وقال الدكتور محمد طاهر القطان الوكيل المساعد للشؤون الإسلامية، إن الرعاية الملكية السامية لهذه الجائزة على مدى 25 عاماً، ما هي إلا دليل اهتمام وحرص قيادة عاهل البلاد المفدى على خدمة كتاب الله تعالى ونشر تعاليمه وقيمه بين مختلف فئات المجتمع والعناية بحفاظ القرآن الكريم وحملته وطباعة المصحف الشريف، مستذكراً في ذات السياق الدور الرائد للمغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة باعتباره المؤسس الأول لها، إذ ارتقت وتطورت هذه الجائزة تحت مظلته وإشرافه ورؤيته السديدة، ويواصل المسيرة في ذلك الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف".
وأضاف "تحظى جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم بعدد من الشراكات مع كل من وزارة التربية والتعليم ومركز إصلاح وتأهيل النزلاء ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ويأتي ذلك تجسيداً لمفهوم الشراكة المجتمعية والتكامل بين المؤسسات– في قطاعيها العام والخاص".
وأكد أن الجائزة شهدت تطوراً ملحوظاً، من حيث تحولها لمظلة كبيرة تضم تحتها سبع مسابقات، كل مسابقة منها تضم عدداً من الفروع للذكور والإناث، لافتاً إلى أن المسابقة سجلت في هذه الدورة أعلى نسبة مشاركة منذ انطلاقها مما يدل على الإقبال الكبير على المشاركة فيها، حيث بلغ إجمالي عدد المشاركين (4611) متسابقاً ومتسابقة، بواقع (2263) من الذكور و (2348) من الإناث، موزعين على مختلف مسابقات الجائزة، وهي: مسابقة حفظ القرآن الكريم لطلبة المراكز والحلقات القرآنية، مسابقة بيان لطلبة وطالبات المدارس، مسابقة أجران لذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، مسابقة غفران لنزلاء إدارة الإصلاح والتأهيل، مسابقة رضوان لعموم الجمهور، مسابقة سلمان الفارسي للناطقين بغير اللغة العربية، ومسابقة التلاوة وحسن الأداء.
يذكر أن الجائزة تُقام للعام الخامس والعشرين على التوالي منذ انطلاقتها في عهد المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في العام 1996م، وتحظى برعاية كريمة من عاهل البلاد المفدى، منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد في عام 1999 وحتى يومنا هذا، وقد حملت الجائزة منذ انطلاقتها عدداً من الأهداف الرئيسة، تأتي في مقدمتها الرغبة في خدمة كتاب الله والعناية به حفظاً وعلماً وعملاً، علاوةً على حث الناشئة على حفظ كتاب الله عز وجل ومدارسته والعناية به، وتربية النشء على حقائق الكتاب العزيز والسنة المطهرة، وعلى مبادئ الإسلام وشرائعه السمحة. كما تهدف المسابقة بشكل مباشر إلى تبني نوعية متميزة من حفظة كتاب الله وإعدادهم ليكونوا دعاة خير وعامل إصلاح في مجتمعهم وأمتهم.