حسن الستري
أكدت نائب رئيس مجلس أمناء معهد البحرن للتنمية السياسية ورئيس مجلس إدارة مدرسة بيان البحرين الشيخة د.مي بنت سليمان العتيبي، أن المواطنة ممارسة ولا يمكن وضعها في قانون، بل يجب على التربويين والسياسيين التوعية والشرح والتعليم والترغيب.
وخلال الجلسة الأولى لملتقى التنمية السياسية، أوضحت العتيبي أن الموضوع ليس مجرد لغة بل هي الممارسة والمواطنة وحب البلد، فنحن نتحدث عن الاسرة، مثل الرجل الذي يتكلم مع ابنه، يجب علينا المتابعة والقياس إذا كانت لديك خطة.
من جانبه، قال عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي ورئيس مجلس إدارة "هداية" الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف د.علي النعيمي: "يراد لنا استيراد أنظمة سياسية لا تناسبنا ولا تتلاءم معنا، القوانين لا تمنع أبناءنا عن التحاور مع الآخرين أو تلقي ثقافة استخدام "الكاتشب".
وأضاف "ابنك يتعلم أو يتربى لأنه يعيش في فضاء مفتوح، إذا لم تقم كأب بدورك فإن الفضاء سيسد ذلك..لا أومن بأن الإعلام هو المسؤول، المسؤولية مشتركة، في السابق كان الأب والأم والجار يربي، الآن العالم مفتوح، وأنت عليك شغل الفراغ".
وتابع العتيبي "العولمة أصبحت في كل شي، العالم الذي أصبح قرية صغيرة، المهم هو كيف العبور على المستقبل، التوعية والتعددية حقيقة واقعية في كل المجتمعات..يجب خلق ثقافة مبينة على التعايش، لأن طريق عبورنا إلى المستقبل هو ترسيخ التعايش والتفاهم، وقد وصلنا إلى نتيجة إلى أن المواطنة هي ما يجمع المجتمع في ظل العولمة والتحديات، فلا الدين ولا الطائفة ولا العرق يجمعنا، يجمعنا الوطن، يتطلب منا خلق ثقافة المواطنة الشاملة".
وتساءل النعيمي: إلى ماذا أدت القوانين التي وضعتها الدول، أدت إلى صناعة أزمات للمجتمع ولم تؤد إلى حلول في المجتمع، وارتفعت العنصرية، يجب رفع الوعي قبل وضع القانون، أما أن أضعه بدون قانون، فما الفائدة.
وردت عليه الشيخة مي العتيبي: القانون هو الأساس، في البيت والأسرة والمدرسة ومن دونه لا يمكن أن تسير الحياة، وقياس المؤشرات هو الذي يحدد فاعلية هذا القانون.
وأجابها النعيمي "هل يمكن وضع قانون للكاتشب في البيت، موروث الدول الثقافي يضمن في المناهج الدراسية وفعالياتهم الثقافية، لكن أن أضع حواجز لكي لا يأتي ثقافة فهذا غير مجدٍ، لأن طفلك يستطيع ان يتنقل بين دول العالم عبر هاتفه".
وعادت العتيبي للقول: "تصلنا الثقافات الأخرى في الأسرة، ونحن معرضون لكل الثقافات في المدرسة، إذا علمته من البداية إلى أن يميز بين الصح والخطأ، سيكون قادراً على التمييز بتعدد الوسائل..قاربت وسائل الاتصال بيننا، وأصبح الجد يتواصل مع أبنائه بشكل يومي.
وزاد النعيمي "وسائل التواصل الاجتماعي متاحة للكل..يجب أن نفكر بعقلية أبنائنا ونتعايش مع الواقع المعاصر ونقدم خطابا يلبي تطلعاتهم، نحن نعتقد أننا عشنا في جيل ونريد أبنائنا مثلنا، وهذا خطأ، ابنك لن يكون مثلك، بل سيتغير، وقد خلقوا لزمان غير زمانكم كما يقول الأمام علي بن أبي طالب".
فيما قالت الشيخة مي العتيبي: وسائل التواصل كشفت المستور، هل لم تخرب المجتمع، بل صار التواصل أكثر، وسائل التواصل سابقاً، كل خمس دقائق الطفل يتواصل مع أهله، بتنا نعرف ماذا يفعل الطفل أولاً بأول، نحن نعلمه كيفية الاختيار، والاختيار جزء من الممارسة، في السابق كان الخطأ يقع ولا نعلم به، والآن صار هذا الشيء واضحاً، لذلك فإن وسائل التواصل الاجتماعي كشفت أموراً لم نكن نعرف عنها.
وفيما يتعلق بطريقة التعليم في الماضي، قال النعيمي: "نحن انتقائيون في النظر إلى الماضي، المعلم كان يربي، ولكن هل تقبل أن يعطي المعلم ابنك كفاً، يجب أن نعرف إذا لم نكسب عقول الأبناء سنخسرهم، ابنك يعرف أكثر منك وأشياء أكثر منك، يجب احترام عقله، الدول أصبحت تستثمر في برامج الطفولة المبكرة لأهميتها.
وقال: "الأب مستعد يحاسب المدرسة ولكن لا يحاسب نفسه، جاءني أب لا يعرف في أي صف أبنائه ويريد أن يحاسب وزير التربية على مستويات أولاده".
وحول الاقتراح النيابي بتخفيض ساعات دوام الطلبة، قالت الشيخة مي العتيبي: هذا يختلف من بلد إلى بلد ومن رؤية إلى رؤية، إذا كنت تريد أكاديميين ومهندسين، فليس من المنطق أن يكون الدوام 4 ساعات، لأننا في الخليج نريد أكاديميين أكثر، قبل أن نقترح أي اقتراح علينا أن نعرف حاجة البلد".
وبخصوص تجارب الدول المتطورة في التعليم، قال النعيمي: "نذكر النموذج الفلندي والكوري والسنغافوري، ولكن بالمقارنة كل نموذج يختلف عن الآخر".
وأضاف، أن النموذج الفلندي نجح لأنه يتلاءم مع مجتمعه، والأسرة هناك لها دور في التعليم، أما التعليم الكوري فالطالب يحل الواجبات إلى الساعة العاشرة ليلاً وزادت حالات الانتحار بسبب الواجبات، وفي سنغافورة هناك انضباط في التعليم، لذا نقول لا تستورد من أحد شيئاً بل طور أسلوبك".
فميما قالت الكاتبة سوسن الشاعر: "حين تتعرض إلى هجوم من دول ومن جماعات من الداخل، فلابد من فرض قوانين، مرت علينا تحديات بأن السلام الوطني ممنوع يعزف، كان هناك مدرسين ينخرون في عظم الدولة".
وأضافت "بخلاف الفكر الديني المتخلف، هناك التغريب بتنا نتحدث مع أبنائنا بالإنجليزي لأنهم لا يفهمون لنا، وأنا أشيد بتجربة الإمارات في الحفاظ على الهوية، يجب أن أغرسه بوعي وبقانون".
أكدت نائب رئيس مجلس أمناء معهد البحرن للتنمية السياسية ورئيس مجلس إدارة مدرسة بيان البحرين الشيخة د.مي بنت سليمان العتيبي، أن المواطنة ممارسة ولا يمكن وضعها في قانون، بل يجب على التربويين والسياسيين التوعية والشرح والتعليم والترغيب.
وخلال الجلسة الأولى لملتقى التنمية السياسية، أوضحت العتيبي أن الموضوع ليس مجرد لغة بل هي الممارسة والمواطنة وحب البلد، فنحن نتحدث عن الاسرة، مثل الرجل الذي يتكلم مع ابنه، يجب علينا المتابعة والقياس إذا كانت لديك خطة.
من جانبه، قال عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي ورئيس مجلس إدارة "هداية" الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف د.علي النعيمي: "يراد لنا استيراد أنظمة سياسية لا تناسبنا ولا تتلاءم معنا، القوانين لا تمنع أبناءنا عن التحاور مع الآخرين أو تلقي ثقافة استخدام "الكاتشب".
وأضاف "ابنك يتعلم أو يتربى لأنه يعيش في فضاء مفتوح، إذا لم تقم كأب بدورك فإن الفضاء سيسد ذلك..لا أومن بأن الإعلام هو المسؤول، المسؤولية مشتركة، في السابق كان الأب والأم والجار يربي، الآن العالم مفتوح، وأنت عليك شغل الفراغ".
وتابع العتيبي "العولمة أصبحت في كل شي، العالم الذي أصبح قرية صغيرة، المهم هو كيف العبور على المستقبل، التوعية والتعددية حقيقة واقعية في كل المجتمعات..يجب خلق ثقافة مبينة على التعايش، لأن طريق عبورنا إلى المستقبل هو ترسيخ التعايش والتفاهم، وقد وصلنا إلى نتيجة إلى أن المواطنة هي ما يجمع المجتمع في ظل العولمة والتحديات، فلا الدين ولا الطائفة ولا العرق يجمعنا، يجمعنا الوطن، يتطلب منا خلق ثقافة المواطنة الشاملة".
وتساءل النعيمي: إلى ماذا أدت القوانين التي وضعتها الدول، أدت إلى صناعة أزمات للمجتمع ولم تؤد إلى حلول في المجتمع، وارتفعت العنصرية، يجب رفع الوعي قبل وضع القانون، أما أن أضعه بدون قانون، فما الفائدة.
وردت عليه الشيخة مي العتيبي: القانون هو الأساس، في البيت والأسرة والمدرسة ومن دونه لا يمكن أن تسير الحياة، وقياس المؤشرات هو الذي يحدد فاعلية هذا القانون.
وأجابها النعيمي "هل يمكن وضع قانون للكاتشب في البيت، موروث الدول الثقافي يضمن في المناهج الدراسية وفعالياتهم الثقافية، لكن أن أضع حواجز لكي لا يأتي ثقافة فهذا غير مجدٍ، لأن طفلك يستطيع ان يتنقل بين دول العالم عبر هاتفه".
وعادت العتيبي للقول: "تصلنا الثقافات الأخرى في الأسرة، ونحن معرضون لكل الثقافات في المدرسة، إذا علمته من البداية إلى أن يميز بين الصح والخطأ، سيكون قادراً على التمييز بتعدد الوسائل..قاربت وسائل الاتصال بيننا، وأصبح الجد يتواصل مع أبنائه بشكل يومي.
وزاد النعيمي "وسائل التواصل الاجتماعي متاحة للكل..يجب أن نفكر بعقلية أبنائنا ونتعايش مع الواقع المعاصر ونقدم خطابا يلبي تطلعاتهم، نحن نعتقد أننا عشنا في جيل ونريد أبنائنا مثلنا، وهذا خطأ، ابنك لن يكون مثلك، بل سيتغير، وقد خلقوا لزمان غير زمانكم كما يقول الأمام علي بن أبي طالب".
فيما قالت الشيخة مي العتيبي: وسائل التواصل كشفت المستور، هل لم تخرب المجتمع، بل صار التواصل أكثر، وسائل التواصل سابقاً، كل خمس دقائق الطفل يتواصل مع أهله، بتنا نعرف ماذا يفعل الطفل أولاً بأول، نحن نعلمه كيفية الاختيار، والاختيار جزء من الممارسة، في السابق كان الخطأ يقع ولا نعلم به، والآن صار هذا الشيء واضحاً، لذلك فإن وسائل التواصل الاجتماعي كشفت أموراً لم نكن نعرف عنها.
وفيما يتعلق بطريقة التعليم في الماضي، قال النعيمي: "نحن انتقائيون في النظر إلى الماضي، المعلم كان يربي، ولكن هل تقبل أن يعطي المعلم ابنك كفاً، يجب أن نعرف إذا لم نكسب عقول الأبناء سنخسرهم، ابنك يعرف أكثر منك وأشياء أكثر منك، يجب احترام عقله، الدول أصبحت تستثمر في برامج الطفولة المبكرة لأهميتها.
وقال: "الأب مستعد يحاسب المدرسة ولكن لا يحاسب نفسه، جاءني أب لا يعرف في أي صف أبنائه ويريد أن يحاسب وزير التربية على مستويات أولاده".
وحول الاقتراح النيابي بتخفيض ساعات دوام الطلبة، قالت الشيخة مي العتيبي: هذا يختلف من بلد إلى بلد ومن رؤية إلى رؤية، إذا كنت تريد أكاديميين ومهندسين، فليس من المنطق أن يكون الدوام 4 ساعات، لأننا في الخليج نريد أكاديميين أكثر، قبل أن نقترح أي اقتراح علينا أن نعرف حاجة البلد".
وبخصوص تجارب الدول المتطورة في التعليم، قال النعيمي: "نذكر النموذج الفلندي والكوري والسنغافوري، ولكن بالمقارنة كل نموذج يختلف عن الآخر".
وأضاف، أن النموذج الفلندي نجح لأنه يتلاءم مع مجتمعه، والأسرة هناك لها دور في التعليم، أما التعليم الكوري فالطالب يحل الواجبات إلى الساعة العاشرة ليلاً وزادت حالات الانتحار بسبب الواجبات، وفي سنغافورة هناك انضباط في التعليم، لذا نقول لا تستورد من أحد شيئاً بل طور أسلوبك".
فميما قالت الكاتبة سوسن الشاعر: "حين تتعرض إلى هجوم من دول ومن جماعات من الداخل، فلابد من فرض قوانين، مرت علينا تحديات بأن السلام الوطني ممنوع يعزف، كان هناك مدرسين ينخرون في عظم الدولة".
وأضافت "بخلاف الفكر الديني المتخلف، هناك التغريب بتنا نتحدث مع أبنائنا بالإنجليزي لأنهم لا يفهمون لنا، وأنا أشيد بتجربة الإمارات في الحفاظ على الهوية، يجب أن أغرسه بوعي وبقانون".