أكد السفير علي جاسم العرادي مدير إدارة نظم المعلومات بوزارة الخارجية أهمية تطوير الأدوات الدبلوماسية الرقمية، وذلك لتعزيز الارتقاء بالخدمات التي تقدّمها الوزارة وتوفير استدامة خدماتية دبلوماسية تواكب تطلعات مملكة البحرين محلياً، إقليمياً وعالمياً، موضحاً أن وزارة الخارجية اعتمدت خيار التحول الرقمي في تقديم عدد من خدماتها نظراً لما توليه مملكة البحرين من اهتمام بالتحول إلى الحكومة الإلكترونية في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين والزوّار، بما يساهم في الوصول إلى أهداف الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.

وجاء ذلك خلال مشاركة وزارة الخارجية في المؤتمر السادس لشبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لبحوث الإدارة العامة مينابار (MENAPAR)، والذي نظّمه معهد الإدارة العامة "بيبا" في مدينة إفران بالمملكة المغربية، حيث شاركت الوزارة خلال المؤتمر بممارسة إدارية بعنوان " نظام الخدمات الإلكترونية للسفارات الأجنبية المعتمدة في مملكة البحرين".

وأكد السفير علي جاسم أن هذه الممارسة الإدارية عبارة عن منظومة إلكترونية شاملة اعتمدتها وزارة الخارجية منذ عام 2012م من أجل تسهيل عملية تقديم الخدمات الحكومية التي تحتاجها السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في مملكة البحرين بما يتوافق مع " اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية "، مشيراً إلى أن المنظومة تراعي في تصميمها تحقيق التكامل مع جميع الأطراف المعنية كالبعثات الدبلوماسية، إدارة المراسم والمؤتمرات ووزارات مملكة البحرين الخدمية الأخرى، كما وتعتمد المنظومة في جوهرها على السرعة والسهولة في تقديم خدمات ذات جودة ودقة عالية في أقل وقت وجهد وتكلفة.

وأشار السفير إلى أن منظومة الخدمات الإلكترونية للسفارات الأجنبية حققت عدداً من النتائج الإيجابية، حيث ساهمت في رفع السمعة الطبية لمملكة البحرين لدى البعثات الدبلوماسية باعتمادها على أسلوب غير تقليدي في تقديم الخدمات، وتوفير بيئة عمل خالية من العمل المكتبي مما زاد من إنتاجية الموظفين، إضافة إلى تحقيق أسس التنمية التي تعتمدها مملكة البحرين في رؤيتها الاقتصادية وهي العدالة والاستدامة والتنافسية.