شاركت جامعة الخليج العربي في ورشة عمل نظمت من قبل وزارة البيئة والشؤون المناخية العمانية وبالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية روبمي، والتي عقدت في مسقط بمشاركة عدد من الخبراء المعنيين بمنطقة بحر روبمي وبرنامج الشرق الأوسط لمركز البيئة ومصائد الأسماك وعلوم تربية الأحياء المائية(CEFAS) في المملكة المتحدة.

وعملت الورشة التي مثل الجامعة فيها أستاذ بيولوجيا علوم البحار في قسم الموارد الطبيعية والبيئة د. ثامر الداود على تقييم مخاطر تغير المناخ على البيئة البحرية في منطقة بحر روبمي بناءً على ما تمخضت عنه نتائج التقرير الذي أعد من قبل منظمة روبمي حول آثار تغير المناخ على التنوع الحيوي للبيئات والأنواع البحرية وكذلك الجوانب الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بالبيئة البحرية ومواردها الحية وغير الحية.



وتوصل فريق العمل الفني من الخبراء المشاركين الى تحديد أهم المخاطر حسب الأولويات في احتمالية الحدوث وحجم الخطر المحتمل من خلال استعراض المؤشرات البيئية والظواهر المناخية ذات العلاقة بتغير المناخ؛ كارتفاع درجات الحرارة، ومستوى سطح البحر والملوحة والأعاصير والعواصف الشديدة، والإثراء الغذائي، وازدهار نمو الطحالب الضارة وآثارها على البيئات البحرية الحساسة؛ مثل الشعاب المرجانية وأشجار القرم والحشائش البحرية، والأنواع المهددة كبقر البحر والسلاحف والدلافين وبعض أنواع الأسماك والأحياء القاعية.

ومن خلال مشاركة د. ثامر الداود في مراجعة التقرير الأولي وإبداء وجهات النظر في محتواه ومساهمته في عمل الورشة أكد أهمية الجهود المبذولة من قبل المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية والدول الأعضاء في وضع استراتيجية فاعلة للتخفيف من آثار تغير المناخ البحري بما يكفل حماية البيئة البحرية وصون مواردها الحية بما ينسجم وأهداف التنمية المستدامة 2030.

وقال الداود: "إن تحقيق ذلك يواجه جملة من التحديات نظراً لما تشهده منطقة روبمي بشكل عام من تطور اقتصادي متنامي بشكل سريع تولدت عنه ضغوطات متعددة على البيئة البحرية، حيث أسهمت اللقاءات التي تمت على هامش الورشة الى تبادل الآراء ووجهات النظر والمقترحات بغية الخروج بأفضل التطبيقات في إعداد استراتيجية عمل على المستوى الإقليمي"، موضحاً أنه سيتم في عضون الأشهر القادمة إعداد تقرير أولي من قبل منظمة روبمي عن مخاطر تغير المناخ على البيئة البحرية على غرار التقرير الأولي لآثار التغير المناخي لغرض مراجعته من قبل فريق عمل الخبراء، ومن ثم مناقشته في ورشة عمل أخرى لتحديد الفرص الممكنة للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.