أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وجود فرص استثمارية عديدة ومميزة يمكن من خلالها تفعيل التعاون الاقتصادي بين مملكتي البحرين وبلجيكا الصديقتين.

وترأس د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وفد البحرين في الاجتماع الثالث للمشاورات السياسية بين مملكة البحرين ومملكة بلجيكا، الأحد، في فندق ريتز كارلتون بالمنامة. فيما ترأس الجانب البلجيكي المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة خارجية بلجيكا السفيرة أنيك فان كالستر.

ورحب د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بالوفد الزائر، واصفاً العلاقات بين مملكتي البحرين وبلجيكا بأنها مميزة ومتطورة، وتمتلك إمكانيات واعدة للتقدم المضطرد على كافة المستويات.

وتناول الاجتماع السبل الكفيلة بتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية، وتطوير التعاون المشترك. كما تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك، ومكافحة التطرف والإرهاب.

وتطرق د.الشيخ عبدالله بن أحمد إلى أوجه التشابه بين مملكتي البحرين وبلجيكا، مبيناً أن البلدين منذ القدم مثلا مركزين مهمين للتجارة والثقافة ويقدمان نموذجين جديرين بالاهتمام على المستويين الحضاري والتنموي، إلى جانب الانخراط بفعالية في التجمعات الإقليمية والدولية.

ولفت د.الشيخ عبدالله بن أحمد إلى نجاح رؤية البحرين الاقتصادية 2030 في تنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات النوعية، منوهاً بتنظيم المنتدى البحريني - البلجيكي للأعمال، في مدينة بروكسل، في مايو 2018، حيث تم إلقاء الضوء على ما تشهده البحرين من تحول نحو اقتصاد رقمي وتنافسي ومستدام.

وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة خطر الإرهاب، وإدانة كافة أشكاله ومظاهره ودوافعه والعمل على اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه المالية والفكرية بما يتفق مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي إلى جانب العمل على ضمان الأمن البحري، وحرية التجارة الدولية.

وقال د.الشيخ عبدالله بن أحمد إنه "بحسب المؤشرات والتقارير الدولية، تعتبر البحرين هي الأكثر تسامحاً واحتراماً للحريات الدينية، وشراكة المرأة، والتنمية البشرية والمستدامة وغيرها في ظل بيئة آمنة ومزدهرة، وتفخر المملكة بأن قيم الانفتاح والتسامح والتعايش تحظى برعاية كريمة ومبادرات خلاقة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى".

فيما أكدت السفيرة أنيك فان كالستر أن البحرين تعد شريكاً مهماً لبلادها في منطقة الشرق الأوسط، مشيدة بعلاقات الصداقة والتعاون الوثيقة بين البلدين.