أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن البحرين تأتي في مقدمة دول العالم نجاحًا في المواءمة بين مكافحة الإرهاب وصون حقوق الإنسان، بفضل ترسيخ دولة القانون والمؤسسات.

وترأس د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، الاجتماع الرابع للمشاورات السياسية بين مملكة البحرين والاتحاد السويسري، والذي عقد الخميس، فيما ترأس الجانب السويسري، المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية السويسرية مايا تيسافي.

وفي بداية الاجتماع، رحب د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بالوفد الزائر، مشيرًا إلى أن علاقات تاريخية وثيقة تربط مملكة البحرين والاتحاد السويسري، تستند إلى أسس ومقومات عديدة، تجمع بين البلدين الصديقين.

وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، على أهمية تفعيل مذكرات التعاون والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة السامية المهمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إلى سويسرا في مايو 2016، والتي ساهمت في الارتقاء بالعلاقات الثنائية والمصالح المشتركة، ومثلت محطة نوعية في تلك العلاقات المتنامية، وكذلك تنفيذ مخرجات الجولة الثالثة للمشاورات السياسية، التي عقدت في مدينة برن في فبراير عام 2018.

واستعرض د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، الفرص الاستثمارية المتنوعة في مملكة البحرين، باعتبارها مركزاً إقليمياً للمال وريادة الأعمال، وكذلك تعتبر البوابة الرئيسة للتجارة إلى منطقة الخليج.

ونوه إلى جهود تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وفق أعلى معايير الجودة، في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وبرنامج عمل الحكومة، مبيناً أن هناك العديد من الفرص المتاحة خاصة في مجالات التكنولوجيا الرقمية والطاقة المتجددة والمصارف، والتي يمكن من خلالها تنشيط التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأضاف وكيل الوزارة للشؤون الدولية، أن مملكة البحرين تولي التميز والابتكار مكانة متقدمة، وترغب في الاستفادة من تبادل الخبرات في هذا المجال، حيث تأتي سويسرا في صدارة بلدان العالم ابتكاراً، طبقاً لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2019.

وأشار د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى الخطوات والمبادرات الرائدة التي اتخذتها مملكة البحرين في ظل النهج الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان، بما يتوافق مع تعزيز مرتكزات الدولة المدنية العصرية، وفقاً لأحكام الدستور والقانون، والمعايير الحقوقية العالمية.

وتطرق وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، إلى المشاركة الإيجابية والفعالة لمملكة البحرين، كدولة محبة للسلام، في العديد من التحالفات الدولية والإقليمية، والشراكات الاستراتيجية، لاحلال الاستقرار في المنطقة، وضمان أمن الملاحة والتجارة العالمية.

فيما، أشادت تيسافي، بالعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، مثمنة التقدم اللافت الذي تحققه مملكة البحرين في مجالات الإصلاح، لاسيما شراكة المرأة، وحماية حقوق العمالة الوافدة، ومكافحة الاتجار بالأشخاص، إلى جانب التسهيلات المتوفرة للاستثمار والتجارة.

وشهد الاجتماع، بحث فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، وتبادل وجهات النظر حول الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك.