أكد نائب الرئيس التنفيذي للإحصاء والسجل السكاني بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية الدكتور نبيل محمد بن شمس أن الإدارة تحرص على ضمان تدفق الاحصاءات للمخططين وأصحاب القرار في مختلف مراحل العملية التنموية، بدءاً بالبيانات التشغيلية التي توظف في صناعة القرارات ووضع الخطط، وامتداداً للبيانات التي تقيس أثر القرارات المتخذة ودورها في تحقيق التنمية في القطاعين العام والخاص.

جاء ذلك خلال استقبال مسؤولي الإحصاء والسجل السكاني بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية لفريق عمل وزارات وأجهزة التخطيط والتنمية لدول مجلس التعاون، الذي يزور المملكة بتنظيم من وزارة المالية والاقتصاد الوطني، بهدف تبادل التجارب والخبرات في مختلف المجالات التنموية.



وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور بن شمس بالفريق الخليجي، واستعرض الدور الاحصائي الذي تقوم به الهيئة، موضحاً أن جزءاً من اعمالها يتضمن قياس الأثر المحلي للقرارات المتخذة على مستوى قادة دول مجلس التعاون، بما يدعم وضع الاستراتيجيات المستقبلية للدول الخليجية.

وأشار إلى أن الهيئة تتولى مهمة التعداد السكاني، مشيراً إلى أن هذا النوع من الإحصاء يعد نقطة تحول في مملكة البحرين، نظراً لاستقاء المعلومات من السجل السكاني الخاص ببطاقة الهوية للمواطنين والمقيمين، مضيفاً أن مملكة البحرين بدأت منذ 2010 بمشروع التعداد الذكي لأتمتة التعداد بشكل كامل، ولإنتاج الاحصاءات بصورة دورية منه.



خلال اللقاء، اطلع الفريق على المؤشرات الإحصائية الرئيسة لمواطني دول مجلس التعاون، وتعرف على نبذة عن الإحصاءات السكانية والديموغرافية، والخطوط العامة للتعداد السكاني السجلي 2020 الذي تستعد الهيئة للعمل عليه، إلى جانب استعراض أبرز ما تقوم به الإدارة فيما يتعلق بالإحصاءات الاقتصادية، ومؤشرات الحسابات القومية وطرق إنتاجها، وإحصاء الأرقام القياسية لأسعار المستهلك.

كما استعرضت الهيئة تجربتها في مسوحات التجارة الخارجية، والاستثمار الأجنبي، والإحصاءات السياحية، التي تصدر بشكل دوري بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتطرقت للتقدم الكبير الذي حققته المملكة في مجال شمولية البيانات السنوية للسياحة والسفر ضمن المؤشر العالمي لتنافسية بيانات السياحة والسفر لعام 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث تقدمت المملكة 31 مركزاً.



وناقش الفريق الخليجي التجارب المطروحة وأشادوا بما تبذله المملكة من جهود واضحة في هذا المجال، متمنين لها مزيداً من الارتقاء، والتميز في ممارسة تجارب إحصائية مستقبلية أخرى.

يذكر أن الزيارة تأتي في إطار تبادل التجارب والخبرات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال الفترة من 20-21 نوفمبر الجاري، وذلك تنفيذاً لقرار اللجنة الوزارية للتخطيط والتنمية في اجتماعها السابع والعشرين الذي عقد في يونيو الماضي، بشأن استمرارية عقد اللقاءات لتبادل الخبرات بين المسؤولين الفنيين المختصين بإعداد الخطط التنموية.