أعربت سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة عن تقديرها البالغ للدور البارز والمحوري الذي يقوم به المركز البحريني للحراك الدولي في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل دمجهم في المجتمع في عمل متناغم وتعاون مثمر مع الجهات ذات العلاقة.
وأشارت إلى أن مسيرة المركز المفعمة بالعطاء والإنجاز طوال 40 عاما والتي حقق من خلالها الكثير على صعيد تبني المبادرات والمشاريع الإستراتيجية بغية حصول ذوي الاحتياجات الخاصة على أرقى الخدمات النوعية وأكثرها تميزا ليكونوا عنصرا فاعلا في مسيرة البناء والنهضة التي تشهدها المملكة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأكدت سموها اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بذوي الاحتياجات الخاصة وتوجيهات سموه المستمرة لدعمهم والتسهيل عليهم والتي كان آخرها توجيه سموه بالإسراع في الإجراءات التنفيذية الخاصة بقرار شروط وضوابط منح ساعتي الراحة للموظف أو العامل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذي يرعى شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو أحد أوجه دعم الحكومة برئاسة سموه وبمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لهذه الفئة من المجتمع.
جاء ذلك، خلال الاحتفال الذي نظمه المركز البحريني للحراك الدولي بمناسبة مرور 40 عاماً على التأسيس منذ عام 1979م، السبت، بنادي الضباط بقوة دفاع البحرين، حت رعاية الرئيس الفخري للمركز البحريني للحراك الدولي سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة.
وافتتحت سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة فعاليات الاحتفال الذي يشارك فيه الداعمين لمسيرة المركز البحريني للحراك الدولي من جهات حكومية وشركات وبنوك ومؤسسات وأفراد أثروا إيجاباً في مسيرة المركز وساهموا في مواصلة عطائه طوال 4 عقود من خدمة المجتمع وذوي الإعاقة.
وكرمت سموها الداعمين مع الرعيل الأول المؤسس، كما افتتحت المعرض التاريخي المتنقل الذي يحكي قصة تأسيس المركز طوال 40 عاماً والذي من المقرر أن يشهد برنامجاً متكاملاً في مختلف الجهات للتعريف بالمركز وأهدافه ولجذب مزيداً من ذوي الإحتياجات الخاصة لاستفادة من الخدمات المجانية التي يقدمها تعليمياً وعلاجياً وتدريبياً وتأهيلياً.
وتخلل الحفل إلقاء كلمة المؤسسين ألقتها العضو السابق في مجلس الشورى منيرة بن هندي تحدثت خلالها عن قصة تأسيس المركز في العام 1979 وأهم الأفراد المؤسسين له والعواقب التي واجهتهم آنذاك لإرساء مفهوم جديد لذوي الإحتياجات الخاصة ودورهم الحقيقي ضمن نسيج العائلة والمجتمع، وأهم المحطات التي مر بها المركز ومنها دعم إقامة المقر الحالي بعد تخصيص أرض واسعة بتوجيهات من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله، ويمثل المركز اليوم منارة لجميع المراكز والجمعيات المتخصصة في ذوي الإحتياجات الخاصة وانطلقوا من خلالها لدعم الحراك المدني الخاص بذوي الإعاقة.
من جانبه، ألقى رئيس مجلس إدارة المركز البحريني للحراك الدولي عادل المطوع كلمة أشاد خلالها برعاية سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة الرئيس الفخري للمركز وما تقوم به من دور كبير في دعم مسيرة المركز وما توليه من اهتمام واسع لأنشطته لتقديم أفضل الخدمات لذوي الإحتياجات الخاصة بفضل دعمها اللا محدود منذ توليها الرئاسة الفخرية وما زالت تحرص بالوقوف على احتياجاته.
وقال: "ينعم ذوو الاحتياجات الخاصة في البحرين بتشريعات وخدمات حكومية تعبر عن اهتمام المملكة بهذه الفئة الهامة من المجتمع وإدماجه بشكل إيجابي ليكون شريكاً حقيقياً في بناء وطنه ومعول بناء ضمن مسيرة العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والذي يعد من أكبر الداعمين من خلال المراسيم الملكية وتوجيهاته السامية، ولا زالت أستذكر كلمته عندما قلدني وسام الكفاءة بقوله "أنتم فخرنا" وهذا كان دافعاً كبيراً خلال رئاستي للمركز بالعمل الدؤوب وتقديم أفضل أداء لتحقيق تطلعات ذوي الإحتياجات الخاصة.
وأشار إلى دعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وما يقدمانه من رعاية واهتمام من خلال الحكومة الموقرة بما يتضمنه من خدمات اجتماعية وصحية وثقافية وتدريبية لإدماجهم في المجتمع وسوق العمل".
وذكر أن المركز البحريني للحراك الدولي يطمح إلى تقديم أدوار إضافية في المجتمع وعدم الاقتصار على خدمة ذوي الإحتياجات الخاصة، بل اولياء أمورهم كذلك الذين يمثلون جانب مهم في نجاح أبنائهم خاصة في بداية حياتهم بدءاً من دخولهم وتعلمهم في مناهج تعليمية متطورة في روضة أزهار الحراك والتأهيل من خلال اختصاصيين في العلاج الطبيعي في النادي الصحي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة والمتضمن مرافق كحوض السباحة والفريد من نوعة في المنطقة ويختص بذوي الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى أن الأهداف الذي يعمل عليها المركز هو دمج المعاقين في المجتمع، وتنمية العلاقات الدولية والثقافية والاجتماعية مع المراكز المماثلة، وإتاحة الفرصة لذوي الإعاقة لتأدية رسالتهم في الحياة كالآخرين والمشاركة في وضع الحلول المناسبة لمشاكل المجتمع وإبداء الرأي في البرامج المقدمة وإزالة العقبات النفسية والاجتماعية التي تعترض دمجهم، وتوفير خدمات عدة منها مشروع توصيل ويستهدف تقديم خدمة التوصيل للمعاقين من خلال حافلات مخصصة ومزودة برافعات.
وقدم رئيس مجلس إدارة المركز البحريني للحراك الدولي عادل سلطان المطوع درعاً تذكاريا لسمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة تكريماً لرعايتها المستمرة لأعمال المركز ورعايتها للاحتفال واهتمامها البالغ والمستمر في تحقيق الأهداف المنشودة لخدمة المجتمع وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتضمن الاحتفال فقرة فنية لأطفال أزهار الحراك وعرض مسرحي قدمه مسرح البيرق لذوي الاحتياجات الخاصة، وعرض فيلم "ذكرى وإنجاز" يحكي قصة المركز البحريني للحراك الدولي.