أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة أن اقتصاد المنطقة مستمر في النمو الإيجابي رغم مختلف التحديات التي يواجهها معتمداً على مقوماته لتحفيز قطاعاته المتنوعة كقطاع التكنولوجيا المالية والسياحة والمال والأعمال ومختلف القطاعات الأخرى التي أصبحت تتوجه للذكاء الاصطناعي والإبداع والابتكار، منوهاً بأهمية توحيد الجهود للتصدي لمختلف التحديات على الصعيدين الإقليمي والدولي جراء التحولات الجيوسياسية بما يسهم في بدء مرحلة اقتصادية قائمة على خلق الفرص الجديدة الواعدة للجميع.
وشارك الوزير في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حوار المنامة 2019 بعنوان "الجغرافيات الاقتصادية الجديدة في الشرق الأوسط". ونوه بأهمية عمليات التبادل التجاري القائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا والتي عززها انضمام البحرين إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا مؤخراً، مؤكداً أن الانضمام قد فتح آفاقاً أوسع للتعاون في كافة القطاعات الاقتصادية بما يرفد الاقتصاد الوطني ويسهم في تسهيل التجارة البينية التي سيكون لها مردود إيجابي على التنمية المستدامة في المنطقة.
ولفت وزير المالية والاقتصاد الوطني إلى أن "استضافة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لأعمال الدورة الخامسة عشرة لاجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين للمرة الأولى في المنطقة حدث يبعث على الفخر والاعتزاز وذو قيمة نوعية على العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة والعالم أجمع بما يسهم في ترسيخ نمو الاقتصادات في المنطقة على نحو إيجابي"، مشيراً إلى أن حوار المنامة يتيح المجال لطرح ومناقشة التحديات وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات الدولية بما يسهم في دعم الاقتصادات العالمية ومختلف قطاعاتها التي يمثل تعزيز الأمن والسلم بالنسبة لها مرتكزاً أساسياً لازدهارها.
وأكد الوزير أن "البحرين تلتزم بعلاقات حسن الجوار مع دول المنطقة بما يصب في صالح الجميع، كما أنها مستمرة في احترام هذه العلاقات باعتبار حسن الجوار قيمة من قيمنا المجتمعية التي ترعرعنا عليها ونؤمن بأهميتها ودورها في العلاقات المشتركة وما يترتب عليها من تعاون يرفد كافة القطاعات الحيوية في عمليات التنمية بما يحقق مصلحة المواطنين بالمنطقة"، مؤكداً أنه رغم التحديات الحالية التي تواجه المنطقة في تأمين حدودها الإقليمية فقد تم تصنيف أربع دول من المنطقة بما فيها البحرين ضمن الدول العشر الأكثر تحسناً في المؤشر الدولي لسهولة ممارسة أنشطة الأعمال.
وأضاف الوزير أن العنصر الشبابي في المنطقة هو المحرك الفاعل لكافة العمليات التنموية فالاستثمار فيه هو الطريق الصحيح لتحقيق مزيد من النجاحات، مشيداً بفريق البحرين وإسهاماته في عملية البناء على كافة الأصعدة بما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90