذا السياق، أن البحرين أصدرت العديد من القوانين التي تضع حقوق الطفل موضع الحماية والرعاية والعناية اللازمة، أبرزها مصادقة مملكة البحرين على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في العام 1992م، إلى جانب إصدار قانون الطفل رقم (37) في العام 2012، الذي أصبح المرجع الأساسي لكافة التشريعات التي تختص بالطفل وصون حقوقه، فضلا عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطفولة والخطة التنفيذية لها، والعديد من الإنجازات المميزة التي جاءت نتيجة ثمرة جهد كبير وتخطيط مدروسين على مدى السنوات الماضية، حيث نالت هذه الإنجازات إشادات دولية تؤكد التزام البحرين بصون حقوق الطفل.



حماية ورعاية

كما أكد حميدان، أن الأطفال يستحوذون على جانب مهم من أهداف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، حيث تنفذ العديد من الأنشطة الموجهة لهم والرامية إلى تحقيق هدفي التنمية وكذلك الحماية، فعلى صعيد التنمية تم تأسيس أندية الأطفال والناشئة التي تقدم فيها الأنشطة الفكرية والتثقيفية والتربوية والرياضية والعلمية والثقافية، إلى جانب الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تنظم على مدار العام من أجل توسعة مداركهم ومعارفهم بالمعلومات الثرية والتجارب الملهمة وتطوير مهاراتهم من خلال ورش العمل المبتكرة لدعم تحصيلهم الدراسي، وبالنسبة للحماية، فقد اهتمت الوزارة بتأسيس مركز حماية الطفل وخط نجدة ومساندة الطفل 998 للبلاغ عن أي حالات إيذاء أو عنف يتعرض لها الطفل واتخاذ إجراءات الحماية اللازمة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

بدوره، أشاد محافظ العاصمة، بهذه الفعالية التي تبرز الجهود الوطنية الموجهة لخدمة الطفولة في مملكة البحرين، لافتا إلى دور مختلف الجهات الرسمية والأهلية في الارتقاء بالمجالات والخدمات النوعية لقطاع الطفولة، منوها بما حققته البحرين من منجزات لافتة على هذا الصعيد.

من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية، حرص مملكة البحرين على سن تشريعات وطنية لحماية ورعاية حقوق الطفل في المملكة، وفقا للمعايير الدولية في هذا الشأن، وتوفير كافة أنواع الرعاية الصحية منها والاجتماعية والتعليمية للطفل، وهو ما جعل البحرين من الدول الرائدة دوليا في حماية حقوق الطفل.