حسن الستري

دعا اليوتيوبر وصانع الأفلام عمر فاروق المجتمع إلى المبادرة ومغادرة ما أسماه "المعاندة والتحلطم"، وقال إن "الحكومة تعاملنا كأبناء، وعلينا أن نعاملها كأب (..) من خلال فيديو، وصلنا إلى أن الصم والبكم لا يستطيعون الاتصال بخط الطوارئ، وخلال شهر تم فتح خط طوارئ بلغة الإشارة. الكل يريدأن يعدل، ولكن يجب أن نوصل الفكرة بطريقة صحيحة، لا أن "نعاند ونتحلطم" فقط".

وأكد فاروق، خلال الجلسة الثالثة من ملتقى التنمية السياسية، وجود مشكلة في السوشيال ميديا وارتباطها بالمواطنة "لأن المواطنة مفهوم أكبر وأوسع، المواطنة ليست مجرد فعالية أو عيد وطني، وليست مجرد الترويج العاطفي للوطن"، مضياً "جئت من أمريكا الجنوبية وكثير منهم لا يعرفون البحرين، عذرت نفسي لأني من بلد صغير ولكن بعدها تبين أنه ليس عذراً لأن سنغافورة بلد صغير أيضاً وهم يعرفونها. المواطنة أن تتميز في عملك لترفع اسم بلدك".

فيما قال مقدم البرامج ومبتكر المحتوى في قناة سكاي نيوز عربية عبدالله البندر "بما أنني من صناع المحتوى الإلكتروني أعتبر وسائل التواصل الاجتماعي سلبية وإيجابية، من المهم أن يكون المحتوى ترفيهياً"، وضرب على ذلك مثالاً بالقول "في الحج سنوياً نعيش تجربة إعلامية نغطيها بطريقة تقليدية، لكني نزلت هذه المرة إلى الشارع، وعشت تجارب مع سيارة الإسعاف والمتطوعين ورجال الأمن، وحقق ذلك مشاهدة عالية في الحج، وعزز الانتماء والمواطنة، فيديو واحد ينشر المعنى الحقيقي الذي نود نشره".

وتابع "خلال ما يسمى الربيع العربي، كثير من المؤسسات نشرت السلبية لشباب الوطن المستهدف، ولأن الشباب ليست لديه خلفية إعلامية تعاطف معها، نحن دورنا كإعلام التصدي للهجمات. أرى هجمات كبيرة على السعودية والبحرين، نسبة الوعي ارتفعت، ومع الوقت أصبح الشباب يعرفون أن هذا "الهاشتاغ" أو ذاك صناعة معادية، قبل فترة خرج فيديو قناة معادية اسضافت شخصية إرهابية لكن نسبة الوعي ارتفعت، ومن تصدى له هم الشباب أنفسهم".

في حين قال فاروق "شباب السوشيال ميديا عاطفي، وأحياناً يكون الهجوم علينا من داخلنا. يجب أن يكون لدى الشباب وعي سياسي (..) كثير من الناس يتخوفون من إبداء رايهم كي لا يتعرضوا لهجوم".