قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى "هذا هو العام الخامس عشر لانعقاد حوار المنامة ونحن في حاجة إلى هذه الفعالية أكثر من قبل، هناك العديد من التحديات التي نواجهها في المنطقة ومنها الإرهاب والتطرف والقرصنة والفقر بالإضافة إلى النزاع في اليمن وليبيا، تدخل الحرب في سوريا عامها التاسع ويتواصل فيها معاناة الشعب السوري، إن تداعيات هذه النزاعات كانت سببا في حدوث أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية"، مضيفاً جلالته "قد تكون هذه التحديات عظيمة ولكننا ملتزمون بمسيرتنا لتحقيق السلام، كلما زاد تخطيط الأعداء للإضرار باستقرارنا كلما زاد تعاوننا مع أصدقائنا، من تعاوننا في مياه الخليج إلى تنسيقنا في تعزيز الأمن السيبراني، نحن أقوى معاً، وهذه هي روح حوار المنامة".
وأكد جلالة الملك المفدى، في كلمة سامية ألقاها جلالته، لدى لقائه، في قصر الصخير السبت، كبار المشاركين في مؤتمر حوار المنامة في دورته الخامسة عشرة، والذي ينظمه سنوياً المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية، أن "تنظيم فعالية كالحوار يعُد عملا استثنائيا ويوجب علينا تقديم الشكر إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والعاملين فيه في لندن والبحرين، ونعبر عن امتناننا بشكل الخصوص إلى الجنرال توم بيكيت لإشرافه على هذه الفعالية".
وفي بداية الاستقبال صافح جلالته ضيوف البلاد مرحباً بهم في مملكة البحرين وبمشاركتهم في مؤتمر حوار المنامة.
وتفضل جلالة الملك المفدى بإلقاء الكلمة السامية التالية، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
نتشرف باستقبالكم جميعاً هنا في مملكة البحرين. عاماً تلو الآخر يتوافد العديد من أكثر الشخصيات المتميزة في عصرنا هذا بوعي كبير بتطورات المنطقة لبحث الأفكار والآراء.
سياسيون وباحثون ووفود عسكرية واستخباراتية من حول العالم، تجتمعون هنا بهدف تحقيق السلام والازدهار والقضاء على النزاعات والفوضى. تنظيم فعالية كالحوار يعُد عملاً استثنائياً ويوجب علينا تقديم الشكر إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والعاملين فيه في لندن والبحرين، ونعبر عن امتناننا بشكل الخصوص إلى الجنرال توم بيكيت لإشرافه على هذه الفعالية.
هذا هو العام الخامس عشر لانعقاد حوار المنامة ونحن في حاجة إلى هذه الفعالية أكثر من قبل، هناك العديد من التحديات التي نواجهها في المنطقة ومنها الإرهاب والتطرف والقرصنة والفقر بالإضافة إلى النزاع في اليمن وليبيا، تدخل الحرب في سوريا عامها التاسع ويتواصل فيها معاناة الشعب السوري، إن تداعيات هذه النزاعات كانت سببا في حدوث أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
قد تكون هذه التحديات عظيمة ولكننا ملتزمون بمسيرتنا لتحقيق السلام، كلما زاد تخطيط الأعداء للإضرار باستقرارنا كلما زاد تعاوننا مع أصدقائنا، من تعاوننا في مياه الخليج إلى تنسيقنا في تعزيز الأمن السيبراني، نحن أقوى معاً، وهذه هي روح حوار المنامة.
إننا نأمل بأن أبناءنا وأحفادنا يرون عالماً يستتب فيه الأمن والسلام حيث الدين يجمع الجميع ولا يفرق وحيث ينعم الجميع بالحرية الحقة، هذا المستقبل يعتمد على أمن الشرق المتوسط وبدوره يعتمد على الذين يحضرون هذه الفعالية وهذه المناقشات التي تعقدونها والعلاقات التي تكونونها. أتمنى لكم كل النجاح والتوفيق وأكرر ترحيبي بكم هنا في مملكة البحرين.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
وأقام حضرة صاحب الجلالة مأدبة عشاء تكريماً لكبار المشاركين في مؤتمر حوار المنامة، حيث تبادل جلالته مع الحضور الأحاديث حول أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لما توفره من فرص واعدة للتواصل وتبادل الخبرات، مؤكداً حرص المملكة على استضافتها من منطلق قناعتها الراسخة بأهمية الحوار باعتباره الوسيلة الأنجح لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق تقدم الدول وازدهارها.
{{ article.visit_count }}
وأكد جلالة الملك المفدى، في كلمة سامية ألقاها جلالته، لدى لقائه، في قصر الصخير السبت، كبار المشاركين في مؤتمر حوار المنامة في دورته الخامسة عشرة، والذي ينظمه سنوياً المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية، أن "تنظيم فعالية كالحوار يعُد عملا استثنائيا ويوجب علينا تقديم الشكر إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والعاملين فيه في لندن والبحرين، ونعبر عن امتناننا بشكل الخصوص إلى الجنرال توم بيكيت لإشرافه على هذه الفعالية".
وفي بداية الاستقبال صافح جلالته ضيوف البلاد مرحباً بهم في مملكة البحرين وبمشاركتهم في مؤتمر حوار المنامة.
وتفضل جلالة الملك المفدى بإلقاء الكلمة السامية التالية، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
نتشرف باستقبالكم جميعاً هنا في مملكة البحرين. عاماً تلو الآخر يتوافد العديد من أكثر الشخصيات المتميزة في عصرنا هذا بوعي كبير بتطورات المنطقة لبحث الأفكار والآراء.
سياسيون وباحثون ووفود عسكرية واستخباراتية من حول العالم، تجتمعون هنا بهدف تحقيق السلام والازدهار والقضاء على النزاعات والفوضى. تنظيم فعالية كالحوار يعُد عملاً استثنائياً ويوجب علينا تقديم الشكر إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والعاملين فيه في لندن والبحرين، ونعبر عن امتناننا بشكل الخصوص إلى الجنرال توم بيكيت لإشرافه على هذه الفعالية.
هذا هو العام الخامس عشر لانعقاد حوار المنامة ونحن في حاجة إلى هذه الفعالية أكثر من قبل، هناك العديد من التحديات التي نواجهها في المنطقة ومنها الإرهاب والتطرف والقرصنة والفقر بالإضافة إلى النزاع في اليمن وليبيا، تدخل الحرب في سوريا عامها التاسع ويتواصل فيها معاناة الشعب السوري، إن تداعيات هذه النزاعات كانت سببا في حدوث أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
قد تكون هذه التحديات عظيمة ولكننا ملتزمون بمسيرتنا لتحقيق السلام، كلما زاد تخطيط الأعداء للإضرار باستقرارنا كلما زاد تعاوننا مع أصدقائنا، من تعاوننا في مياه الخليج إلى تنسيقنا في تعزيز الأمن السيبراني، نحن أقوى معاً، وهذه هي روح حوار المنامة.
إننا نأمل بأن أبناءنا وأحفادنا يرون عالماً يستتب فيه الأمن والسلام حيث الدين يجمع الجميع ولا يفرق وحيث ينعم الجميع بالحرية الحقة، هذا المستقبل يعتمد على أمن الشرق المتوسط وبدوره يعتمد على الذين يحضرون هذه الفعالية وهذه المناقشات التي تعقدونها والعلاقات التي تكونونها. أتمنى لكم كل النجاح والتوفيق وأكرر ترحيبي بكم هنا في مملكة البحرين.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
وأقام حضرة صاحب الجلالة مأدبة عشاء تكريماً لكبار المشاركين في مؤتمر حوار المنامة، حيث تبادل جلالته مع الحضور الأحاديث حول أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لما توفره من فرص واعدة للتواصل وتبادل الخبرات، مؤكداً حرص المملكة على استضافتها من منطلق قناعتها الراسخة بأهمية الحوار باعتباره الوسيلة الأنجح لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق تقدم الدول وازدهارها.