وقعت جمعية الصحفيين البحرينية وهيئة الصحفيين السعودية الخميس اتفاقية مشتركة بهدف ترسيخ التعاون والتنسيق بين الطرفين لمواجهة كافة التحديات بينها التصدي لوسائل الإعلام التي تستهدف البلدين الشقيقين للنيل من المكتسبات الحضارية التي تحقق في البلدين في كافة المجالات، إضافة إلى تنظيم زيارات متبادلة بين الطرفين، وعقد لقاءات منتظمة والإعداد لبرامج تدريبية مشتركة والتعاون في المحافل العربية والدولية، وإعداد برامج مشتركة للطباعة والنشر في البلدين.
وشهد حفل التوقيع على الاتفاقية وزير شؤون الإعلام علي الرميحي، وعدد من كبار المسؤولين في قطاع الصحافة والإعلام بالبحرين والسعودية.
وأشاد الرميحي بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البحرين والشقيقة الكبرى السعودية في مختلف المجالات، مؤكداً الدور الريادي الذي تلعبه السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وما يتمتع به قطاع الصحافة والإعلام في المملكة الشقيقة من وعي وطني مسؤول. وأعرب عن سعادته بالخطوة المباركة التي تخطوها جمعية الصحفيين البحرينية نحو تعزيز التعاون والتكامل في قطاع الصحافة والإعلام بين البلدين.
وقالت رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد إن "الاتفاقية تمثل أول بادرة من نوعها بين البلدين في المجال الصحفي، وتأتي أيضاً في سياق التعاون بيننا كأشقاء لما تلعبه الصحافة من أهمية في مواجهة التطرف الديني، وحملات الاستهداف السياسي لدولنا، وضرورة أن يكون لدينا خطاب إعلامي موحد نستطيع من خلاله التعبير عن وجهة نظرنا في ظل الأوضاع السياسية بالمنطقة".
وعن مضمون الاتفاقية، قالت عهدية أحمد إن "التوقيع على الاتفاقية جاء لإدراكنا بأهمية دور الصحافة في مواجهة التحديات، وفي حماية بلادنا، وأهمية كلمة الصحفي في حماية بلاده، وهي خطوة أولى للنظر في قضايا الصحفيين والبحث عن حلول لها، ثم تلبية احتياجاتهم، وباعتبارنا مؤسسات مجتمع مدني في البلدين يمكن أن نضع الخطط التي تحمي حقوق الصحفيين، وبالتالي تسهم في تطور مستواهم المهني، وفي الارتقاء بالمستوى المعيشي للصحفي وأن تكون له دائماً مكانة وأن تكون حقوقه محفوظه كسلطة رابعة".
وأضافت أن "تعزيز الحس الوطني والمحافظة على القيم والمبادئ وعدم إثارة الفتن هو السبيل لتطور بلدينا، لذلك نرى أنه من واجبنا أن نرسخ التعاون بيننا لمواجهة كافة التحديات، وقد أنعم على البحرين والسعودية بالإمكانات والثروات الهائلة والضخمة التي يمكن أن تجعلنا في مقدمة بلاد العالم، وهو ما جعل هناك من يتربص بنا ويستهدف خططنا في التطور والازدهار، ومن هنا فإن مسؤوليتنا كصحفيين كبيرة تحتم علينا زيادة الروابط والتعاون والتنسيق".
فيما قال رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين خالد بن حمد المالك "من خلال هيئة الصحفيين السعودية وجمعية الصحفيين البحرينية نستلهم من هذه العلاقة التاريخية هذه التوأمة وإن شئنا نقول هذا التكامل، أو هذا التنسيق لخدمة الصحفيين في بلدينا، وبناء جسور من التعاون نحو كل ما يعزز تطلعاتنا لغد أفضل لإعلامنا، انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بلدينا وشعبينا، هذه الخطوة المباركة ما كان لها أن تتم وان تتحقق وأن ترى النور وأن تكون في حضن اهتمام السعودية والبحرين لولا دعم القيادتين الملك سلمان والملك حمد، ولولا مباركة ودعم وزيري الإعلام تركي الشبانة وعلي الرميحي، فكان هذا اللقاء الطيب والمبارك".
وأكد المالك أزلية علاقة البلدين ببعضهما البعض وأرجعها إلى الدولة السعودية الأولى، مشيداً بتطور هذه العلاقات وما وصلت إليه من ازدهار وتقدم.
وعبر صحفيو البحرين والسعودية عن سعادتهم بلقاء بعضهم ومناقشة كثير من البرامج والمشاريع التي يمكن أن تنهض بالصحفيين في جميع المجالات، مشيدين بفكرة الاتفاقية وما تضمنتها من أفكار قابلة للتنفيذ من شأنها أن تخلق واقعاً جديداً في مخرجات العمل الصحفي في البلدين الشقيقين.