* البحرين تمتاز بخصوصية بساطة المجتمع وترابطه
* تجربة رائدة للبحرين في التسامح والتعايش وتعزيز المواطنة
* كيف تقابل طيبة قلب شعب البحرين بالإرهاب لتعكير صفو تسامحه وتعايشه؟!
* الإعلام تجاوز مرحلة التضخم إلى الانتشار والانفتاح والتأثير المباشر
* نتعرض للإعلام بشكل لحظي و"حارس البوابة" الآن ذاتي
* نحتاج إلى برامج طموحة برؤية واستراتيجية لتعزيز قيم الولاء والمواطنة
وليد صبري
أكد المستشار الإعلامي ومقدم البرامج التلفزيونية، د. بركات الوقيان، أن "البحرين لديها تجربة رائدة في التسامح والتعايش، لذلك فإن البحرين تتعافى من أزماتها دائماً بهاتين الصفتين"، مضيفاً أن "هذا ما يميز شعب البحرين، ولعل أول ما يذكر اسم شعب البحرين، يذكر معه بالتأكيد طيبة القلب"، مشيراً إلى أن "البحرين ذاخرة بعقول وشخصيات رائعة، كما تمتاز البحرين ببساطة المجتمع وترابطه".
ودعا الوقيان في مقابلة مع "الوطن" على هامش مشاركته في "ملتقى التنمية السياسية"، الأربعاء، تحت شعار "البحرين .. انتماء ومواطنة"، "شباب البحرين إلى التمسك بوطنه، والدفاع عنه، والاهتمام بتعزيز قيم الولاء والمواطنة".
وتطرق الوقيان للحديث عن "دور وسائل الإعلام التقليدي والحديث وكيف تلعب دوراً أساسياً في المجتمع"، موضحاً أن "هذه قضية جدلية كبيرة، فقد أصبح الإعلام لا يقتصر دوره على مجرد تصريح مني، أو من غيري، لأن الإعلام عالم واسع وكبير جداً، يشمل عدة أبواب وعدة مسالك، يدخل فيه الإعلام الجديد والإعلام التقليدي، وكل منهما ينقسم إلى عدة أقسام".
وقال إنه "بالتالي، نحن لا نستطيع أن نقول ما هو دور الإعلام؟ لأن دور الإعلام أصبح في حياتنا جميعاً كبير جداً، ليس فقط ما يتعلق بالشباب، وإنما للأسرة، والشباب، وللتاريخ وللدولة، ومن ثم دور الإعلام لا يقتصر فقط هذه الأيام على توعية الشباب".
وذكر الوقيان أن "الولاء والانتماء للوطن لم يكن يوماً مجرد كلمة، لأنه ببساطة حب غريزي عن بذرة في داخل كل إنسان، وبالتالي، حب الوطن يسقى بالبرامج التوعوية وبالبرامج التنفيذية التي يمكن أن تكون لهؤلاء الشباب، أو للمجتمع بشكل عام، أو للمواطن بشكل عام، لأن المواطن اليوم، هو شاب، وامرأة، وكبير، وصغير، ومسن، وكلنا أفراد مجتمع ننتمي إلى بلد، وهذا البلد، يعتبر الحاضنة الكبيرة لأي مجتمع كان، والإعلام داخل في كل حياتنا وفي تربيتنا، وفي حب الوطن، وفي العلم، وفي الاقتصاد، وفي السياسة، وفي الرياضة، وغيرها من المجالات الأخرى المختلفة".
وحول تأثير العولمة الإعلامية على ولاء وانتماء ومواطنة المواطن، أفاد الوقيان بأنه "نحن نتعرض للإعلام بشكل لحظي"، داعياً في الوقت ذاته، "صناع القرار إلى توفير برامج طموحة لها رؤية واستراتيجية واضحة لزرع الحب والولاء والانتماء في قلب كل الشعوب".
وأشار إلى أن "توفير برامج طموحة لها رؤية واستراتيجية واضحة تسهم بشكل مباشر في زرع الحب والولاء والانتماء في قلوب الشباب"، مضيفاً أن مسألة الانتماء والولاء للوطن والمواطنة ، لابد أن تكون مستمرة على مدار العام، ولا تكون مسألة مرتبطة بوقت، عبر منتدى ننظمه، أو ملتقى نستضيفه، أو عبر فعاليات عيد وطني تنظم سنوياً ثم ينتهي الأمر، بل يجب على مدار العام توفير البرامج التوعوية وهي موجودة، ويجب أن يكون الحوار موجود، على صعيد الشباب، وعلى مستوى الدولة، ويجب أيضا تمكين الشباب، في العمل، لأن هؤلاء الشباب كي أزرع فيهم حب العمل، لابد أن أجعلهم مشاركين في صنع القرار، وتقرير المصير، وبالتالي خوفهم سيكون مثل خوف صاحب القرار على بلده".
ورأى المستشار الإعلامي ومقدم البرامج التلفزيونية، أن "وسائل الإعلام تجاوزت مرحلة التضخم، وانتقلت بشكل مباشر إلى مرحلة الانتشار"، لافتاً إلى أن "الإعلام أصبح مفتوحاً، وقد طغى بالفعل على وسائل تنشئة أخرى، لأنه ببساطة، كل شخص يستطيع أن يستخدم الإنترنت، وكل شخص لديه هاتف نقال واحد على الأقل، يستطيع أن يتعرف من خلاله على ما يجري في العالم بضغطة زر".
وأوضح الوقيان أن "وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصية المواطن وبلورة قيمه"، مشدداً على "أهمية المحتوى الذي يعرض على المتلقي".
المستشار الإعلامي ومقدم البرامج التلفزيونية، تطرق أيضاً إلى مصطلح "حارس البوابة"، مضيفاً "اليوم عندما تساهم في بناء مجتمع آخر، عبر امتهان مهنة ما، إن أخليت، بقواعد المهنية، فأنت أعطيت انطباعاً سيئاً عن نفسك وعن بلدك وعن ومواطنتك وحبك لبلدك، ومن ثم نحن نحارب من يعطي انطباعاً سيئاً عن بلده، لكن أين يظهر هذا الأمر؟ في التلفزيون، في الماضي مثلاً، كان هناك حارس بوابة، يحدد، هذا يذاع وهذا لا يذاع، أما الآن، حارس البوابة هو ذاتي، هو نفسك، وهذا يرجع إلى تربيتك ونشأتك والتزامك الديني، وهل تخاف الله أم لا؟ ومن تمثل؟ وبالتالي كل ما سبق نتعرض له عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي واستخداماتها، كما كان في السابق عن طريق التلفزيون، والإذاعة، والصحافة، لكن العناصر الثلاثة الأخيرة، فيها حارس بوابة يوجه، ويمنع، ويقوم بعملية "الفلترة"، على عكس مواقع التواصل الاجتماعي، يكون حارس البوابة فيها هو الشخص ذاته".
وفي رد على سؤال حول تجربة البحرين في التسامح والتعايش وتعزيز قيم الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة، شدد الوقيان على أن "البحرين ذاخرة بعقول وشخصيات رائعة، ومن ثم تمتاز البحرين بخصوصيات تختلف عن دول الخليج، ولعل أبرز تلك الخصوصيات بساطة المجتمع وترابطه".
وقال إن "المجتمع البحريني متسامح ومتعايش، ولذلك، فإن البحرين تتعافى من أزماتها دائماً بالتسامح والتعايش"، مضيفاً أن شعب البحرين مرتبط في الذاكرة بطيبة القلب".
وأبدى الوقيان استغرابه في الوقت ذاته "من أن تقابل تلك الصفات الطيبة في شعب البحرين بتعرضه للإرهاب"، مشدداً على أن "هذا الشعب الطيب لا يستحق أن نقابل طيبة قلبه وبشاشته وتسامحه وتعايشه، بأن يدخل عليه الإرهاب ليعكر صفو تسامحه وتعايشه".
{{ article.visit_count }}
* تجربة رائدة للبحرين في التسامح والتعايش وتعزيز المواطنة
* كيف تقابل طيبة قلب شعب البحرين بالإرهاب لتعكير صفو تسامحه وتعايشه؟!
* الإعلام تجاوز مرحلة التضخم إلى الانتشار والانفتاح والتأثير المباشر
* نتعرض للإعلام بشكل لحظي و"حارس البوابة" الآن ذاتي
* نحتاج إلى برامج طموحة برؤية واستراتيجية لتعزيز قيم الولاء والمواطنة
وليد صبري
أكد المستشار الإعلامي ومقدم البرامج التلفزيونية، د. بركات الوقيان، أن "البحرين لديها تجربة رائدة في التسامح والتعايش، لذلك فإن البحرين تتعافى من أزماتها دائماً بهاتين الصفتين"، مضيفاً أن "هذا ما يميز شعب البحرين، ولعل أول ما يذكر اسم شعب البحرين، يذكر معه بالتأكيد طيبة القلب"، مشيراً إلى أن "البحرين ذاخرة بعقول وشخصيات رائعة، كما تمتاز البحرين ببساطة المجتمع وترابطه".
ودعا الوقيان في مقابلة مع "الوطن" على هامش مشاركته في "ملتقى التنمية السياسية"، الأربعاء، تحت شعار "البحرين .. انتماء ومواطنة"، "شباب البحرين إلى التمسك بوطنه، والدفاع عنه، والاهتمام بتعزيز قيم الولاء والمواطنة".
وتطرق الوقيان للحديث عن "دور وسائل الإعلام التقليدي والحديث وكيف تلعب دوراً أساسياً في المجتمع"، موضحاً أن "هذه قضية جدلية كبيرة، فقد أصبح الإعلام لا يقتصر دوره على مجرد تصريح مني، أو من غيري، لأن الإعلام عالم واسع وكبير جداً، يشمل عدة أبواب وعدة مسالك، يدخل فيه الإعلام الجديد والإعلام التقليدي، وكل منهما ينقسم إلى عدة أقسام".
وقال إنه "بالتالي، نحن لا نستطيع أن نقول ما هو دور الإعلام؟ لأن دور الإعلام أصبح في حياتنا جميعاً كبير جداً، ليس فقط ما يتعلق بالشباب، وإنما للأسرة، والشباب، وللتاريخ وللدولة، ومن ثم دور الإعلام لا يقتصر فقط هذه الأيام على توعية الشباب".
وذكر الوقيان أن "الولاء والانتماء للوطن لم يكن يوماً مجرد كلمة، لأنه ببساطة حب غريزي عن بذرة في داخل كل إنسان، وبالتالي، حب الوطن يسقى بالبرامج التوعوية وبالبرامج التنفيذية التي يمكن أن تكون لهؤلاء الشباب، أو للمجتمع بشكل عام، أو للمواطن بشكل عام، لأن المواطن اليوم، هو شاب، وامرأة، وكبير، وصغير، ومسن، وكلنا أفراد مجتمع ننتمي إلى بلد، وهذا البلد، يعتبر الحاضنة الكبيرة لأي مجتمع كان، والإعلام داخل في كل حياتنا وفي تربيتنا، وفي حب الوطن، وفي العلم، وفي الاقتصاد، وفي السياسة، وفي الرياضة، وغيرها من المجالات الأخرى المختلفة".
وحول تأثير العولمة الإعلامية على ولاء وانتماء ومواطنة المواطن، أفاد الوقيان بأنه "نحن نتعرض للإعلام بشكل لحظي"، داعياً في الوقت ذاته، "صناع القرار إلى توفير برامج طموحة لها رؤية واستراتيجية واضحة لزرع الحب والولاء والانتماء في قلب كل الشعوب".
وأشار إلى أن "توفير برامج طموحة لها رؤية واستراتيجية واضحة تسهم بشكل مباشر في زرع الحب والولاء والانتماء في قلوب الشباب"، مضيفاً أن مسألة الانتماء والولاء للوطن والمواطنة ، لابد أن تكون مستمرة على مدار العام، ولا تكون مسألة مرتبطة بوقت، عبر منتدى ننظمه، أو ملتقى نستضيفه، أو عبر فعاليات عيد وطني تنظم سنوياً ثم ينتهي الأمر، بل يجب على مدار العام توفير البرامج التوعوية وهي موجودة، ويجب أن يكون الحوار موجود، على صعيد الشباب، وعلى مستوى الدولة، ويجب أيضا تمكين الشباب، في العمل، لأن هؤلاء الشباب كي أزرع فيهم حب العمل، لابد أن أجعلهم مشاركين في صنع القرار، وتقرير المصير، وبالتالي خوفهم سيكون مثل خوف صاحب القرار على بلده".
ورأى المستشار الإعلامي ومقدم البرامج التلفزيونية، أن "وسائل الإعلام تجاوزت مرحلة التضخم، وانتقلت بشكل مباشر إلى مرحلة الانتشار"، لافتاً إلى أن "الإعلام أصبح مفتوحاً، وقد طغى بالفعل على وسائل تنشئة أخرى، لأنه ببساطة، كل شخص يستطيع أن يستخدم الإنترنت، وكل شخص لديه هاتف نقال واحد على الأقل، يستطيع أن يتعرف من خلاله على ما يجري في العالم بضغطة زر".
وأوضح الوقيان أن "وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصية المواطن وبلورة قيمه"، مشدداً على "أهمية المحتوى الذي يعرض على المتلقي".
المستشار الإعلامي ومقدم البرامج التلفزيونية، تطرق أيضاً إلى مصطلح "حارس البوابة"، مضيفاً "اليوم عندما تساهم في بناء مجتمع آخر، عبر امتهان مهنة ما، إن أخليت، بقواعد المهنية، فأنت أعطيت انطباعاً سيئاً عن نفسك وعن بلدك وعن ومواطنتك وحبك لبلدك، ومن ثم نحن نحارب من يعطي انطباعاً سيئاً عن بلده، لكن أين يظهر هذا الأمر؟ في التلفزيون، في الماضي مثلاً، كان هناك حارس بوابة، يحدد، هذا يذاع وهذا لا يذاع، أما الآن، حارس البوابة هو ذاتي، هو نفسك، وهذا يرجع إلى تربيتك ونشأتك والتزامك الديني، وهل تخاف الله أم لا؟ ومن تمثل؟ وبالتالي كل ما سبق نتعرض له عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي واستخداماتها، كما كان في السابق عن طريق التلفزيون، والإذاعة، والصحافة، لكن العناصر الثلاثة الأخيرة، فيها حارس بوابة يوجه، ويمنع، ويقوم بعملية "الفلترة"، على عكس مواقع التواصل الاجتماعي، يكون حارس البوابة فيها هو الشخص ذاته".
وفي رد على سؤال حول تجربة البحرين في التسامح والتعايش وتعزيز قيم الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة، شدد الوقيان على أن "البحرين ذاخرة بعقول وشخصيات رائعة، ومن ثم تمتاز البحرين بخصوصيات تختلف عن دول الخليج، ولعل أبرز تلك الخصوصيات بساطة المجتمع وترابطه".
وقال إن "المجتمع البحريني متسامح ومتعايش، ولذلك، فإن البحرين تتعافى من أزماتها دائماً بالتسامح والتعايش"، مضيفاً أن شعب البحرين مرتبط في الذاكرة بطيبة القلب".
وأبدى الوقيان استغرابه في الوقت ذاته "من أن تقابل تلك الصفات الطيبة في شعب البحرين بتعرضه للإرهاب"، مشدداً على أن "هذا الشعب الطيب لا يستحق أن نقابل طيبة قلبه وبشاشته وتسامحه وتعايشه، بأن يدخل عليه الإرهاب ليعكر صفو تسامحه وتعايشه".