أكد سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة على الأهمية التي تحظى بها مسابقات القرآن الكريم في البحرين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، منوهاً بما تشهده من تنافس يسهم في مواصلة ترسيخ أهمية القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ويعزز من مكانة حفظة كتاب الله من خلال تحفيزهم وتشجيعهم على المشاركة في المحافل المختلفة، مشيراً إلى الرعاية والاهتمام الذي تلقاه مسابقات القرآن الكريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والتي كان لها عظيم الأثر في تعزيز علوم الدين الاسلامي ونشر تعاليمه بين الجميع.
جاء ذلك لدى رعاية سموه حفل ختام جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم السادسة عشر الذي أقيم اليوم في جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي بمشاركة 140 مشاركاً من نخبة الحفظة والمجودين للقرآن الكريم من 70 دولة من مختلف قارات العالم، حيث أعرب سموه عن اعتزازه بالفائزين في الجائزة والمشاركين الذي أبدوا مستويات متميزة على مدار 4 أيام متواصلة، مثمنا الدور الذي تقوم به جمعية خدمة القرآن في تنظيم هذه المسابقة الدولية في نسختها السادسة عشر وجهودها المبذولة في خدمة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ودعم حفظة كتاب الله وتشجيعهم وتكريمهم بصورة مشرفة في الدورات المتتالية لجائزة سيد جنيد عالم الدولية.
وألقى رئيس مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم إسحاق الكوهجي كلمة في افتتاح الحفل الختامي للجائزة أشاد فيها برعاية حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى ودعمه لكتاب الله عز وجل والعناية بحفظته، مقدمًا شكره وتقديره لسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة على رعايته للنسخة السادسة عشرة من جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم، كما أثنى على الجهود التي تبذلها وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف متمثلة في إدارة شئون القرآن الكريم والدعم السخي والمتواصل من مؤسسة سيد جنيد عالم للجائزة الدولية في القرآن الكريم.
وأشار الكوهجي إلى بأن الجائزة انطلقت منذ ستة عشر عاما حاملةً على عاتقها خدمة القرآن الكريم وأهله، مساهمةً بذلك في دور البحرين الرائد وحضورها المميز في مختلف الميادين وفي مقدمتها خدمة القرآن الكريم وحملته، ودعم المؤسسات والمشاريع القرآنية بشتى أنواع الدعم.
ثم استمع الحضور إلى نماذج من تلاوات المتسابقين في الجائزة الذين شنف بصوتهم أسماع الحضور، حيث تلا أولاً المتسابق الروسي إبراهيم أيام الدين، ثم تلا المتسابق البحريني محمد سمير مجاهد، وأخيراً اختتمت التلاوات القرآنية بتلاوة المتسابق إلياس حجري من المغرب.
ثم ألقى رئيس الجائزة عبد الغني قحطان العمري كلمة بهذه المناسبة أعلن خلالها أسماء المتسابقين الفائزين في فرع حفظ القرآن الكريم، كالتالي:
المركز الأول: علي حبيب الشهوبي (من دولة ليبيا)
المركز الثاني: يحيى بلال يوسف (من مملكة البحرين)
المركز الثالث: محمد عيسى حاج أسعد (من سوريا)
المركز الرابع: محمد بلو أبوبكر (من جمهورية نيجيريا الاتحادية)
المركز الخامس: إلياس نجيب حجري من (المملكة المغربية)
أما فرع التلاوة وحسن الأداء فقد فاز:
المركز الأول: محمد سمير مجاهد من (من مملكة البحرين)
المركز الثاني: أحمد مشحوت عبد الشافي (من جمهورية مصر العربية)
المركز الثالث: عبد الكريم ألري (من جمهورية تركيا)
المركز الرابع: إبراهيم خالد عبد يحيى (من دولة فلسطين)
المركز الخامس: أحمد إدريس السميحي (من المملكة المغربية)
وأضاف العمري أن التصفيات النهائية شهدت منافسة كبيرة بين المتسابقين، مؤكداً أن لجنة التحكيم ضمت هذا العام نخبة من كبار المتخصصين في القرآن وعلم الأصوات من البحرين ودول العالم الإسلامي، مباركاً للفائزين هذا الفوز في الجائزة، ومتمنياً لبقية المتسابقين التوفيق في المسابقات القرآنية القادمة. كما أعلن رئيس الجائزة سعي الجائزة إلى زيادة عدد الدول المشاركة إلى 85 دولة في الدورة القادمة وزيادة عدد المشاركين إلى 420 متشاركاً لتقام المسابقة على مرحلتين.
ثم تفضل راعي الجائزة سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة بتكريم المشايخ أعضاء لجنة التحكيم بالجائزة، والفائزين بالجوائز الأولى في الجائزة وبقية المشاركين، كما قدمت أسرة عائلة سيد جنيد عالم هدية تذكارية لراعي الحفل سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة تقديراً لسموه على هذه الرعاية الكريمة لأهل القرآن الكريم في الجائزة.