- نحترم الشعب الإيراني و لن نطالب بتغيير نظامهم الإسلامي

- وزير الخارجية الأردني: السلام أشبه بالمكياج..وأمن الخليج أولويتنا

- وزيرة الدفاع الفرنسي: 4 مبادئ فرنسية لمكافحة الإرهاب وإحلال السلام بالمنطقة

أسماء عبدالله

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن دول الحلفاء والشركاء بحاجة إلى خطة واضحة وشاملة لمنع إيران من التسلح النووي وحصولها على الصواريخ وتهديد سلامة البلدان.

وأضاف الوزير، خلال الجلسة الأولى لحوار المنامة السبت، "نحن في الخليج لم نطالب بتغيير النظام في إيران بل بالعكس نحن نحترم الشعب الايراني"، مبيناً دعوى إيران بأن يكون لديها مسؤولية إحلال السلام مع دول الجوار.

وأوضح، أن دول مجلس التعاون ومصر والأردن متواصلون في تحقيق الأهداف التي وضعت للاستقرار والحماية للجميع، مبينا أن القوى العظمى جزءاً لا يتجزأ من هذه المنطقة كأول من يصنع القرار.

وأشار الوزير، إلى أن مملكة البحرين لديها علاقة وثيقة مع روسيا والصين وننظر إلى توقية العلاقة بشل أكبر في مختلف المجالات"، مبيناً أن مجلس التعاون الخليجي يقوم بدوره في صناعة قرار المنطقة وتأمين المجال الجوي والبحري والبري.

وكشف عن التحديات الأساسية التي تواجهه المنطقة وتهدد سلامة شعوبها، أولها مبدأ عدم التدخل واحترام السيادة وحسن الجوار وهي ليست بمفاهيم جديدة، وإنما لدى الأمم المتحدة أسباب وجيهة في تشريعها لكن لسوء الحظ إيران لازالت تتعامل مع هذه المفاهيم بطريقتها كي تفرض سيادتها تدخلها في شؤون الدول و هدد سلامتهم.

وبشأن ما تشهد العراق، بين وزير الخارجية أن إيران لازالت تعرقل مطالب الشعب العراقي وتمزق اقتصادهم فكل هذا يصب في مصالحهم وأطماعهم في العراق.

وفيما يتعلق بلبنان، قال وزير الخارجية "التدخل الإيراني جعل الشعب اللبناني يخرج بكل وضوح، لكن على أرض الواقع فإن إيران هي التي تدير فقط حزب الله الإرهابي وليش الشارع. كما أن المليشيات الإيرانية لديها قوة وتبسط سيادتها فعلينا أن نكثف من جهود الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.

وبالنسبة إلى مملكة البحرين، قال وزير الخارجية "عانت مملكة البحرين على مدار 40 عاماً من التدخل الإيراني وعلى الرغم من جهودنا في تحسين العلاقة بين البحرين وإيران لكن إيران ترى المملكة كهدف، مبيناً أن الأطماع الإيرانية تواصلت على المملكة العربية السعودية حيث حاولت إيران شن حملة لتدمير منشآتها، بالإضافة إلى التهديدات التي تشنها على سلامة الملاحة في عمان.

وأكد الوزير، أن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية التي تحاول توسيع مستوطناتها في الضفة "أمر غير مقبول"، وبدورنا يجب أن نعمل على تطلعات الشعب الفلسطيني والذي يحق له أن يعيش في دولة وأن أي جهد يضع السلام هو من أهم أولوياتنا.

فيما كشفت وزيرة الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي، عن 4 مبادئ فرنسية لمكافحة الإرهاب في المنطقة وإحلال السلام، أولها دعم الأصدقاء ولن تخذلهم في ذلك، وثانيا سنطبق العزم الدائم من أجل مواجهة الإرهاب للبقاء في مواجهة داعش في سوريا، حيث سنبقى مرتبطين بالتحالف، فيما ستعمل القوى الفرنسية على توفير الدعم والمعدات.

وأضافت بارلي، أن الأسلحة الكيميائية التي استخدمت في سوريا تعتبر إهانة للقانون الدولي وإلى فرنسا، موضحة في الوقت نفسه أن هناك مساعي لأن تكون فرنسا شريكاً في الاستقرار الأوروبي الإقليمي، وخطتنا العمل على سياسة الضغط بالقوة ما سيساعدنا على إثبات الحقائق.

وأوضحت، أن فرنسا قادرة على وضع الحلول للمستقبل وتغيير المناخ وإحلال السلام، فالمنطقة متعودة على المد والجزر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن صفدي خلال الجلسة، أن شباب المنطقة يأمل بتأمين فرص العمل والمنافسة، كي تكون قادرة على مواجهة التحديات التي يمككنا التغلب عليها.

وأوضح، أن عملية السلام أصبحت أشبه بالمكياج والذي يجد حلا للدولتين، فإذا كان هناك عملية سلام فسيكون عبر حلين أحدهما الفصل العنصري أي فصل 50% من السكان الأصليين بدون حقوق والآخر المساواة بين الحقوق لجميع المواطنين ومكتسبي الجنسية.

وأضاف الوزير "نعمل في الأردن على الوصول إلى أمن و استقرار منطقتنا، حيث لدينا الكثير من الأزمات وخصوصاً أزمة إسرائيل مع فلسطين، فجميعنا لا يستطيع أن يعيش تحت مظلة الاحتلال".

وأضاف وزير الخارجية الأردني "لا يمكن للمستوطنات أن تكون مشروعة لأن نتائجها عبارة عن هدم المنازل وتشتيت العوائل..حوارنا عليه أن يخرج بتحقيق السلام وحق لكل طفل في العالم".

وأشار الصفدي، إلى أن الأزمة السورية استمرت على مدار 8 سنوات، ونحن في نفس المنطقة وندفع أغلى ثمن..كما شهدت الأردن على النزاع السوري ووفرت أكثر من 10 آلاف وظيفة للاجئين".

وعلى الصعيد العراقي، أكد الوزير أن العراق أثبتت قوتها العسكرية في التغلب على داعش، لكن دفعوا هذا الثمن على انفسهم ليسترجعوا جميع حقوقهم المسلوبة.