أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح، أنّ مؤتمر حوار المنامة، الذي تحتضنه مملكة البحرين للعام الخامس عشر على التوالي، يُعد حدثاً وتجمعاً دولياً يُسهم في بحث ودراسة التحديات الأمنية، والمعوقات التي تواجهها مختلف الدول، إلى جانب دور المؤتمر في وضع سبل وآليات تعزيز استقرار الدول وحمايتها، والتأكيد على سيادتها وعدم المساس بها، مشيدًا بالنجاح الذي تحققه مملكة البحرين في احتضان أعمال المؤتمر وإبرازه بصورة مشرّفة تعزز مكانة المملكة على خارطة المؤتمرات والتجمعات الدولية.

وأشار الصالح إلى أنَّ نجاح مملكة البحرين في استضافة حوار المنامة، يعكس النهج الراسخ لدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، بأهمية الحوار، ودوره في تقدم المجتمعات وازدهارها، منوّهاً بما يوليه جلالة الملك المفدى من اهتمام ودعم كبيرين بالحوار باعتباره الطريق الأنجع للوصول إلى قواعد وأسس مشتركة يمكن البناء عليها لتحقيق الأمن والاستقرار للشعوب والدول.

كما ثمّن الدعم الذي يحظى به حوار المنامة من لدن جلالة الملك المفدى، والحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس الحرص على نجاح أعمال حوار المنامة.

وقال إن مؤتمر حوار المنامة سجل نجاحاً وتميّزاً خلال الأعوام الماضية، من خلال اختياره للموضوعات والقضايا التي تشكل أهمية كبرى للدول والشعوب، إلى جانب استقطاب كبار المسؤولين وصنّاع القرار والقادة العسكريين والأمنيين والسياسيين من مختلف دول العالم، حيث إنهم يسهمون في إثراء الحوارات والنقاشات في جلسات المؤتمر.



ولفت الصالح إلى أن ما تشهده الجلسات العامة والخاصة في حوار المنامة، من طرح للأفكار والمعلومات، ونقاش هادف بين المسؤولين والمشاركين، تمثل ركيزة أساسية لوضع الحلول والمعالجات لمختلف القضايا والتحديات الأمنية والعسكرية، والوقوف ضد التهديدات والمخاطر المتعددة، ومنها الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، لما تشكله هذه المخاطر من زعزعة للأمن والاستقرار، ومعوّق لتنفيذ خطط واستراتيجيات التنمية.