مروة غلام
كشف وزير الدفاع الياباني تارو كونو، أن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط مرتبطان بازدهار وسلام العالم حتى اليابان.
وأشار كونو، إلى أن منطقة الخليج تعد ذات أهمية لمحورين أساسيين أولها أنها محور التجارة العالمية كونها تحوي على 3 مضائق أساسية وهي "هرمز وباب المندب والسويس"، وتعد المنطقة من أكبر مصدري ومنتجي النفط.
وأكد وزير الدفاع الياباني خلال الجلسة الثالثة من جلسات "حوار المنامة" في يومه الثاني والتي جاءت بعنوان "الأمن البحري في منطقة الشرق الأوسط"، أن 99.6% من التجارة الدولية لليابان تتم عن طريق النقل البحري، وأضاف أن اليابان تعيش نشاطاً اقتصادياً مستقراً من المنامة إلى اليابان.
وتحدث كونو عن أبرز التحديات الحاصلة في منطقة الخليج والتي شكلت لليابان أن تتحمل مسؤولية الأسرة الدولية وأهمها المحافظة على الأمن الملاحي، وأوضح خلال الجلسة الحوارية مشاركة اليابان في عملية "فجر الخليج" التي حصلت في 1991 وتضمنت تفكيك 34 لغماً من حرب الخليج بدون وقوع حوادث بالاستعانة بـ6 سفن للدفاع الذاتي، وجاءت مشاركة اليابان في عملية "فجر الخليج" دليلاً على سعيها لسلامة وأمن المنطقة.
وأشار إلى أن مساهمة اليابان في "فجر الخليج"، أثمرت في إيقاظ روح التعاون الدولي الذي يكون دعماً للأسرة الدولية حيث سعت قوات الدفاع الذاتي لإحلال السلام في الأمن الملاحي، كما شاركت اليابان في عمليات مناهضات القرصنة.
وأوضح الوزير أن قدرات اليابان تثبت التزامهم بالأمن الملاحي في الشرق الأوسط، وأكد مشاركتهم في الأمن الملاحي على الرغم من التحديات الحاصلة في المنطقة.
وأشار إلى ضرورة الامتثال للقانون في البحر والذي يقوم على 3 مبادئ وهي "يتعين على الدول توضيح مطالبتهم، والحد من استخدام العنف وأخيراً حل المنازعات بلا كره وإرهاب".
الصين تتعدى الحدود البحرية الجنوبية في اليابان
وأكد وزير الدفاع، قلق اليابان بسبب ما حصل في الآونة الأخيرة في المنطقة حيث حاولت اليابان إرساء الاستقرار في المنطقة كما أوضح بأن البلاد ملتزمة ببذل المزيد من الجهود الدبلوماسية مع إيران، وستستمر اليابان في البحث عن أمن الأنظمة البحرية ستناداً إلى القانون.
وأضاف أن الإمدادات المستقرة للنفط من الشرق الأوسط، أدت لنمو اليابان بشكل متسارع بعد الحرب العالمية، كما اتهم وزير الدفاع الياباني بوجود تهديد للنظام البحري المفتوح في جنوب الصين حيث هناك انتهاكات بحرية صينية في المنطقة.
إيران تعرقل الملاحة في المنطقة
وكشف قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي خلال الجلسة، أن إيران تعرقل الملاحة في المنطقة من خلال الأحداث الحاصلة ضد بعض السفن والذي يهدد أمن الملاحة ولسوء حظ دول الخليج والعراق أنهم بجوار إيران.
وأوضح أن الهجمات التي حصلت في المنطقة البحرية توقفت فور تدخل الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً موقف الولايات المتحدة في الموقف العسكري بالشرق الأوسط جاء لأهمية وحيوية المنطقة وأهمية المضائق الـ3 الموجودة.
وأشار ماكينزي إلى ارتفاع أسعار التأمين على الناقلات النفطية منذ وقوع الهجمات الأخيرة وأوضح بأن الولايات المتحدة تعمل على توفير أمن الملاحة عبر الشراكات مع 33 دولة، حيث إن دور التحالف الرقابة ونشر الأمن في المنطقة.
ونوه قائد القيادة الأمريكية الوسطى إلى ضرورة ردع أي أعمال خبيثة بغض النظر عن مصدرها، كما اعتبر إيران هي التهديد الأساسي للخليج، والنظام الإيراني أثبت بأنه المتنمر والطريقة المثلى لردع المتنمر هو العمل معاً.
ودعا الجنرال إلى ضرورة البحث عن أفضل الحلول للأمن الملاحي، وأشار إلى أن المنطقة تعيش توترات حقيقية وأن الخطر سيزول فور مواجهته يداً بيد.
وكشف ماكينزي أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن إيران لا تمتلك الورقة الأخيرة من التصعيد بل يجب التعاون مع الشركاء والبحث عن حل لا عن نقاط ضعف.
حل القضية اليمنية اليوم أسهل من حلها لاحقاً
وكشف وزير الدفاع الصومالي عبدالقادر عبدي، أن الأمن الإقليمي والبحري هو في صميم الجوسياسية في المنطقة، وبالنسبة للخليج الممرات البحرية شكلت أهمية كبيرة لاسيما وجود المضائق الـ3 التي تم ذكرها سابقاً خلال الجلسة لذلك شدد عبدي على ضرورة تأمين الأمن الملاحي والحرية البحرية.
وأضاف: "منذ 10 سنوات شكلت القرصنة التحدي الأكبر في منطقة خليج عدن والقرن الأفريقي وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار التأمين، لكنه تم ضبط هذه المشكلة حيث وقف العالم سوياً لدحر هذه المشكلة، كما قمنا بتوفير قوة بحرية في جيبوتي للمساهمة في مكافحة الإرهاب".
وتحدث وزير الدفاع عن توسع الإرهاب والذي يعود سببه إلى الحروب الحاصلة ونزوح الأشخاص، حيث سمح ذلك ببقاء الإرهاب وتجنيد النازحين وأكثرية الشباب.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن تستمر الأمور إلى ذلك فهناك 70% من الشباب يبحثون عن فرص عمل ولن يسمح للإرهابيين بتجنيدهم.
وأوضح بأن الصومال تمتلك حكومة فعالة تعمل على الإصلاحات، منوهاً إلى ضرورة مواجهة الإرهاب من خلال الحوكمة الجيدة ومحاربة التطرف والإرهاب والتركيز على الشباب.
وحول القضية اليمنية، تحدث وزير الدفاع إلى ضرورة الإسراع في حل ملف القضية اليمنية فحلها اليوم سيكون أسهل من فيما بعد.
مستقبل المنطقة يعتمد على نظام إقليمي جديد
وعلى هامش الأسئلة في الجلسة الثالثة، تحدث الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، حيث قال "النظرة العامة لمستقبل المنطقة يعتمد على نظام إقليمي جديد".
وحول الأمن الإقليمي، قال "أظن الآن آن الأوان للتطرق لمواضيع الأمن ليس رداً على الإرهاب وإنما من أجل بناء الأمن في المنطقة وإعادة إحياء المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والنووية والباليتسية، والعودة إلى مفهوم الدولة المعتدلة".
واتفق وزير الدفاع الصومالي مع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأضاف "أتفق مع عمرو موسى حول الحوكمة والأمن في هذه المسألة حيث يرتبط وجودهما بمحاربة الإرهاب والفساد وما يغذي التطرف".
{{ article.visit_count }}
كشف وزير الدفاع الياباني تارو كونو، أن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط مرتبطان بازدهار وسلام العالم حتى اليابان.
وأشار كونو، إلى أن منطقة الخليج تعد ذات أهمية لمحورين أساسيين أولها أنها محور التجارة العالمية كونها تحوي على 3 مضائق أساسية وهي "هرمز وباب المندب والسويس"، وتعد المنطقة من أكبر مصدري ومنتجي النفط.
وأكد وزير الدفاع الياباني خلال الجلسة الثالثة من جلسات "حوار المنامة" في يومه الثاني والتي جاءت بعنوان "الأمن البحري في منطقة الشرق الأوسط"، أن 99.6% من التجارة الدولية لليابان تتم عن طريق النقل البحري، وأضاف أن اليابان تعيش نشاطاً اقتصادياً مستقراً من المنامة إلى اليابان.
وتحدث كونو عن أبرز التحديات الحاصلة في منطقة الخليج والتي شكلت لليابان أن تتحمل مسؤولية الأسرة الدولية وأهمها المحافظة على الأمن الملاحي، وأوضح خلال الجلسة الحوارية مشاركة اليابان في عملية "فجر الخليج" التي حصلت في 1991 وتضمنت تفكيك 34 لغماً من حرب الخليج بدون وقوع حوادث بالاستعانة بـ6 سفن للدفاع الذاتي، وجاءت مشاركة اليابان في عملية "فجر الخليج" دليلاً على سعيها لسلامة وأمن المنطقة.
وأشار إلى أن مساهمة اليابان في "فجر الخليج"، أثمرت في إيقاظ روح التعاون الدولي الذي يكون دعماً للأسرة الدولية حيث سعت قوات الدفاع الذاتي لإحلال السلام في الأمن الملاحي، كما شاركت اليابان في عمليات مناهضات القرصنة.
وأوضح الوزير أن قدرات اليابان تثبت التزامهم بالأمن الملاحي في الشرق الأوسط، وأكد مشاركتهم في الأمن الملاحي على الرغم من التحديات الحاصلة في المنطقة.
وأشار إلى ضرورة الامتثال للقانون في البحر والذي يقوم على 3 مبادئ وهي "يتعين على الدول توضيح مطالبتهم، والحد من استخدام العنف وأخيراً حل المنازعات بلا كره وإرهاب".
الصين تتعدى الحدود البحرية الجنوبية في اليابان
وأكد وزير الدفاع، قلق اليابان بسبب ما حصل في الآونة الأخيرة في المنطقة حيث حاولت اليابان إرساء الاستقرار في المنطقة كما أوضح بأن البلاد ملتزمة ببذل المزيد من الجهود الدبلوماسية مع إيران، وستستمر اليابان في البحث عن أمن الأنظمة البحرية ستناداً إلى القانون.
وأضاف أن الإمدادات المستقرة للنفط من الشرق الأوسط، أدت لنمو اليابان بشكل متسارع بعد الحرب العالمية، كما اتهم وزير الدفاع الياباني بوجود تهديد للنظام البحري المفتوح في جنوب الصين حيث هناك انتهاكات بحرية صينية في المنطقة.
إيران تعرقل الملاحة في المنطقة
وكشف قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي خلال الجلسة، أن إيران تعرقل الملاحة في المنطقة من خلال الأحداث الحاصلة ضد بعض السفن والذي يهدد أمن الملاحة ولسوء حظ دول الخليج والعراق أنهم بجوار إيران.
وأوضح أن الهجمات التي حصلت في المنطقة البحرية توقفت فور تدخل الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً موقف الولايات المتحدة في الموقف العسكري بالشرق الأوسط جاء لأهمية وحيوية المنطقة وأهمية المضائق الـ3 الموجودة.
وأشار ماكينزي إلى ارتفاع أسعار التأمين على الناقلات النفطية منذ وقوع الهجمات الأخيرة وأوضح بأن الولايات المتحدة تعمل على توفير أمن الملاحة عبر الشراكات مع 33 دولة، حيث إن دور التحالف الرقابة ونشر الأمن في المنطقة.
ونوه قائد القيادة الأمريكية الوسطى إلى ضرورة ردع أي أعمال خبيثة بغض النظر عن مصدرها، كما اعتبر إيران هي التهديد الأساسي للخليج، والنظام الإيراني أثبت بأنه المتنمر والطريقة المثلى لردع المتنمر هو العمل معاً.
ودعا الجنرال إلى ضرورة البحث عن أفضل الحلول للأمن الملاحي، وأشار إلى أن المنطقة تعيش توترات حقيقية وأن الخطر سيزول فور مواجهته يداً بيد.
وكشف ماكينزي أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن إيران لا تمتلك الورقة الأخيرة من التصعيد بل يجب التعاون مع الشركاء والبحث عن حل لا عن نقاط ضعف.
حل القضية اليمنية اليوم أسهل من حلها لاحقاً
وكشف وزير الدفاع الصومالي عبدالقادر عبدي، أن الأمن الإقليمي والبحري هو في صميم الجوسياسية في المنطقة، وبالنسبة للخليج الممرات البحرية شكلت أهمية كبيرة لاسيما وجود المضائق الـ3 التي تم ذكرها سابقاً خلال الجلسة لذلك شدد عبدي على ضرورة تأمين الأمن الملاحي والحرية البحرية.
وأضاف: "منذ 10 سنوات شكلت القرصنة التحدي الأكبر في منطقة خليج عدن والقرن الأفريقي وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار التأمين، لكنه تم ضبط هذه المشكلة حيث وقف العالم سوياً لدحر هذه المشكلة، كما قمنا بتوفير قوة بحرية في جيبوتي للمساهمة في مكافحة الإرهاب".
وتحدث وزير الدفاع عن توسع الإرهاب والذي يعود سببه إلى الحروب الحاصلة ونزوح الأشخاص، حيث سمح ذلك ببقاء الإرهاب وتجنيد النازحين وأكثرية الشباب.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن تستمر الأمور إلى ذلك فهناك 70% من الشباب يبحثون عن فرص عمل ولن يسمح للإرهابيين بتجنيدهم.
وأوضح بأن الصومال تمتلك حكومة فعالة تعمل على الإصلاحات، منوهاً إلى ضرورة مواجهة الإرهاب من خلال الحوكمة الجيدة ومحاربة التطرف والإرهاب والتركيز على الشباب.
وحول القضية اليمنية، تحدث وزير الدفاع إلى ضرورة الإسراع في حل ملف القضية اليمنية فحلها اليوم سيكون أسهل من فيما بعد.
مستقبل المنطقة يعتمد على نظام إقليمي جديد
وعلى هامش الأسئلة في الجلسة الثالثة، تحدث الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، حيث قال "النظرة العامة لمستقبل المنطقة يعتمد على نظام إقليمي جديد".
وحول الأمن الإقليمي، قال "أظن الآن آن الأوان للتطرق لمواضيع الأمن ليس رداً على الإرهاب وإنما من أجل بناء الأمن في المنطقة وإعادة إحياء المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والنووية والباليتسية، والعودة إلى مفهوم الدولة المعتدلة".
واتفق وزير الدفاع الصومالي مع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأضاف "أتفق مع عمرو موسى حول الحوكمة والأمن في هذه المسألة حيث يرتبط وجودهما بمحاربة الإرهاب والفساد وما يغذي التطرف".