مروة غلام

قال محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي تاداشي مايدا إن اليابان فضلت الانسحاب من السوق الإيرانية، رغم أنها سوق كبيرة ومهمة، بسبب وجود الكثير من المخاطر المحيطة بالسوق، تمنع الاستثمارات اليابانية من الاستمرار في التواجد هناك".

وأضاف مايدا في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حوار المنامة 2019 بعنوان "الجغرافيات الاقتصادية الجديدة في الشرق الأوسط" أن "اليابان تسعى إلى تخفيف الضغوطات في منطقة الخليج، والمساعدة في تأمين الدعم لاستقرار المنطقة. وتعمل على المدى الطويل لتخفيف المخاطر في المنطقة، وهذا لم يمنع من وجود استثمارات كبيرة لها خصوصاً في القطاع النفطي مع السعودية والإمارات من قبل القطاع الخاص الياباني، إضافة إلى استثمارات في الطاقة وبالتحديد في الطاقة المتجددة".

فيما كشف مدير مركز دراسات الحزام والطريق في المعهد الوطني لمنظمة جنوب الصين للتبادل الدولي والتعاون القضائي البروفيسور لانشين شيانغ أن "الصين تتمتع بعلاقات طيبة مع جميع الدول ومبدأها عدم التدخل ساعدها في أن تبني علاقات جيدة مع جميع الدول في المنطقة بما فيها إسرائيل وإيران".

وأضاف أن "الصين وجدت البيئة المناسبة للمشاريع التكنولوجية في البحرين لذلك قامت بالعديد من الاستثمارات في البحرين في القطاع التكنولجي، وتؤمن الصين بأن لديها المزيد من المشاريع في الشرق الأوسط في القطاع التكنولوجي".

ولفت إلى أن "لدى الصين خيارات متعددة في المنطقة، لكنها كانت تفضل دائما خيار الوساطة الدبلوماسية كما حيث فعلت ذلك في الخليج وأفغانستان، وبدأت مؤخراً وساطتها الدبلوماسية بين الهند وباكستان من أجل حفظ الأمن والسلام".

وأكد شيانغ أن الصين متمسكة بوجودها في السوق الإيرانية، وأنه ليس هناك ما يدفعها للانسحاب من هذه السوق الكبيرة والمهمة بالنسبة للصين.

وبسؤاله عن دور الشباب في التنمية الاقتصادية، قال إن "تجاهل الشباب خطأ كبير جداً".

وقالت مدير عام مصرف جيفريز الاستثماري في لبنان علياء مبيض إن "دول الخليج تمر بمرحلة تحول من الاعتماد على النفط إلى التنوع الاقتصادي والصادرات"، مؤكدة أن هذا الوضع أيضاً تمر به الصين التي تعيش مرحلة تحول وانتقالية في العلاقات.

وبينت أن التغيرات الجيوسياسية والجغرافية لها تأثيرات عدة على منطقة الخليج والشرق الأوسط وبالتحديد في الخليج ولبنان والعراق، موضحة أنه "في الوقت الذي بدأت منطقة الخليج تتخلص من آثار الأزمة الاقتصادية بسبب هبوط أسعار النفط، وبدأت استقبال تدفقات رؤوس الأموال والاستثمارات، نرى أن الوضع مختلف ومغاير في العراق ولبنان حيث أنه أكثر صعوبة وتعقيداً هناك".