أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل حميدان، أن أعداد كبار المواطنين الذين بحاجة للإيواء تعتبر محدودة جداً، حيث إن التوجه حالياً نحو التوسع في دور وأندية الرعاية النهارية للوالدين، بهدف شغل أوقات فراغ كبار المواطنين خلال الفترة النهارية، والاستمرار في ممارسة حياتهم الأسرية وسط أبنائهم وأحفادهم، وذلك حفاظاً على العلاقات الأسرية والقيم المجتمعية الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع البحريني، موضحاً أن عدد هذه الدور يبلغ 14 داراً ونادياً نهارياً، ومزمع زيادتها إلى 20 مع نهاية العام الجاري، لتغطي بذلك كافة محافظات المملكة.

وأشار إلى الحرص على تلبية كافة احتياجات كبار المواطنين، والسعي إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، حيث توليهم الحكومة الاهتمام البالغ وتحرص على تكريمهم وتقديرهم وبكافة السبل الممكنة.

جاء ذلك، خلال قيامه بزيارة تفقدية لمركز المحرق للرعاية الاجتماعية، بحضور النائب إبراهيم النفيعي، وعضو مجلس الشورى السابق منيرة بن هندي، وعدد من المرافقين ومسؤولي الوزارة، حيث تم تفقد أوضاع كبار المواطنين المقيمين في المركز، والتحدث معهم للتعرف على احتياجاتهم، والتأكد من مستوى الخدمات المقدمة لهم، ومدى تلبيتها لاحتياجاتهم المعيشية والاجتماعية والنفسية والصحية.

وأوضح الوزير، أن هذه الزيارة التفقدية تأتي في إطار التعاون المستمر والوثيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، الذي يهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين من كافة الفئات المجتمعية، وخاصة كبار السن.

من جانبه، أشاد النائب النفيعي بمستوى التعاون القائم بين وزارة العمل والتنمية لاجتماعية ومجلس النواب، ومنوهاً بما اطلع عليه من خدمات مقدمة لكبار المواطنين المقيمين في المركز، وبمستوى المعيشة اللائق الذي يقيمون فيه، مؤكداً في الوقت ذاته أن التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية مستمر للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لكافة المواطنين، ولكبارهم بصفة خاصة.

يشار إلى أن مركز المحرق للرعاية الاجتماعية يقدم خدمة الإيواء لـ 54 من كبار المواطنين من الجنسين، ممن لا عائل لهم أو أسرة ترعاهم، ويتلقون فيه كافة أنواع الرعاية المعيشية والصحية والنفسية والترفيهية، فضلاً عن برامج التأهيل التي ترمي إلى الاستفادة من خبراتهم المتراكمة وإشراكهم في أنشطة المجتمع وإدماجهم فيه، علماً بأن الطاقة الاستيعابية للمركز تبلغ 60 فرداً، ويتم باستمرار تطوير مرافقه وبرامجه بحيث تلبي احتياجاتهم الكاملة.