اجتمعت د.الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة وكيل وزارة الخارجية رئيس اللجنة الوطنية بشأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، والوفد المرافق مع فرناندو آرياس مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك على هامش أعمال المؤتمر 24 للدول الأطراف لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمدينة لاهاي في مملكة هولندا.

وخلال اللقاء، أعربت د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة عن تقديرها للجهود القيمة التي يبذلها سعادة المدير العام من خلال رئاسته للمنظمة، وللدور الملموس الذي يقوم به فريق الأمانة الفنية من خلال سعيهم الدائم في تقديم الدعم والمساندة لجميع الدول الأطراف، لمواكبة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم في هذا الشأن.



كما أشادت وكيل وزارة الخارجية رئيس اللجنة الوطنية بشأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة بالجهود التي تقوم بها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومبادرتها الرامية إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة في الصناعة الكيميائية للاستخدام الآمن للمواد الكيميائية، مؤكدة حرص مملكة البحرين على العمل المشترك جنباً إلى جنب مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لضمان الإدارة السليمة لهذه المواد نحو خدمة التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية في مختلف دول العالم، وضمان استخدامها للأغراض السلمية.

وتم التطرق في الاجتماع إلى حرص مملكة البحرين وإيمانها بأهمية تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، إيمانا منها بآداب الاتفاقية بتعزيز الأمن والسلم الدوليين وامتداداً لسياسة مملكة البحرين الثابتة والهادفة إلى تعزيز التعاون الدولي الرامي إلى حظر جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، بالإضافة إلى حرص مملكة البحرين على المشاركة الفاعلة في كامل المؤتمرات والفعاليات الخاصة بالمنظمة وتقديم الدعم وتنفيذ القرارات التي من شأنها أن تسهم بتحقيق مقاصد الاتفاقية.



وأشارت د.الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة إلى أن معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية تشكل إسهامًا كبيرًا في مجال دعم الجهود الدولية الرامية إلى نزع السلاح، كما أنها تحث الدول غير المنضمة إلى المعاهدة إلى الانضمام لها لتقديم الدعم اللازم في سبيل تحقيق أهداف المعاهدة والدفع نحو التخلص التام من أسلحة الدمار الشامل وذلك من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين وحمياتهما من خطر هذه الأسلحة.

كما أوضحت وكيل وزارة الخارجية أن الخطوات الناجحة نحو إنشاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستسهم بشكل فاعل في الحفاظ على عالم مكانا آمنا ملتزما كامل الوفاء بضمانات المنظمة في عدم انتشار الأسلحة النووية، منوهة في ذات الصدد بأن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ستساعد في بناء ثقة ومساهمات إيجابية في حث الدول على تطوير كافة المساعي، وتنمية الجهود ذات الصلة في تعزيز هذه الثقافة على أساس الترتيبات الملزمة التي يسعى إليها المجتمع الدولي لحماية العالم من أي انتشار نووي، في الوقت الذي تسعى إليه المنظمة جاهدة لتبني المشاريع والرؤى الطموحة المشتركة لتكثيف سبل التعاون المشترك في جميع أقطار العالم.



من جانبه، أعرب فرناندو آرياس عن سعادته بلقاء سعادة وكيل وزارة الخارجية رئيس اللجنة الوطنية بشأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، مثنيا على التعاون المثمر بين مملكة البحرين ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، وعملهما المشترك من أجل الترويج للاستخدامات السلمية للمواد الكيميائية، مشيدا في الوقت ذاته بالدور الهام الذي تضطلع به اللجنة الوطنية لحظر استحداث وإنتاج واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة في تنفيذ مختلف البرامج المشتركة مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحقيق كل مافيه خير المنطقة والعالم، متمنيا لمملكة البحرين دوام التقدم والرخاء.